سنقف عند أحد أهم أركان ثورة الحسين،تلك الشخصيه التي كان لها الدور الأكبر في رسم معاني خلود الطف،كان العضد الذي يستند إلية الإمام الحسين،حيث عبر عنه سلام الله عليه بأنت "حامل لوائي وانت عضدي"،إنه قمر العشيرة ابي الفضل العباس.

العباس ابن علي،شجاع همام بطل ضرغام،تغذى من علي(ع) كل سمات الشجاعة والبطولة والفداء،ونهل من الحسن والحسين علم الرسالة المحمدية،ربته تلك الأم العفيفة التي ولدت من سادات العرب،واشرفهم ومن زعمائهم وأبطالهم المشهورين،نشأت أم البنين أم العباس بين أبوين شريفين عرفا بالعقل والأدب،حباها الله بجميل ألطافه،وهبها الباري سبحانه نفسا حره عفيفة طاهرة،وقلبآ زكيآ سليمآ،كما وتمتاز بالفطنه والذكاء الرشيد،من هنا غذت هذه المرأة الطاهره أبو الفضل العباس ولدها البكر،معنى الأخوة والآثيار والاحترام،كان عليآ(ع) على دراية تامه بأن مولود أم البنين سيكون مثالا يحتذى به،وسيكون الناصر والكفيل ما بين الحسين وزينب.

كان العباس وحدة في يوم طف كربلاء،يمثل معسكر الحق ،حينها قال الحسين انت حامل لوائي وقائد عسكري،حتما أن فقد الحسين للعباس كان انكسارآ لمعسكره،يذكر أن العباس حين ينادي أمامه لم يناديه إلا بمولاي،لأنه كان يدرك معنى الولاية ويعطي دروسآ للآخرين في فهم الولايه والطاعه للإمام ،لكن العباس حينما وقع من على ظهر جواده أدرك أن الأخوه لها طعم خاص وهي تأتي من الألم الداخلي والعاطفي،ناداه ادركني يا أخي،بعدها عاد الحسين محدودب الظهر عبر قائلا الآن انكسر ظهري وهزم عسكري،ماهو السر الذي كانت تحمله شخصية العباس؟،وماهي منزلته عند الحسين لكي يعبر عنه بالمعسكر؟.

ما أحوجنا إليك سيدي أبا الفضل لتكون بيننا وتعطي دروسآ في فهم الأخوه،والطاعه لكي نعيش في حب واحترام،كثير منا يفتقد لهكذا صفات،رغم التأسي بأبي الفضل لكننا بحاجه إلى من يفهم و يعي دروس الطف الخالدة.