ذكريات طفولتي عن عاشوراء

الذكريات صدى السنون كما يقال وقد حاولت اختصار ذكريات طفولتي عن مراسيم عاشوراء قدر الإمكان ولكنها تبقى ذكريات سواء ان طالت او قصرت فانا اكتبها لأهلي واحفادي ولمن بعيش من بعدي ولذكرى من عاش في محلة المربعة من الجيران او ابناءهم واحفادهم وكلهم او جلهم يعيشون الان خارج العراق وربما البعض منهم نسي ان جده او اباه كان من سكنة المربعة .. 
لقد ولدت انا شخصيا وانا الاصغر بين أولاد ابي ولي من الاخوة المرحومين نصيف وعبد الامير ومن الخوات ثلاثة لازلن احياء يروقون والحمد لله على ذلك واصغرهن عمرها 82 سنة وكلنا ولدنا في محلة المربعة والتي كانت تعتبر في مركز بغداد القديمة تقريبا ..في بيت والدي الذي كان يعتبر كبير المساحة قياسا الى مساحة دور المربعة آنذاك .. وفي موقع متميز حيث يشرف على فسحة من الأرض المفتوحة والتي اقدر عرضها بأكثر من عشرة امتار عرضا وطولها حوالي او اكثر من 100 متر طولا ...وكانوا يطلقون عليها (الفضوة )..
وفي هذه الدار كبرت وبنهاية الاربعينات وعيت ان موكب عزاء الحسين يقام في بيتنا ويشرف عليه الوالد الحاج جاسم المكنى (بأبو نصيف) ويساعده في ذلك أولاد عمه وبنفس الوقت أبناء خواته وابرزهم الحاج سلمان (أبو داود) والحاج احمد (أبو إبراهيم) ..والثلاثة كانوا يلبسون الطربوش الأحمر والملفوف عليه قطعة قماش ذهبية اللون وكانت تسمى آنذاك ( الكشيدة ) وهي خاصة بحجاج بيت الله الحرام .. لان رحلة الحج كما يقال كانت تستغرق ستة أشهر وعلى ظهور الجمال ...
وكانوا معروفين ببيت مريزه .. واتذكر جيدا ان العديد من دور المربعة هي ملك لبيت مريزة ولو رجعنا الى سجلات الطابو لوجدنا معظمها تعود ملكيتها الى بيت مريزة ..وكان الكثير منها مؤجر للمسيحيين ولاسيما الأرمن منهم ..والذين اتذكرهم كانوا يتميزون بدماثة الخلق والطيبة وحسن المعشر والآداب الجمة والتربية والسلوك الاجتماعي الرائع ..
وا ذكر جيراننا المسيحين يشاركوننا مناسبتنا الاجتماعية حالهم حال جيرانهم المسلمين وقد لا يصدق ذلك البعض هذه الأيام ويعتبرونهم نكسين ( حاشاهم هذا الوصف )...
العوائل التي كانت تسكن محلة المربعة كانت تعيش كعائلة واحدة ويستحيل على الغريب ان يفرق بين المسلم السني او الشيعي او بين المسلم والمسيحي وحتى اليهودي ..ولو انني عندما أتذكر العوائل اليهودية كانت عوائل منطوية على نفسها ...واليوم اعزي سلوكهم هذا ربما بسبب احداث الفرهود المشهورة التي وقعت في بغداد عام 1941 ...والتي زرعت الخوف والرعب في قلوبهم وانعكست على سلوكهم الانطوائي ..
اليوم وبعد مرور سبعين سنة على هذه الذكريات ...عرفت لماذا كانت تقام مراسيم العزاء في بيتنا وليس في الشوارع كما يحدث اليوم ...
