من هو “أنطونيو جوتيريس” أمين عام الأمم المتحدة الجديد؟


العراق تايمز:

42 عاما تفصل بين بداية البرتغالي أنطونيو جوتيريس لمشواره السياسي، وبين لحظة فارقة في حياته عندما صار قاب قوسين أو أدنى من الفوز بمنصب الأمين العام للأمم المتحدة، خلفاً للكوري الجنوبي بان كي مون.

 

وحصل جوتيريس، على المركز الأول في جلسة اليوم الأربعاء لمجلس الأمن، لاختيار الأمين العام للأمم المتحدة الجديد، حيث أجرى المجلس المؤلف من 15 عضوا اقتراعات سرية على كل من المرشحين العشرة باختيارات ” التأييد أو عدم التأييد أو عدم إبداء رأى”.

 

وبدأ جوتيريس حياته السياسية عام 1974، بالانضمام إلى الحزب الاشتراكي، قادما من مدرجات الجامعة، حيث عمل استاذ مساعدا في المعهد العالي للتكنولوجيا بلشبونة، الذي تخرج فيه عام 1971 بعد دراسة الفيزياء والهندسة الكهربائية.

 

ويعزى السياسي البرتغالي هذا التحول في حياته بالإنتقال إلى السياسة وترك العمل الأكاديمي، إلى حالة الإنفتاح التي حدثت في البرتغال في أعقاب ثورة القرنفل في 25 أبريل عام 1974، والتي وضعت حدا للدكتاتور مارسيلو كايتانو.

 

وكما كان جوتيريس متفوقا في دراسته، استطاع أيضا أن يحقق نجاحات سريعة ومتتالية في مجال السياسة، وصار واحدا من قادة الحزب وتقلد بعض المناصب الهامة منها رئيس مكتب وزير الدولة الصناعة بين عامي 1974 و 1975، كما كان زعيم مقعد برلماني عن الحزب الاشتراكي عام (1988).

 

واختير نائبا عن لشبونة في البرلمان الوطني البرتغالي خلال فترة طويلة امتدت من 1976 حتى توليه منصب رئيس الوزراء في عام 1995، وقضى في هذا المنصب 7 سنوات، قبل أن يغادره ويتجه إلى العمل الدولي من خلال المفوضية السامية لشؤون اللاجئين.

 

وانتخب في مايو 2005 مفوضا ساميا لشؤون اللاجئين من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهي واحدة من أكبر المنظمات الإنسانية في العالم، حيث يعمل بها أكثر من 9000 موظف يعملون في 123 دولة على توفير الحماية والمساعدة لأكثر من 46 مليون لاجئ والعائدين والنازحين داخليا وعديمي الجنسية، وتقدر ميزانية المنظمة في 2015 بـ 6.8 مليار دولار أمريكي.

 

وجوتيريس من مواليد لشبونة في 30 أبريل 1949 ، وتزوج مرتين، الأولى كانت زوجته لويزا اميليا غيماريش ميلو وله منها طفلان، وتوفيت بمرض السرطان في مستشفى بلندن في 28 يناير / كانون الثاني عام 1998، ثم تزوج مرة أخرى في عام 2001، من زوجته الحالية كاتارينا ماركيز.