الشيخ بشير النجفي والخرافة


ان الله سبحانه وتعالى ومنذ خلق البشرية انزل دينا واحدا على كل الرسل والانبياء عليهم السلام وسماه الاسلام ولكن برسالات متوالية حتى جمع كل الرسالات وختمها بالكتاب الذي نزل على النبي محمد اصلي عليه واسلم تسليما، ولكن البشر حرفوا واضافوا لهذا الدين وعلى مدى التاريخ، ففي فترة كل نبي يختلقون وحيا كاذبا ويبتكروا تعاليما ودينا ارضيا لهم ليرضوا به الحاكم او ليستغفلوا العامة ويزيدوا في جهلهم ببثهم اساطير وخرافات من بنات افكارهم ليحكموا سيطرتهم على كل طوائف المجتمع، وبعد نزول القرآن وبعد موت النبي حصل نفس الشيئ عندما تكونت اديان ارضية مثل السنة والشيعة والمعتزلة والاشاعرة والصوفية والمرجئية وغيرها من الاديان الارضية التي تقوم على الخرافة حتى ضاع الدين الاصلي الذي يقف ضد الخرافة والاسطورة والتي منها جاءت كلمة (Story) اي قصة او رواية والتي غالبا ما تتميز بالخيال والغيب والاحلام والتي تكون بعيدة عن التصديق، لذا فان الله وعد بحفظ القرآن لانه يحوي كل الرسالات وكل التعاليم التي تحتاجها البشرية الى يوم الدين وليكون بعيدا عن الخرافة والاسطورة، ولكن العقل البشري اخترع لنا الحديث والسيرة واسماها بالسنة واعتبرها مساوية لكتاب الله بل قد تتفوق عليه في احيان كثيرة كما جاء في قتل المرتد ورجم الزانية وتعزير وجلد شارب الخمر وختان الاناث وقتل تارك الصلاة وصيام شهرين متوالين لمن يفطر يوم واحد من رمضان بدون عذر وسوق الناس بالعصى والسوط للصلاة حال سماع صوت المؤذن وقتل الاسرى وسبي النساء والاطفال لاستعبادهم وغيرها من الامور التي تجاوزوا بها على الاحكام التي جاءت في الكتاب ثم احتالوا عليها عندما لم يجدوا لها اصلا في الكتاب وقالوا اجماع الامة، هذه الامة التي لم تجتمع يوما على حق!
واليوم يخرج لنا الشيخ بشير اللاهوري النجفي (ولد في لاهور/ جالندهر في ولاية البنجاب في الهند والذي وصل الى النجف عام 1965 وهو يقيم فيها ليوم الله هذا اي 51 سنة في النجف العربية ولم يتقن اللغة العربية لحد الان وهو من كبار المراجع والمعتمدين في الحوزة الدينية في النجف)، يخرج الينا ويقول:
"لهوم بني فاطمة ... مو بني علي... 
بنو... بني فاطمة.. محرمة على سباع...
سبع ما ياكل لحم السيد... لا حياً ولا ميتاً.
جُرب مراراً...
لو تخليّ سيد إيدك ...بحلك السبع ما يعضك...
حياً وميتاً". انتهى كلام المرجع الديني الشيخ بشير اللاهوري النجفي.
ارجو من اصحاب العقول السليمة ان يقفوا امام هذه الرواية بالنقد والتحليل، كي نتبين مقصود الشيخ بشير وما هو تاثير مثل هذه الخرافات والاساطير على المجتمع العراقي الذي هو في امس الحاجة لانتشال البعض من حالة اللاوعي والتبعية للمعممين السائرين بهذا المجتمع نحو التجهيل وابعادهم عن دين الله الحق ومسيرة الانبياء والائمة والصالحين. خاصةً وان السيد السيستاني بالفترة الاخيرة وجه تعليمات لخطباء المنابر: "بتحري الدقة في ذكر الآيات القرآنية او نقل الروايات الشريفة من الكتب المعتبرة او حكاية القصص التاريخية الثابتة وان يترفع المنبر عن الاستعانة بالاحلام وبالقصص الخيالية".