السبب ان ولاة بغداد في العهد العثماني كانوا يصدرون المراسيم التي تمنع وتحرم وفي احسن الأحوال تضيق على إقامة مواكب العزاء الحسينية ..ولكي يتجنب الشيعة في بغداد القديمة وهم اقلية هذه المضايقات فقد اجبروا على أن يقيموا مجالس التعزية في بيوتهم ولكن بصورة سرية، خوفاً من السلطات العثمانية خصوصاً في بغداد ...
وبعد الحكم الوطني في العهد الملكي وبعد تخفيف القيود على إقامة الشعائر الحسينية ...فبدأوا بممارسة شعائرهم الحسينية مراعين مشاعر الخوف التي توارثوها عبر فترات طويلة من القمع خلال العهد العباسي والعثماني ...ولنعد ثانية الى ذكريات طفولتي ...
في العشرة الأولى من شهر محرم الحرام كانت تقام الاستعدادات وقبل أيام تتخذ لإقامة شعيرة العزاء الحسيني والتي تبدأ في اول يوم من أيام الشهر وتستمر عشرة أيام ...
واتكلم عما اذكره وشاهدته شخصيا ... اول ما ينصب في بيتنا كان المنبر الخشبي وتحيط به تخوت خشبية او كراسي الخيزران حول باحة البيت واما المنبر الخشبي فكان أيضا موضع تباهي من قبل الصغار ان كان مصنوعا من خشب الصاج الغالي او خشب الجام او التكي الرخيص ...وهل ارتفاعه درجتين او ثلاث ..وعادة يغطى بقطعة قماش اسود دلالة على الحزن ...وكنا نتباهى نحن أطفال صاحب العزاء بالجلوس قرب المنبر ..
القارئ الحسيني عادة هو من يجلس على المنبر ان كانت قراية ويقف واقفا عليه الحادي (الرادود) ان كانت سبأية ولطميه وان الفرق بين الفراية والسبأية الأولى محاضرة عادية يلقيها رجل دين معمم والثانية لطميه ويؤديها رجل من عامة الناس يجيد الغاء القصائد الحسينية بأسلوب حزائني. وكنا نسميه نحن البغادة ذاك الزمان (بالحادي) ويسمى هذه الأيام (بالرادود) والتسمية جنوبية ...وكان يتميز بصوته الرخيم وايقاعه الحزين ..
وكنا كأطفال نتباهى بان حادينا (حسه أي صوته احسن او أحلى من أصوات بقية الحداي في المواكب الأخرى) ...ومن طريف ما اذكر ...ان الرواديد في بعض الأيام يقومون بالحداية في موكب عزاء الاخر من باب المجاملة وتوثيق الاواصر بين المواكب الحسينية أي حادي موكب المربعة يزور موكب الصدرية او العوينة مثلا والعكس بالعكس ..اي نوع من المشاركة الوجدانية بين الرواديد وبالتالي بين المواكب ...ولا ادري الا زال هذا التقليد ساريا ام لا ؟؟؟ ...لأنني لم احضر موكبا للعزاء منذ ان تركت المربعة في الخمسينات 
و الشعيرة تبدأ بعد الغروب مباشرة ويبدأ بتوافد أولا رجال وشباب بيوت مريزة وأهالي محلة المربعة ...كبار السن يجلسون على الكراسي والتخوت والشباب جلوس على الأرض ..فان كان صيفا على الحصران المعمولة من الخيش او شتاءا على الكنبار والزوالي ...
وفي هذه الاثناء توزع السكائر والقهوة العربية من قبل القهوجي والذي يتباهى بجودة قهوته وهو يطقطق متباهيا بالفناجين ...وكل هذه الاعمال تؤدى مجانا بثواب الحسين (ع) وحسب الامكانية المادية للمشاركة ...اي كل المشاركين يشاركون بالشعيرة مجانا وبصدق وإخلاص ومن اجل ثواب الاخرة فقط تقربا لأهل بيت رسول الله وليس كما يحدث اليوم للاستثمار المادي والسياسي والتباهي الاجتماعي (فشخره)...
