قصتي مع ايران (14) |
الدين كما نعلم لديه مؤسساته العابرة للجنسية والقومية بالشكل الذي يعطي سطوة ونفوذ لتلك المؤسسات خارج حدود بلدانها فقديما سيطر الفاتيكان على اوربا وحكوماتها المنزوعة الارادة برمتها ،ولعل تلك السيطرة الدينسياسية قاعدتها الاساسية هي الجهل الذي بزواله تزول تلك السيطرة ولذلك نجد ان الفاتيكان كان يقاوم اي تطور علمي او تقني او اية دعوة لحرية الرأي والمعتقد ولعلنا لم ننس قيام الفاتيكان بحرق مخترع الآلة الطابعة في ساحة عامة والجماهير تصفق وتهتف باسم الفاتيكان لأن هذا العالم اخترع ( الشيطان) نعم قالو ذلك لان آلة الطابعة ستجعل الانجيل في بيت كل مسيحي بينما كان مكتوبا باليد ، والكنيسة فقط هي التي تحوزه لكي يضطر المسيحي لزيارتها والتوسل بالقس ليقرأ له عن احكام الميراث والزواج وغيرها ، ولعلنا لم ننس كيف قام البريطاني المستعمر بالنزول من سيارته ليعنف هنديا اعتدى على بقرته ولما سأله صاحبه مستهزئا ان كان يقدس البقرة ؟؟اجابه نعم وادافع عنها لانها احد مظاهر التخلف التي تجعلنا نستمر في حكم الهند 000وكذلك كيف تمكن فقيه اسلامي من أيقاف تطور البلاد الاسلامية الذي بلغ جذوته ثلاثة قرون في نهايات الالفية الاولى وبدايات الالفية الثانية عندما حرم الكيمياء والعلوم الاخرى وفي لحظتها بدأ عصر الانحطاط العلمي ،وتبعه الانحطاط في كل شيء00 مر كل ذلك ولم يسأل المسلم ذلك الفقيه : اوليس الرب هو القائل ((وقل رب زدني علما)) ولم يحدد له حدود كما حدد كل الفرائض كالصلوات الخمس ونسبة الزكاة المحددة والصوم؟؟ هل نسى المسلمون ان ((طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة)) وكيف حث عليه بقوله ((وما اوتيتم من العلم الا قليلا)). |