علاقة (كلب) سيطرة ديالى بتفجير الكرادة .. !


فجرالثالث من تموزالماضي وقع التفجير المروّع في الكرادة، وتجاوزت أرقام الضحايا المئات بين شهيد وجريح، ناهيك عن الأضرارالمادية وتداعياتها الاجتماعية والنفسية والسياسية على المواطنين والنخب الحاكمة، مما دفع مجلس النواب لتكليف لجنة (الأمن والدفاع) بالمتابعة والتحقيق وتقديم تقريرها لرئاسة المجلس لاتخاذ مايلزم !.
وعلى طريقة ومنهج المسؤولين في المنطقة الخضراءاستغرق التحقيق قرابة الثلاثة أشهر، ليعلن رئيس اللجنة عن اكتماله ورفعه لرئاسة المجلس يوم الثلاثاء الماضي (السابع والعشرين من سبتمبر)، ومن أهم ماتضمنه من(حقائق) وتوصيات بشأن الحادث، وجاء أغربها ماتعلق بـ (كلاب سيطرتي ديالى)، حين اشارالى(أن الكلب المستخدم تجاوزعمره الخمس سنوات وذلك غيرجائز، كماأن تناوله للغذاء وتوفيرأجهزة التبريد له غير صحيحة)، وفق قناعة تفسير(أن السيارة المفخخة وصلت الى الكرادة من ديالى) .
على ضوء هذا التقريرتكون رداءة غذاء (كلب) سيطرة ديالى وضعف كفاءة اجهزة تبريد (مكتبه) هي السبب في عدم كشفه المتفجرات في السيارة المفخخة التي انفجرت في الكرادة، خاصةً وأن عمر(سيادته) تجاوزالخمس سنوات، وهو عمر الخرف لاجداده من عائلة (كي 9)! .
وقد اشار التقرير كذلك الى معاقبة سيطرات أمنية وكشف فساد في عقود مواد واجهزة الاطفاء للدفاع المدني، واوصى بدعم اجهزة الاستخبارات لمتابعة اتصالات الارهاب وفك شفراتها، لافشال مخططات عمالياتها القادمة .
على هذا لم يرتقي تقريرلجنة (الامن والدفاع) النيابية في مضمونه ونتائجه الى مستوى الكارثة الكبيرة والنوعية التي نتجت عن التفجير، بالرغم من انتظاراهالي الضحايا كل هذا الوقت لانجازه، ولم يتضمن نوع وتفاصيل عقوبات المقصرين المتسببين باراقة الدماء واتلاف الممتلكات كي تكون درساً لهم وللآخرين، وقد جاء تضمينه تفاصيل عن كلاب (كي 9) في غير مكانه وتوقيته !.
لقد دفع العراقيون ومازالوا أنهاراً من دماء ابنائهم نتيجة سوء اداء المسؤولين في كافة المجالات، لكن الاقسى عليهم هو نجاة المتسببين (الحقيقيين) باراقة دماء الضحايا من العقاب في كل مرة، حيث تكون (عباءات) الكبارمظلات حماية لهم من القانون .