في هذا الزمن القلم مقلوب -! |
تكتبون الموت لنا باقلامكم . تترحمون علينا بعبارات فيها مراسيم الدفن التي وجهتم بها نحونا . تبكون لا نكم فقدتم عنصرا كان لكم شوكة في الحلق . انتم هكذا في هذه الديار . لا يوجد من ينظمكم لماذا ؟ لم تتنظموا من قبل . راعيكم قلب القلم علينا . راعيكم باع القليل من أجسادكم . باع اليسير مما قدمه لكم . لكي يمضي وقد استكمل حبر القلم منكم . حبر القلم الذي رسم به مستقبلكم . انتم من محبرة الحكام خرجتم . من اقلام من سبق كتبوا مصائركم . كتبوا سعادتكم لكي تبنوا لهم تلك العروش . لكنكم كنتم ولا تزالون رهنا لتلك الاقلام . لم تعلموا انها وضعتكم في داخل الزجاجة . لم تعلموا انكم لم تخرجوا من عمقها . انتم بها والقلم مقلوب وصاحبكم يأبى الا ان يقلب الزجاجة عليكم . ستنكسر وسنفنى وسيبقى ريح تطاير فيه بقاياكم . سنظل هنا ننتظر تلكم اللحظة . وسيمدنا الله تعالى بعمر لكي نشهد النهاية . |