مابين المسيحيه والحسين وفاءا أسمه علي ع
لم تأتي من فراغ ولا من باب الصدفه الطارئة قصة العشق الأبدي مابين المسيحيه والحسين ع
إنما أتت من البذرة الإنسانية التي زرعها أمير الحب والحرية والعدالة الإجتماعيه والسلم الأهلي والعيش المشترك الإمام علي بن ابي طالب عليه السلام
في نفوس المسيحيه التي ازهرت بالوفاء والحب والإخلاص للثاءر العالمي الإنساني الحسين المقطوع الرأس. .نعم ذلك الرأس المقاوم للظلم والاضطهاد والانبطاح والخنوع والجهل والفرعونيه
..ذلك الرأس القائد لقافلة السبايا والتي شاءت السماء في تلك الجغرافيا أن يكون ويبيت ليلة عند ذلك الإنسان المسيحي الذي عرف لاحقا قصة الرأس وكيفية احتزازه وعلى يد من وبسيوف من فقال وهو غارقا بدموعه
ما الذي تحملونه فأجابوه رأس الحسين بن علي فقال لهم الراهب ابن فاطمة بنت نبيكم وابن عم نبيكم ع فعندها قال تباً لكم والله لو كان لعيسى ابن مريم ابن لحملنا على احداقنا وعندها بكى الراهب وأقر بالشهاده
وكذالك قال قسيس مسيحي لو كان الحسين منا لرفعنا له في كل بلد بيرقا ولنصبنا له في كل قرية منبراً ولدعونا الناس إلى المسيحية بإسم الحسين ع
وهذه العبارات الخالده والكتابات والمؤلفات الراقية لاقلام مسيحيه صادقه عن الحسين ع
لم تترجم لعلاقة عاطفية عابرة فقط بل كانت امتداد للوفاء لعلي ابن أبي طالب ع الذي كان يوما ما يتجول بأسواق الكوفة ليتفقد أحوال الرعيه فشاهد رجل يستجدي فقال لأصحابه ماهذا. ? اجابوه هذا نصراني أي مسيحي. .فقال لهم بشدة وحزم وهل النصراني يستجدي بدولة علي بن ابي طالب. ?
فامرهم باعطاءه راتب شهري وسكن بكرامة وانسانية وبغض النظر عن الحوادث الآنفة الذكر فإن رهبان وقساوسة المسيح يعرفون من خلال كتبهم منزلة ومكانة الإمام علي وولده الحسين عليهما السلام ويعرفون كربلاء تلك الأرض التي جرت عليها واقعة الطف التي سقط عليها الناصر المسيحي مخضبا بدمه من أجل الحسين ع وفي عالم اليوم الذي نعيشه وسط هذا الصراع الطائفي الذي يحاولون فيه البعض من الظلاميين وشذاذ الآفاق بسلاحهم الغادر واعلامهم العاهر تحجيم قضية الحسين ع واختصارها بجغرافيا ضيقه ونسبها لطائفة الشيعه فقط بينما ومثلما كان محمد رحمة للعالمين وعلي لكل الانسانيه يبقى الحسين الشعاع والمنار والشعله والمناره والطريق وسردق العزاء الذي بكت فيه دموع المسيحيه جمعا بزمن اختلفت فيه عيون الأمة الإسلاميه