جميعنا لا يعرف شيا عن ما بعد الموت لأننا لم نجد من مات وعاد الى الحياة كي يخبرنا عن ما بعد الموت لكن علم الفيزياء الفضائية اخبرنا بان في هذا الكون ماده وطاقه أخرى لا تستطيع حواسنا إدراكها أو لمسها أو تحسسها تسمى الماده والطاقه السوداء تشكلها الذره السوداء وبالطبع هي تختلف عن الماده والطاقه التي تشكلها الذره التي نعرفها ومنها تشكلنا وتشكل كوننا المنظور والأغرب في الموضوع ان نسبه الماده والطاقه السوداء هي اكبر بكثير من الماده والطاقه العادية حيث تبلغ نسبتها حوالي 96% من كل الماده والطاقه في الكون وان كوننا المنظور بكل أجرامه السماوية التي نراها والذي نتشكل منه لا يشكل سوى نسبه 4% فمعنى هذا الكلام أننا نعيش في كونان متداخلان احدهما مع الأخر و أحد هذان الكونان ندركه وتلمسه حواسنا اما الكون الثاني لا نعرف شيء عنه ولا ندركه أو تلمسه حواسنا علما ان الماده والطاقه السوداء التي تشكل الكون المجهول موجوده في كل مكان وحتى على سطح هذا الكوكب هذه المعلومة تجعلنا نطرح على أنفسنا السؤال التالي ( هل يمكن ان يكون الموت هو حاله انتقال من الكون المعلوم الى الكون المجهول ؟ ) في اعتقادي قد تكون الإجابة على هذا السؤال بنعم وسبب اعتقادي هذا هو ان علم الفيزياء الفضائية اخبرنا ايظا بأن الكون عند نشوئه قبل ما يقارب عن أربعة عشر مليار سنه كان يشكل من 50% من الماده والطاقه العادية و 50% من الماده والطاقه السوداء وخلال هذه الفترة الزمنية تناقصت الماده والطاقه الاعتيادية حتى وصلت الى نسبه 4% اما الماده والطاقه السوداء فإنها ازدادت حتى وصلت الى نسبه 96% وإذا اعتمدنا على القاعدة الفيزيائية التي تقول الماده لا تفنى ولا تستحدث عندها يبرز أمامنا السؤال الذي يقول أين ذهبت الماده والطاقه الاعتيادية التي تناقصت حتى وصلت الى نسبه 4% فلا نجد لها تفسير سوى أنها تحولت من الماده والطاقه العادية الى الماده والطاقه السوداء وإذا صحت هذه الفرضية فمعنى ذلك ان موت الانسان هو ايظا جزء من هذا التحول كون الانسان نفسه هو جزء من هذا الكون المنظور الذي تشكله الماده والطاقه والعادية وان موته قد يكون حاله انتقال من هذا الكون المنظور الى الكون الأخر الذي لا تدركه حواسنا ليكون جزء من الماده والطاقه السوداء التي شكلته ملاحظه ,,, مناقشه هذا الموضوع ليس له علاقة بالدين فأن جميع الفلسفات القديمة ناقشت فكره الحياة الأبدية أو الخلود من منطوق فلسفي ضمن ما حصلت عليه من معلومات علميه لتلك الفترة فابسط تعريف للفلسفة هو ان يبحث الانسان عن مكانه في هذا الوجود الكوني
|