صنداي تايمز البريطانية: الجيش الامريكي مارس الخداع الاعلامي في العراق من خلال تسجيلات مزيفة بمبلغ تجاوز النصف مليار دولار |
العراق تايمز:
نشرت صحيفة صنداي تايمز في عددها الصادر، اليوم الأحد، تحقيقاً بعنوان "مسلسلات وخداع: بيع السلام في العراق"، مبينة أن الأمريكيين انتهجوا مهام "خداع" في العراق عبر تسجيلات فيديو مزيفة.
ويقول التحقيق إنه منذ عشرة أعوام حضر مارتن ولز، وهو مونتير للفيديو، مقابلة للحصول على وظيفة في شركة "بيل بوتينجر" الشهيرة في مجال العلاقات العامة، وبعد عدة أيام حصل ولز على الوظيفة وكان على متن طائرة عسكرية أمريكية في طريقها إلى بغداد.
وتقول الصحيفة إن ولز وُظف ضمن وحدة حل النزاعات في "بيل بوتينجر" وكان دوره بدء حملة توعية تعرف باسم "العمليات النفسية في العراق".
وتقول الصحيفة، إن الحملة كانت ميزانيتها مئات الملايين من الدولارات ومولتها وزارة الدفاع الأمريكية.
وتضيف أن فحص وثائق البنتاغون يكشف أن "بيل بوتينجر" حصلت على خمس تعاقدات قيمتها 540 مليون دولار بين أيار 2007 وكانون الأول 2011.
واشتمل عمل "بيل بوتينجر" ضمن هذه التعاقدات على وضع سيناريوهات لمسلسلات وتقديم تسجيلات مصورة للشبكات الإخبارية العربية وتوزيع فيديوهات للقاعدة بغرض تعقب من يشاهدها.
وقال ولز للصحيفة إن فريقه كان يعد نشرات إخبارية للقنوات الإخبارية المحلية، وقال إن المحتوى كان يصور ويصاغ "ليبدو كما لو كان عربيا" ولكنه لا يعلم ما إذا كانت قنوات التلفزيون المحلية تعلم أنه ممول من قبل وزارة الدفاع الأمريكية.
وقال ولز، إن أكثر مهامه حساسية وسرية كان إنتاج تسجيلات فيديو زائفة تشبه تسجيلات القاعدة، ويضيف أن التسجيلات كانت تنقل إلى اسطوانات مدمجة ثم تتركها القوات الأمريكية "في مناطق الفوضى" بعد مداهمة أهداف، ثم كانت التسجيلات بعد ذلك تستخدم لتعقب مؤيدي تنظيم القاعدة. |