وحالما يصعد الحادي المنبر تتعالي الصلاة على النبي ...اشعار ببدأ الشعيرة ..وعنده ينزع الشباب النصف العلوي من الدشداشة الشائع استخدامها آنذاك او القميص ويبدا اللطم على الصدور ... وكانت تستمر ربع او نصف ساعة ...ولكني اذكر جيدا ان نبرة الحادي تتسارع في نهاية الشوط ويزداد اللطم عنفا دلالة على ان الشوط سينتهي ...وعندما ينتهي الشوط تراهم يمسحون العرق وفي الأيام الأخيرة تلاحظ ان جلد الصدر قد انسلخ من شدة اللطم ...مما يدل على صدق وجدية اللطم وشدة الحزن على نكبة الامام الحسين (ع) .. وبعدها يأخذون استراحة وحسب توجيهات الحادي ...تنتهي الاستراحة حال وقوف الحادي ثانية على المنبر 
وكما اذكر ان هذه الشعيرة اليومية تقتصر على شوطين من اللطم ...وبعدها يتفرق الجميع والكل تذهب الى بيوتها ما عدا المشرفين على العزاء كانوا يستمرون في نقاشات تلك الأيام والاعداد لترتيبات اليوم التالي ..ولمدة تسعة أيام ..
اما في اليوم العاشر فيجتمعون صباحا ...ويخرجون سيرا على الاقدام ويلطمون على الصدور العارية ويتوجهون الى جامع الخلاني وهو قريب من المربعة ...وفي مقدمة الموكب يتصدر الكبار وتتقدمهم لافتة سوداء يكتب عليها موكب عزاء المربعة ...واللطامة يشكلون حلقة تتوقف قليلا و تلطم ثم تواصل السير الى ان يصلوا الجامع ..وطبيعي كانت تصاحبهم الاعلام السوداء فقط وكان الشباب يتسابقون ويتباهون بشرف رفعه العلم وكيف يلف ويدور به ...
عندما تتجمع مواكب المنطقة في الجامع وان لم تخني الذاكرة فعددها سبعة او أكثر بقليل ...منها موكب المربعة والصدرية والدهانة والعوينة وجامع المصلوب والتسابيل ... 
وفي باحة الجامع الترابية كما اذكر ها والتي يوسطها بئر ...كانت تنصب خيمة ولانهاء شعيرة ذلك اليوم تحرق الخيمة وهنا يتحمس اللطامة فيبدؤون بالدوران حول نيران الخيمة المحروقة وهم يلطمون على رؤوسهم ...
وللأسف لم اكن بعمر أتذكر فيه تفاصيل ما كان يحدث وكيف تبدأ وكيف تنتهي ومن يشرف على هذه الشعيرة الجماعية والتي تشمل كل مواكب المنطقة ...المهم وكما أتذكر ان لن تخني الذاكرة ...كانوا يعودون ركضا الى بيتنا كل من يستطيع الركض و منكسين الاعلام السود (لان الاعلام الملونة والمصورة هي من البدع التي ادخلت على الشعائر الحسينية وربما لأسباب سياسية ومادية تشويهية للشعائر في العقود الأخيرة) الى دارنا في المربعة ...حيث يجدون الغداء جاهزا ... 
الطعام كان يطبخ في قدور نحاسية كبيرة جدا يطبخ فيها التمن والمرق ... وكان الطبخ يتم على نيران حطب جذوع الأشجار ... والكل تشارك بشكل او اخر بالطبخ طلبا للثواب ... اما من يشرف على عملية الطبخ فهو طباخ متخصص وصاحب خبرة ومعروف أي مجرب ويسمى (بالآشجي) ولا أدرى أصل هذه الكلمة فهي انا تركية او فارسية ...
