المعتصمون في محافظة السماوة النموذج المتحضّر في التعبير

 

يواصل ابناء إنتفاضة العراق لعام 1991 أبناء رفحاء إعتصامهم في محافظة السماوة من أجل مطالبة الدولة العراقية بالأعتراف رسميا بتضحياتهم وسن قانون لهم يتناسب مع تضحياتهم ولجم الأصوات النشاز التي لازالت تتباكى على النظام السابق المجرم ولم تسقط من أذهانها تسمية صفحة الغدر والخيانة التي أطلقها عليهم النظام الصدامي المنهار وهي تسمية لاتثيرحفيظة الشرفاء بل فيها تشريف لأبناء الأنتفاضة أن تصدر من عدو جبان ولا تعنينا أي عبارة تصدر من أبي ريشة أو غيره من أشباه الرجال طالما مرّغنا أنوف أسيادهم في الوحل عام 1991 ولكن عتبنا على الذين دافعنا عنهم سنيناً وعلموا معاناتنا ومستهم نار البعث الصدامي أن يعرضوا عنا اليوم ولايردّوا على من يتهمنا بالغدر والخيانة ؟ كنّا نتوقع منهم أن يكون ردّهم حاسماً وسريعاً متمثلاً بأصدار قانون يتضمن حقوقهم المادية والمعنوية ،ماكنّا نأمل منهم أن يشاركوا عدونا بهضم حقوقنا ،وماكنّا نتوقع تجاهلهم لأصواتنا ،بل من المعيب عليهم أن يضطروا ثواراً مناضلين الى الخروج في تظاهرات وإعتصامات حتى يُسمع صوتهم !! ولعلّ البعض من أبناء شعبنا يعتب علينا ويحاججنا بظروف العراق الحالية وتصعيد الآخرين ضد الحكومة من خلال تظاهراتهم المسلحة وأن الوقت غير مناسب، وهذا دليل أخر يسوقه أبناء الأنتفاضة في الحرص والأخلاص على الوطن وممتلكاته ولينظر الجميع بعين الإنصاف الى طبيعة تظاهرات ابناء الإنتفاضة وإعتصاماتهم المتحضّرة وليقرأوا شعاراتهم وليسمعوا أصواتهم،كلها سلمية وطنية لاتحمل أي إساءة ولاتطالب إلا بالحقوق الدستورية ...فقط صوت الحق المسالم الذي تجاوز العشر سنوات فأي وقت مناسب بعد هذا الصبر والوقت الطويل..وهاهم أبناء السماوة يشاركهم أبناء المحافظات الأخرى يعتصمون منذ عدة أيام ومن شاء فليقف معهم وليقرأ ويسمع ماذا يريدون ؟ مع ذلك الحكومة بكل أسف تتجاهل هذه الأصوات وتكرّس خدماتها لصوت الرصاص !! نحن سنستمر بهذه الإعتصامات والتظاهرات السلمية مالم تلتفت الحكومة بجد لابتسويف.. بمسؤولية لاكما يناور معنا السيد الصافي بتصريحاته هنا وهناك ، سنستمر بتظاهراتنا في الداخل والخارج مع إحتفاظنا وحرصنا على وطننا وممتلكاته ووقوفنا دائما وابدا ضد المتآمرين والأرهابيين الذين يستهدفوننا شعبا ووطننا ، لم يتغير موقفنا كما كنّا عام 1991 ولكن لن نتنازل عن حقوقنا.