جريمة سعودية بنكهة العار والهزيمة |
أقلّ ما يمكن أن يقال عن مجزرة آل سعود ، الأخيرة في العاصمة اليمنية صنعاء ، هو فعل خسيس وجبان بنكهة السقوط والضحالة والحقد الأسود لفئة ضالة لا صلة لها بالإنسانية ولا بالإسلام .
سفلة آل سعود ومن يحالفهم من أعراب الجاهلية الأولى ارتكبوا جريمة جديدة خلال أيام الأشهر الحُرم ، بحق المدنيين وراح ضحيتها المئات بين شهيد وجريح ، عندما استهدفت الطائرات الجبانة مواطنين احتشدوا خلال التعزية بوفاة والد وزير الداخلية اليمني جلال الرويشان.
ومن ملامح الحقد والخسة والجبن هذه ؛ نذكر أن طيران العدوان السعودي شن ثلاث غارات بصورة مباشرة على مراسم التعزية المذكورة في الصالة الكبرى بشارع الخمسين جنوب العاصمة صنعاء ، حيث شن غارتين على القاعة ما أدى إلى تدميرها بالكامل، وعاود مرة أخرى بعد دقائق وشن غارتين إحداها استهدفت متطوعين هرعوا لإسعاف الضحايا ، فيما استهدفت الثانية فناء القاعة حيث كان يتجمع مئات المدنيين، ما أدى إلى حصيلة كبيرة من الضحايا المدنيين.
في قوانين الحرب أو القانون الدولي يعتبر مثل هذا العمل القذر بمثابة جريمة حرب صريحة ، ولكن هؤلاء الأوباش ؛ ملوك الدم وأمراءه ، كانوا السبب في مقتل أكثر من عشرة آلاف يمني ، وثلاثين ألف آخرين تقريبا أصيبوا في هذه الحرب المستمرة منذ عام ونصف العام، ضد أكثر شعوب العالم فقرا وجوعا، ومع ذلك لم تنتصر مملكة الدجل والخراب ، مملكة داعش والقاعدة والإرهاب في العالم بأسره ، وبالرغم من كل الأسلحة الفتاكة والعقلية الوحشية الإرهابية والدعم الأمريكي والصهيوني ، مازالت السعودية مهزومة وتشعر بالفشل والإحباط الكبيرين ، وهذا هو رد فعل الفشل والإحباط والهزيمة ، أنهم يستهدفون أناساً مدنيين في عزاء.
لا أستغرب ذلك من ملّة ساقطة ؛غارقة بالرذيلة والعمالة وتعمل بالوكالة لإسرائيل ، وأنتجت لنا كافة جراثيم هذا العصر الداعشية التي غزت أراضي بلدنا العراق والشقيقة سوريا واليوم اليمن الحزين وهكذا في مسلسل تأليفه وإخراجه أمريكي صهيوني ، تنفيذه وتمويله سعودي خليجي ، والهدف تدمير المنطقة وشعوبها ، ومحاربة كل الدول والجيوش والفصائل والمنظمات المقاومة أو المواجهة لإسرائيل وأبرزها جمهورية إيران الإسلامية ، وفصائل حزب الله اللبناني وفصائل الحشد الشعبي والجيش السوري والمقاومة الوطنية الشريفة ... وغيرها من رموز البطولة والشرف والكرامة.
أراذل الأعراب من آل سعود ، قد أعربوا وأعلنوا على الملأ اليوم ، بفعلتهم الدموية هذه في الشهر الحرام ، أنهم أعداء الأمة والإسلام والإنسانية بحق ، ويجب محاربتهم والوقوف بوجههم بكل الوسائل والسبل المتاحة كي نضع حدا لهذا الوباء الوهابي التكفيري المسموم والمولع بدماء الأبرياء والفقراء والكرماء ، هي مجزرة من صنف المجازر المستنسخة والمأخوذة عن أعمامهم الصهاينة ،خلال انتهاكات كثيرة مروعة حدثت خصوصا في فلسطين ولبنان ، وما تزال تحدث اليوم في اليمن على أيدي هذه الزمرة السعودية العفنة ، وهي جريمة ستدفع الشعب إلى مزيد من التلاحم والتآخي وتجسيد روح الأخوة والإيثار بالتكافل ، فمثلما سقط رهان العدو على الورقة الاقتصادية ، سقط رهانه وخاب أمله في الجبهة العسكرية ، ولهذا فإنها جريمة بنكهة العار والهزيمة تلاحق مسيرة ملوك آل سعود الجبناء ، سواء في اليمن أو العراق أو سوريا وسائر بلدان المقاومة والكرامة والنصر النهائي بإذن الله تعالى.
|