اما المرق فالشائع فهي القيمة الغنية باللحم واعتقد سبب اختيار القيمة (لان فقراء الشعب تلك الأيام لا يأكلون اللحم الا بالمناسبات العامة) اما النوع الثاني من المرق فهو الطرشانة ذات المذاق الحلو ... واعتقد اختيارها بسبب أيضا كلفتها الغالية آنذاك وعدم تمكن الفقراء من طبخها او لسبب اخر اجهله شخصيا...اي في كلا النوعين كان الهدف اطعام الفقراء بثواب الامام ...
ومما اذكره ان صاحب كل موكب كان يحتفظ بمعدات الموكب مثل المنبر والاعلام والقدور ومباخر البخور وقماقم ماء الورد ودلال القهوة العربية من كل الاحجام والفناجين ..
وحتى اليوم لازال باقيا عندي قدر نحاس كبير من بقايا تلك الحقبة ...ولو انه تأكل وانثقب قعره من كثرة الاستعمال ...وهو يحتل مكانه صامدا بين السكراب ...فلا يهون على رميه ولا توجد حاجة لتصليحه والاستفادة منه في المناسبات ...بعد ان احتلت قدور الفافون وازاحت قدور النحاس ولاسيما بعد ثبوت ان أوكسيد النحاس الأخضر مادة سامة ...
في الفترة احدثكم عنها كانت نفوس مدينة بغداد عام 1947 هي 352 ألف نسمة أي جدا قليلين بالنسبة لليوم في حين كانت 145 ألف في عام 1900 وأصبحت اليوم ما يقارب 14 مليون نسمة واترك التصور...
وبالماسبة لقد اختلفت اخلاق الناس ولم يبقى أهالي بغداد على تقاليدهم وطيبة معدنهم كما كانوا آنذاك ...فقد تناقص سكان بغداد الاصليون بالهجرات خارج العراق وضاعوا نسبيا بين الاعداد الهائلة والوافدة عليها من المحافظات الجنوبية والوسطية والشمالية الى درجة ضاعت بينهم عوائل بغداد الاصلية ...وساعد على ذلك هجرة العوائل البغدادية الاصيلة الى خارج العراق ولاسيما المسيحية واليهودية والإسلامية الغنية او المثقفة وذات الموروث الادبي.
ومن ذكريات شبابي ...نشوب صراع جدلي فكري حاد آنذاك بين مفكري الحداثة ومثقفي شيعة الخمسينات وتركز بين مجموعتين المجموعة المتحررة التي كانت تدعوا الى رفض الممارسات التي تسيء الى ذكرى احياء واقعة كربلاء كاللطم على الصدور والزناجيل والتطبير ...والدعوة للاكتفاء بإقامة القرايات التي تقتصر على محاضرات تثقيفية لشرح الواقعة والتطرق للنهج الثوري الحسيني واقتباس الدروس والتعلم والاقتداء بنهج الامام الثائر ...
وهذه المجموعة لها مبرراتها العقلانية والفكرية كأمثال الشيخ احمد الوائلي رحمه الله ومن سبقه كثيرون من العلماء الاعلام ...وكان همهم الوحيد هو حماية قدسية المناسبة وفاجعتها ومكانة الامام وتضحياته من البدع والخزعبلات .. 
ولكن المجموعة المضادة من المتعصبين والذين بقصد او جهل اساؤا للامام ونهجه وللفاجعة والامها بنهج إيذاء وعقاب النفس وكأنهم هم من قتل الحسين و اصروا على ابقاءها ولم يكتفوا بذلك وانما ادخلوا بعد الاحتلال بدع جديدة ذات طابع مجوسي واضح كالصلاة على النار وكان الشيعة تحولوا الى عبدة النار ... او التمرغ بالطين كما لو ان حفلات المصارعة بالطين المجنونة والمنتشرة في الغرب هذه الأيام ومن أمثال هذه البدع الزحف على الأرض او المشي الاف الكيلومترات او كتابة انا كلب الامام الفلاني ...فأي عاقل ومخلص لإل البيت يقبل بهذه البدع ؟؟ الا من كان عدوا وباغضا للدين الإسلامي الحنيف دين الرحمة والهداية والمحبة ...
