اين هيبة الجيش العراقي

 

لاشك ان الجيش العراقي يمثل كرامة  وشرف الشعب كل الشعب لا يمثل فئة ولا طائفة ولا حزب انه يمثل كل العراقيين بمختلف اطيافهم الوانهم اعراقهم اجناسهم

فلا يسمح لاي جهة ان تنال من  هيبة  الجيش فانه اهانة لكل العراقيين فالجيش سور وحامي الوطن والشعب حامي الوطن من اي تجاوز خارجي وحامي القانون في الداخل حامي الدستور ووكل المؤسسات الدستورية

لا شك ان القوى الظلامية بأستهدافها للجيش العراقي وبهذه الحالة الاستفزازية وبشكل علني وسافر يعني انهاء اي احترام اي هيبة اي اهمية  للعراق ارضا وشعبا  وانهاء روح المواطنة للشعب العراقي

وهذا التجاوز  وهذا الاعتداء غير مقبول  ويجب ان لا يقبل ابدا ولا يسمح لاي جهة ان تبرر الاعتداء على الجيش وتمنحه العذر مهما كان العذر والمبرر وعلى الحكومة ان لا تقبله ابدا وعليها ان تحدد موقفها  وليكن موقف حازم وصارم ضد هؤلاء اي ضد المجرمين وضد المبررين

لا مجال ابدا للتساهل والتسامح مع هؤلاء ابدا وتحت اي ظرف ولاي سبب فهؤلاء لا يريدون شي ولا يقبلون بشي سوى قتل الشعب سوى تدمير الوطن

الحقيقة ان موقف الحكومة لا يزال ضعيفا مترددا خائفا خجولا غير معروف وهذا ان دل على شي فانه يدل على انها غير واثقة بالشعب  او انها ترى في هذه الحالة المزرية في صالحها  وكأن لسان حالها يقول طالما الكرسي سالم فالامر لا يهمها  لا تدري ان النيران اذا اشتعلت لا تذر ولا تبقي

لا شك ان المواطن يريد ان يحمي نفسه  وبأي وسيلة خاصة ان الحكومة عاجزة عن حمايته لهذا اختار عدة اساليب وطرق لحماية نفسه اما الاحتماء بهذه المجموعات الارهابية الظلامية والخضوع لها او تأسيس منظمات  مناوئة لهذه المنظمات وفي هذه الحالة وصلنا الى ذروة الفوضى ومنحنا المجموعات الارهابية الظلامية المبرر والمعين التي تستعين به وتستمد قوتها وبالتالي تقسيم الشعب الى طوائف واعراق وهذه الحالة هي الهدف الاول الذي تسعى اليه القوى الارهابية والباب الذي تدخل منه لتحقيق اهدافها وغاياتها

لهذا على الحكومة ان تمنع انشاء اي منظمات او جيوش مسلحة اخرى ولاي سبب كان وتحت اي ذريعة كانت وتعلن بصراحة وبدون مواربة او مجاملة لاي احد بان مثل هذه المنظمات مرفوضة وغير مقبولة وعلى الحكومة التصدي لها بقوة والقضاء عليها وازالتها من الوجود ولا تبقي لها اي اثر مادي او معنوي ولا تسمح حتى التحدث والحديث باسمها وعنها

هناك جيش واحد هو الجيش العراقي وهو وحده الذي يملك السلاح وبيده السلاح واي جهة اخرى اي شخص اخر  يحمل اي نوع من السلاح يعتبر معاديا للشعب والوطن  بل يعتبر اعلان حربا على الشعب والوطن وعلى الحكومة التصدي له والقضاء عليه وحماية الشعب والوطن من خطره

للاسف الشديد هذا الموقف المتساهل المتسامح  من قبل الحكومة تجاه القوى الارهابية الظلامية كثير ما يثير الشك والشبهات   ويثير تساؤلات عديدة لدى المواطن لا يجد جوابا وتجعل المواطن في حيرة من امره ياترى لماذا هذا الضعف لماذا عدم الجدية في مواجهة هؤلاء المجرمين لماذا نرى القوى الارهابية تزداد قوة وتحدي حتى اصبح لها الامر والنهي ولماذا  اداء القوة الامنية العراقي ضعيف ويضعف

لا شك ضعف الحكومة وعدم اتخاذها الاجراءات القوية والوقوف مع الجيش والقوات الامنية واحترامها اضعف روح المواطنة لدى العنصر الامني وشعر بالخوف لانه لا يجد من يسنده ويقف معه بل انه يصبح مطاردا عشائريا اذا القى القبض على مجرم قتل مجرم وهذه الطامة الكبرى

كان احد المواطنين قد وقع بين ايدي عصابة فسرقوا سيارته بالقرب من احدى المفارز الامنية وعندما استعان بعناصر هذه المفرزة الامنية رفضوا طلبه  انهم يخشون الفصل العشائري ومطارة افراد العصابة له ولافراد عائلته ولا يجد من يحميه ويدافع عنه

المعروف ان القوى الامنية لا تتحرك لا تعمل الا وفق اوامر ووفق القانون والهدف منه حماية الشعب وحماية القانون لكن هذا لا يعني هناك بعض الشواذ والمنحرفين وخاصة بمثل  الظروف  والحالات التي تأسس الجيش والقوات الامنية حيث سهلت وساعدت على عناصر فاسدة مجرمة وارهابية ومثل هؤلاء من الممكن ان يستغلوا وضعهم ونفوذهم لتحقيق غاياتهم الخسيسة وشهواتهم الحقيرة  بالتجاوز على الاخرين بقتلهم سرقة اموالهم هتك حرماتهم تحقيق مخططات معادية للعراق ولشعب العراق

وفي هذه الحالة على الحكومة ان تضع كل القوات الامنية تحت المراقبة الشديدة وتكون معها بكل خطوة وتحاسب اي عنصر  على اي هفوة حسابا عسيرا لان اي اساءة  حتى لو كانت فردية اساءة  لكل القوى الامنية وتضعف ثقة الشعب بالجيش وبالتالي ينظر اليه الشعب كقوى معادية له

واخيرا نقول ان الجيش اهين من قبل القوى الارهابية المعادية للشعب العراقي واهين اكثر من قبل اطراف مهمة  في الحكومة في الدولة بل ان بعضهم اتهم الجيش بالاعتداء وبعضهم وصفه بالمرتزقة وبعضهم  اطلق على من قتل عناصر الجيش بالمجاهدين والذين قتلوا بالشهداء وبعضهم طالب بحقوق هؤلاء الارهابين

لا شك هذه جريمة كبرى ومصيبة عظمى تفوق جرائم الارهابين الوهابين والصدامين ومثل هؤلاء كثيرون

على الحكومة على الشعب ان يحدد موقفه من هؤلاء اولا وينهي هذه الحالة ومن ورائها فهؤلاء اصل الارهاب ومصدره ومنبعه.