( المالكي )أحرق ( الأنبار ) من أجل ولاية ( ثالثة ) ! |
حرب وأزمة ( الأنبار ) التي بدأت في ( 27 ) ديسمبر عام ( 2013 ) كانت آخر طلقة في جعبة دولة رئيس الوزراء العراقي السابق السيد ( نوري كامل المالكي ) قبل نهاية حكمة ، لم تحقق إي تقدم حقيقي على صعيد وقف إعمال العنف التي تحصد أرواح الآلاف من العراقيين لحد هذه اللحظة ، وتدفعهم الكثير منهم للهروب والهجرة والنزوح إلى مناطق آمنة في داخل العراق وخارجه , وإذا حققت تقدما طفيفا على صعيد شعبيته إمام أسياده ، فان الهجمات تضاعفت وتعددت في جميع بقاع الأرض في العراق ودول الجوار ، لان الذين يقفون خلفها انسحبوا إليها , والنار التي أشعلها دولة الرئيس السابق في ثوب ( الأنبار) قبل أكثر عامين ونصف العام .. قد تصل في المستقبل القريب ( طهران ) وهذا ما تفسره المجازر واغتيالات والتفجيرات والتهجير وهدم البيوت والمباني وفقدان البنى التحية , السيد المالكي ترأس حكومتين مهلهلتين ، عاشت عزلة غير مسبوقة ، ولم تحظى بأي تأييد حقيقي في أوساط اقرب الحلفاء إليها ، فنصف وزرائه إما مهمشين رسميا أو مقاطعين لأسباب متعددة وتلك الحكومتين لم تحقق المصالحة الوطنية وتعكس جميع ألوان الطيف السياسي العراقي أو معظمها , وهناك شبه إجماع في أوساط المسؤولين الأمريكيين على فشل السيد المالكي في مهمته ، فجميع وعوده في تحقيق الأمن ، وانجاز المصالحة الوطنية ، ودفع عجلة التنمية لم تترجم عمليا على الأرض ، بل ما حدث هو العكس تماما ، الى جانب انسحاب الكتل السياسية الفاعلة من الحكومة وعدم تفاعلهم مع حكومة بغداد ، قوة قادة أهل السنة في العراق اليوم تتجسد في ضعفهم ، وعدم وجود إي بديل مناسب أو حتى غير مناسب لهم ، وهذا هو سبب الارتباك الأمريكي تجاههم ، وخرج بعض قادة الأمريكان بتصريحات علنية قال فيها إن التقدم السياسي في العراق خلال ( 13 ) سنوات الماضية مخيب للآمال ، وان الدعم الأمريكي لحكومة المالكي ليس صكا على بياض ، ولكن هؤلاء جميعا لا يملكون غير الكلام وترديد ما يردده معظم المراقبين ، ويبدون عاجزين تماما عن فعل إي شيء , العملية السياسية الحالية التي جاءت بحكومة المالكي |