كيف نحتفي بعيد الغدير |
يشكل طبقة مثقفي ونخب الشيعة الوسطيون المعتدلون أقلية مضطهدة لقولهم الحق بعيدا عن المجاملة والمداهنة ..في غمار الشحذ والشحن الطائفي وأقصاء الاخر والغلبة المذهبية في ظل اجواء ملتهبة بالخصام والتناحر المذهبي وشلال من الدم يستحم فية أبناء العراق كل يوم دون واعز ولا ضمير اسبابها الظاهرة واضحة والغيرظاهرة تستند الى خلاف عقائدي وتاريخي يمتد الى أكثر من 1400 عام ..أذ تشكل واقعة غدير خم حجر الزاوية ومنشأ الخلاف واول بوادر هذا الشقاق بين عموم المسلمين .ودون الدخول في تفسير النصوص والمراجع وخلاف المذاهب فيها ..الا ان مايعنيينا ان من نصب او من جعلة رسول الانسانية محمد صل الله علية وعلى اله وسلم ولية وولي كل مؤمن ومؤمنه علي بن ابي طالب ليس ملكا للشيعة ولا للسنة ولا للعرب ، بل هو لعموم المسلمين والمعذبين وان صح قولي فهو ملكا للاسلام وبني الانسانية المعذبة قاطبة ، واجد ان الاولى بالاحتفاء بعيد الغدير أن نحتفي بأرتقاء العدالة والانصاف والزهد والعفة والتواضع والايثارفهو منصب الزعامة الحق وهو عيد لكل من يناضل ويجاهد ويضحي من اجل العدالة والحق والمساواة ، انه العيد الذي اجد الاولويه بالاحتفال به هم الفقراء والمساكين لا المتزلفين والمتشدقيين والمتاجرين بالدين ، نعم هو عيد الانسان الذي يسير على نهج علي ، فها هو صوت علي يصدح صارخا بالمتصدين : انما فرض الله على ولاة الامر ان يتأسوا بادنى رعيتهم لكي لا يتبيغ بفقير فقره ، فابحثوا لنا بين ابناء ساسة الدين ممن تأسى بادنى الرعية ، بل ابحثوا في عموم برنيات ودواوين العمائم المزيفة لتتحفونا بمن تأسى بادنى الرعية !!!! ، وخذوا عشرات الامثلة والنماذج من ساسة الغرب الكافر وكيف هو هديهم وسيرتهم بين رعيتهم وبين فقرائهم .وقارنوا بين مايفعلة ولاة امورنا المتزينين بزي الدين ..فبربكم من الاولى بعلي علية السلام نحن ام هم ومن المصدق بصرخة علي بولاة الامروحساب احدهم لانة حضر مائدة يجتمع عليها الاثرياء .من المصدق نحن ام هؤلاء الكذبة والادعياء المتاجرين بالدين . هؤلاء المتسيدين ومن هم على شاكلتهم هم من نفروأبعد الناس وشكل طيفا من الكراهية لكل اشكال النص الديني وهم المسؤولون عن تزايد اعداد الملحدين والكفرة والوجوديين ..هؤلاء هم الجلاد الذي ضرب جسد الحكمة والتعقل والوسطية بالف سوط من الغلو والتطرف وخلع صفات الربوبيه والالوهية بتغليف الخرافة والاسطورة بجلباب الدين ولوي الحقائق وتشكيلها مع ما يتلاءئم مع العقل الجمعي البائس الذي يؤمن بالخوارق والمعجزات البشرية وهي حتما قد انتهت بانتهاء نزول الوحي والنبوة .هؤلاء أسقطوا الهيبة والرفعه والجلال من الرمز الديني وحول نظرة المجتمع اليهم على انهم عصابة من اللصوص والحرامية وقطاع الطرق الافاكين .ويجب على العامة الفصل بين الغث والسمين والاشارة ببنان واضح لكشف زيفهم والاعيبهم . هؤلاء الحكام هم ليسوا معصومين ولا أنبياء مرسلين ، بل هم مجرد بشر عاديين سقطوا في الأختبار ، ولايمثلون الا أنفسهم. علينا أن نستثمر الاحتفال بيوم الغدير كيوما ناصعا نقيا كيوم للمسلمين جميعا يوما عيد مقدس لارفث ولاجدال ولافسوق فيه بعيدا عن اثارة النعرات وتقليب اوراق التاريخ ونبش القبور . وان كنا ننادي باحلال الحق والانصاف فالاولى ان نذكر الناس أن قيادة الشيعه لامة العرب كان يمكن ان يكون طوال تاريخها لولا أن افساد وغيي زمر باغية ممن حمل هوية التشيع ورافع راية على المرتضى تصنعا وتزلفا هو من احبط تلك الدعوة السامية لمحمد وال محمد صلوات الله عليهم اجمعين . .كيف نحتفي ورمز الدعاة الى الولاية والقائمون عليها يسر قون ويقسدون كل يوم وكل ساعه .بطرق ملتوية وشيطانية يعجز ابليس عن مجاراتها نتمنى ان لايكون الاحتفاء ببيعة الغدير جزء من سياسة هؤلاء الفاسدين ، للتغطية على فسادهم وأضفاء صبغة دينية على حكمهم القائم على الخداع والتضليل .. . ما يهمنا اليوم ان نتنسم عطرا من عدالة هذا الرجل وتوظيف هذا الامام العظيم من قبل ابناء الاسلام السياسي في عراقنا المبتلى ، ربما يكفينا ما جادت به قريحة الشاعر المقطوع اليدين نهاد الخيكاني بمقطوعتة التي فضحت من يذرف الدموع بكاءً على مصائب اهل البيت وعلى علي صاحب هذا العيد وهو يلغ في فساد ودماء المسلمين : قارنتك علي وية اليحكمـون و لكَيتـك يا علي مفـرط بالأحكام شني تحكم الدنيـة و عرشك بساط؟ و شـني بـ (جامع) مقر القائد العام ______________________________ |