طبيب انقذ حياتي .

كان الموت مني غاب قوسين أو ادنى فقد كنت ممن قيل فيهم ..زاغت الابصار وبلغت القلوب الحناجر .وكنت على شفى ان أختنق او تفارقني نسمة من هواء الحياة فاصبح يافطة سوداء على باب داري او رقما في سجل الوفيات .فكانت هبة الحياة بعد بارئها على يد الدكتور البروف مضر زكي الخير الله .

مضر الخير الله غادر مستشفيات بريطانيا كرئيس اهم قسم للامراض التنفسية في ارقى مستشفى لندن بناءا على وصية لوالدتة قبل ان تموت بان (يعود لمعالجة الفقراء في وطنة ).لم يتوانى للحظةعن تنفيذ وصييتها وحزم امتعتة تاركا خلف ظهرة رغد العيش وترف الحياة اللندنية ومغريات مادفعتة له ادارة المستشفى البريطاني وتمسكهم بهذة العقلية والتفوق .

مضر يستند على ارث عائلي مجيد فهو من ال الخير الله الكرام وسجية واخلاق يندر ان تجدها الان في عوالم سحق وسلب المرضى من فقراء العراق . نبرته الهادئة وشخصيتة الغاية في التسامح تجعل مرضاة اقرب مايكونوا الية يضاف اليها التواضع والبساطة والتي قلما تجدها في اباطرة الطب في عراقنا الذي ابتلي بالفوضى والانفلات الذي طال ارقى المهن الانسانية .

ورغم ماواجهته من عراقيل يواجه بها اي كفاءة عائدة الى ارض الوطن من الروتين الاداري المقيت والخوف من اي خبرة علمية من ان تحل محل الجهلاء والمسطحين .. الا ان الصبر والاناءة كانت ديدنه على الدوام ليتم ذلك بعد سنتين متطلباتة الادارية ومعادلة شهاداتة العلمية ..قضاها في دوامة واروقة الوزارات والمكاتب .

تلقى المئات في العالم والناصرية خصوصا العلاج والشفاء على يدية ومنهم أنا وحباه الله بمسحة مباركة من التشخيص الدقيق وكذلك العلاج وفق اسس علمية وقاعدة مهنية رصينة .وهو احد اهم الاطباء المحاضرون والموصى بهم لالقاء المحاضرات في مجال الامراض التنفسية في عالمنا الفسيح.

ترك في نفسي لونا ارجوانيا وخيالا بنفسجيا عن ان كيف يرتقي الانسان ويكون بلسما وشفاءا لكل روح عليلة وجسم سقيم ..وهنا نذكر جميع الاطباء ومن تتعلق مهنتهم بصحة الناس وحياتهم ان العطاء خير وسيلة للتواصل فتواصلوا مع الناس في الدنيا وكونوا اليد التي تخفف الامهم وتمسح دموعهم ولا تكونوا ممن يعتاشون على وجع الاخرين فمهنتكم هي مهنة الانسانية والرحمة وطوبى لمن كان منكم انساناً بمعنى الكلمة وشكرأ للدكتور مضر الخير الله فقد أنقذ حياتي وهو مفخرة للطب العراقي وشكرا لكل الاطباء الرحومين .