إقالة وزير مالية العراق ليس فوزا بكإس العالم!!


  

في الآونة الأخيرة سطع نجم مجلس النواب العراقي... على غير العادة رغم إن هذا المجلس الكوكتيلي الغريب التكوين يضم كافة متناقضات الحياة لامتناقضات الشعب العراقي العظيم .... والسبب هو سطوع شمس هادئة النبت وهم تيار إصلاحي عبر كل زعامات الكتل والمذهبيات والتشابكات والاعاصير البرية والبحرية والجوية والشمسية والقمرية والمريخية والنبتونية حتى! فصارت هذه الكتلة مصدر قوة ومصدر فخر للفقراء مثلي الذين كانوا يتابعون أنفاس جثة مشرف على الموت وهو مجلس النواب! وإذا ينهض من الاجداث نخبة لم نصّدق أبدا انها خرجت من بوتقة نار المستحيل لتبدأ بخطوات راقية المعاني دورها الوطني في امل التغيير. وكان باكورة الجهد هو إقالة وزير الدفاع ولاأريد أن أكون طرفا في المساجلات والمناكفات التي أستقرت أخيرا بإقالة الوزير...وأخيرا كان خبر إقالة وزير المالية السيد الزيباري هو وقع الصاعقة في نفس كل عراقي!! لان ماصاحب مساجلات الاستجواب والتهديدات المْعلنة والمْبطّنة جعلنا نتيقن يقينا قاطعا أن الامر كذبة نيسان في غير شهره العالمي!!!وإذا بالقنبلة النيترونية تنفجر! 157نائبا يقّرون إقالة الوزير رغم كل الحملة الدولية لانقاذه كما لم تحصل مع حملة الحفاظ على الحيتان من الانقراض وحملة إنقاذالكبة من غش اللحوم!!! والغريب هو تصويت الكثير من الاكراد مع الإقالة!! وهنا تُسكب العبرات!! ففي المجتمع الكردي اللطيف لم يكن هناك إصطفاف قومي مناصر لوقف الإقالة... لذا نالت النائبة إلا الطالباني مانالها لقول أنها ناصرت الإقالة!! فأصبحت السيدة (عرف النار) وهو مصطلح اطلقه الامام علي ع على الاشعث بن قيس سماه عرف النار دلالة على الغادر عند قومه!! إن أقالة الوزير الزيباري ليست فوزا بكإس العالم فالفرحة ....أنستنا كل المخالفات المالية التي كانت موجودة!! ثم من سيدفع إيجار الشقق المؤجرة بالمبالغ الفلكية؟ ومن سيصلح التنقلات والتعيينات المليونية في القنصليات والسفارات عندما كان وزيرا للخارجية؟ الموضوع منسي!! والوزير سيعود لكردستان معززا مكرّما.. وهو لم يفقد شيئا بالمنطق!!! فهو ملياردير او مليونير نعم ستصاب البطالة للجيش الذي كان يحميه وكللللللهم من اخواننا الاكراد والمفروض سحب الهويات الخاصة عنهم وإتخاذ الاجراءات بقطع رواتبهم اذا لم يكونوا تحت إمرة وحدة عسكرية معينة او يكونوا مع الفوج الرئاسي المليوني!أو يعودوا مع السيد وزير المالية الكردي الجديد وبنفس الامتيازات ماداموا بعيدين عن جبهات القتال مع جيش عراقي يخلوا منهم مطلقا!! ولكنهم يتمتعون بكل امتيازات الكون!!!إذن لاتفرحوا بالفوز بكإس العالم!!!لم تكن إقالة الزيباري لتجلب الفرحة للنفوس لان مبررات الإقالة قائمة ك أبي الهول وملوية سامراء وطاق كسرى!! أثريات حضارية باهرة السطوع...فالمليارات ذهبت مع الريح.....ولاتوجد قوى فيزياوية تلاحق الريح.... فحتى الفيزياويات في بلدي أفترسها الفساد!!
لاتوجد رقابة في كل وزارة على اي مخالفة.... فالرقيب.... يحتاج رقيب!!! وهنا حتى لاأدخل في دائرة الوهم ونظرية فيثاغورس في إعداد الفلافل.... أقصد بالرقيب... هو الرتبة العسكرية والتوالي الاقدم في الجيش ففوق كل رقيب... رتبة اعلى!!! فالدبلوماسية الرائعة التي يقودها وزيرنا الرائع الدكتور الجعفري.... والتي جعلتني انتخبه ببلادة!! مرات... علمتني الكثير من فنون كرة القدم والهوكي والتزحلق على الجليد وكرة الماء وزوجي التنس وقيادة الحجلة... والترحم على السيد ريختر!!! ففي العراق التهديد القائم.... هو المقاضاة!!!! ونحن في احلامنا الوردية والسؤودية والسرمدية... لن نفرح بإي خبر... حتى يكون امبراطور اليابان هو قائدنا ويستلم وطننا قيادات يابانية تحمل تلك القيم الاخلاقية العليا المفقودة عند..... وتتطور ذاك التطور المرعب وهي لاتملك خيراتنا وبترولنا....... نعم هي أحلام اليقظة....
ففي الحكمة ورد((أن للوالي سكرِة لايفيقُ منها إلا بالعزل)) وكم من والٍ عندنا يحتاج العزل؟اترك لكم التبّحر والتفّكر!