دق طبول الحرب في العراق |
لقد وصلت الامور في العراق الى درجة لا يحسد عليها نتيجة تأجيج العداوات والصراعات الطائفية وصراع المناصب والدعوة الصريحة للاقتتال وتجييش الجيوش ,وهذه محاولة يائسة لتقسيم العراق ودق اسفين الصراع بين المكونات لاضعاف دوره في منطقة الشرق الاوسط وأكمال مشروع تقسيم واضعاف جميع الدول العربية ليصبح لقمة سهلة لدول الجوار التي لم ولن تكف عن محاولاتها للسيطرة على اكبر مساحة من اراضيه ومقاسمته أبار النفط كما تفعل الكويت وأيران على الدوام وتطبيق احلام تركيا لضم الموصل اليها. ومن المعروف بان اعداء العراق لنا بالمرصاد ان كانوا من البعثيين أو اتباع القاعدة المجرمة وبعض من دول الجوار التي لها مطامع وأنصار تعتمد عليهم وتوجههم متى ما تشاء ,مستغلين تعنت الحكام وابتعادهم عن ألأسس الديمقراطية وعدم ألألتزام بوعودهم .مما لاشك فيه وبشهادة وزير التربية السيد محمد تميم الذي صرح بان قوات الجيش وبمقدمتها قوات سوات هي التي بدأت الهجوم على المعتصمين في الحويجة وقد اعترف احد قادة ايران العسكريين بان الجيش الايراني قد اشترك في قمع اهل الحويجة المعتصمون للمرة الاولى منذ عام 2003 لانهم عناصر ارهابية وهابية , وقد كانت شهادة وزير التربية السيد تميم بان قوات الجيش اشتبكت بألأيدي مع قوات سوات لغرض حماية المعتصمين وكانت النتيجة وقوع العشرات من الجرحى والشهداء وبنفس الوقت هناك تصريحات من قبل لجان الامن وحقوق الانسان المبعوثة من قبل مجلس النواب لتقصي الحقائق تؤكد على صحة أقوال السيد تميم والذي قدم أستقالته أحتجاجا على ما قامت به القوات ألأمنية في الحويجة .واليوم حصلت اشتباكات في الرمادي وتكريت بين مسلحين وقوات الجيش وحبا في حقن دماء المواطنين وحفاظا على صيانة ألأمن على قادة المعتصمين من شيوخ وسياسيين ان يتراجعوا عن فكرة تشكيل جيش وتسليحه أذ ان ذلك يعني سقوط العشرات بل المئات من المواطنين ويعملوا على معاقبة كل من يعتدي على قوات الجيش والشرطة ومقابل ذلك تبتعد قوات الجيش والشرطة وتترك حماية المعتصمين بيد القوات المحلية ( فاهل مكة ادرى بشعابها ) وان هذا الانسحاب ليس له علاقة بهيبة قوات الامن وانما لغرض حقن دماء ألأبرياء وان الشرطة المحلية تمثل الدولة ايضا داخل المحافظة ,وليكن معلوما بان ابناء الشرطة والجيش العراقي هم مواطنون يقومون بواجباتهم ويعرضون انفسهم للخطر , وفي نفس الوقت يجب الاستمرار في تقصي الاخبار لمعرفة المذنبين القتلة وتقديمهم للقضاء لينالوا جزاءهم . ان التحريض على الفتنة والقتال يجب ان يحرم ايضا, وأن سفك الدم العراقي وأي انسان بريئ يساوي هدم الكعبة سبعة مرات , الكل مدعوون للتهدئة ونبذ الخلافات والتصرف بالشكل الموضوعي وخاصة المرجعيات الدينية وشيوخ العشائر , وبما ان السيد نوري المالكي دعى للحوار فلماذا رفض تلبية دعوة رئيسا الوقف الشيعي والسني يوم الجمعة الماضية الساعة السادسة في جامع ام القرى للحوار وتضمنت الدعوة نائب رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب والسيد رافع العيساوي وزير المالية المستقيل ؟ الذي يجب ان نعرفه بان المماطلة في الاستجابة والتسويف لمطالب المعتصمين المشروعة تؤدي الى تشجيع المصطادون في الماء العكر وكلما تكون الاستجابة سريعة كلما تنخفض نسبة الخطورة وتقل فرص استغلالها من قبل القاعدة وحزب البعث المنحل وبعض دول الجوار التي تطمح في رمي شباكها في مستنقع الفوضى ألأمنية الساخن . |