الجذور اليهودية للبنوك الاسلامية |
تعتبر البنوك الاسلامية الجانب العملي الوحيد لما يوصف بالنظام الاقتصادي للاسلام. وما عداها فإن كل ما قيل عن ميزات النموذج الاسلامي بالمقارنه مع النظامين الراسمالي والاشتاركي بقي مجرد أمنيات وعظات اخلاقية لم تثبت جدواها في الواقع العملي للدول الاسلانمية التي رفعت شعار الحل الإسلامي للمشاكل الاقتصادية . ولكن ذلك لم يمنع البنوك الاسامية من الاتشار في أكثر من مائة وبما فيها دول "مسيحية"الامر الذي يعني وجود طلب فعلي من الكثير من الزبائن على الخدمات المالية وفق الشريعة الاسلامية. وهذا بحد ذاته، وليس الجانب الديني، كافٍ لتبرير وجودها ولاثبات أهميتها الاقتصادية. غير أن منظري الاقتصاد الإسلامي يحاولون الترويج للبنوك الإسلامية بالفول بإنها البديل الوحيد القادرة على تجنب الأزمات المالية ، مستندين في ذلك إلى الإدعاء بأن الربا "الفائدة" هي مصدر كل الشرور في النظام الرأسمالي. والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هل هذه البنوك هي إسلامية حقا أم أنها مجرد تقليد متأخر لمحاولات قديمة؟ ولإجابة على هذه السؤال لا بد من الإشارة الى أن الاسلام لم يكن أول دين يحرم الربا ولم يكن أيضا أول دين عانى من التفسير المتشدد الداعي لشمول الفائدة البنكية بهذه التحريم. وبناء على ذلك شهدت الأديان الأخرى وفي مقدمتها اليهودية والمسيحية محاولات للتحايل على النص الديني واستحداث حلول للالتفاف على تحريم الفائدة. غير أن الأديان الأخرى عانت من هذه المشكلة خصوصا في القرون الوسطي وتجازتها في العصور الحديثة. في المقابل يبدو الإسلام وكأنه قد تغاضى عنها في تلك الفترة التي كانت تمثل عضر ازدهاره، و
|