انني اقولها وبصراحة ...ما يجري اليوم من قتل وحشي واجرامي على ايدي التكفيريين ليس عفويا والإسلام والإنسانية مقصودة به ...
وقد شاهدت فلما تقشعر له الابدان لتكفيرين يدعون انهم سنة (والإسلام والسنة منهم براء) وضعوا راس شاب على صخرة كبيرة وتعاون منهم اثنان على حمل صخرة كبيرة واسقطوها على راس الضحية المسكين فهشموا راسه ...فأي اسلام هذا ؟؟؟ ... وأقسم بالله وبقناعة صادقة وايمان راسخ وليس دفاعا عن الإسلام لان للاسلام رب يحميه ... ان كل هذه التصرفات الطائفية الاجرامية مدسوسة وموضوعة خصيصا لتشويه صورة الإسلام في عقول الناس البسطاء والى درجة الكره والكفر به...وهذا التشويه لا يقصد به طائفة واحدة وانما كل الطوائف كي يسقطوا الإسلام كله ... وكل هذا بسبب ساسة سخروا الدين لأغراض سياسية حقيرة ومن خلال احزابهم الدينية الطائفية والدين منهم براء ...
واقولها بصراحة ...ان هذه الهجمة التشويهية القذرة لن تتوقف عند حد معين وسيرى الاحياء منا والله واعلم ماذا يخفي المستقبل من بدع جديدة ولا تخطر على بال احد لتشويه الإسلام عموما وصورة المذهب الجعفري والامام الحسين وفاجعة كربلاء خصوصا في عيون الأجيال القادمة ...فعلى العقلاء والحكماء المسلمين عموما والشيعة خصوصا والتصدي بشراسة لأمثال هؤلاء المدسوسين المتجلببين بلباس الطائفية الملعونة ...
ومما اذكره عن أيام زمان ان الأسواق التجارية والمحلات (بغض النظر عن الطائفة او الدين واحتراما للمناسبة الحزينة تغلق أبوابها والجميع يشارك بها اختيارا وتضامنا لا غصبا او اجبارا ... لان النفس الطائفي الحقير لم يكن موجودا آنذاك كما نراه اليوم) كلها تغلق حدادا في اليوم العاشر من عاشوراء حزتا على ابن بنت رسول الله عليهما افضل الصلاة والسلام ..
ومن ظريف و طريف الذكريات ...التوبة الوقتية للسكيرين عن شرب الخمر في عاشوراء وطيلة شهر محرم ..ويلتزمون بذلك في شهر رمضان أيضا ( يطبقون مقولة شهر لنفسك وشهر لربك )... حتى ان الحادي لموكب المربعة كان من السكيرين رحمه الله ... وكان اصدقاءه الخبثاء يتحرشون به ( يصجمونه ) ... ويقال ان المرحوم مات شابا واعزبا بمرض تشمع الكبد .. 
انني شخصيا اعتقد ان ما يحدث هو عبارة عن مخطط مدسوس تشويهي للإساءة للإسلام عموما كدين والى الطائفة الجعفرية خصوصا كاحد مكونات الإسلام الرئيسية .. لآن مراسم العزاء الحسيني وطقوسه ظاهرة دينية شعائرية فحسب، وإنما غدت ظاهرة اجتماعية سياسية شعبية لها خصوصية طائفية ..وهذه الأيام تستغل ابشع استغلال لأثارة الفتن الطائفية ...والغاية حشد الناس البسطاء وراء أحزاب دينية سياسية دنيوية المطامع والاهداف ... واستغلال المناسبة وأبعادها السياسية جلية سيما في الاستثارة العاطفية للمشاعر وحشد الأتباع حول الفقيه والحزب والقيادات وتعزيز السلطة. بغض النظر عما يترتب عليها من مخاطر نزاع دموي طائفي بين مكونات الشعب الواحد
اللهم احفظ العراق وأهله أينما حلوا او ارتحلوا