مضى عامان روحك لا تفارقني... بقلم: د.رافد علاء الخزاعي |
في الفجر مع أصوات المآذن تغريدات البلابل شعاع الفجر وهو يخترق خط الأفق معلننا يوم جديد يوقظني من أحلامي معك من نظرات عيونك الخائفة على عالم الإحياء من سلاطين الشر في شوارع مدننا المليئة بالأرواح العالقة من الشهداء أرى خطاك تسابقني وهي تعبر السيطرات بدون إن تثير ريبتهم لأنهم لا يروك مثلي ..... تفتح الطرق....... طرق سرنا بها معا......... لعبنا......ضحكنا..........تسامرنا.... بها ......معا........ ولكني الان أسير بها وحدي...... اشعر بالأسى بها وحدي....... اسقيها بدمعي وحدي....... عسى إن ترتوي................ من دموع الثكالى............ وتصوم عن دم الضحايا............. أبا أمير روحك تطاردني كظلي ......... وصور في الغيوم......... في النجوم.............. في المرأة كل صباح ومساء.......... وحتى على سطح قدح الماء.......... تجعل من قطرات الماء.......... تكهرب الشفاه الحزينة........... تدغدغها........تلاطفها............. تضيع صورتك كملهاة.......... ترسم على شفتي ابتسامة........ تبحر صورتك في عيني أمل اللقاء......... صدى صوتك البهي يتراقص مع حفيف أغصان النخيل....... يعزف سيمفونية اللقاء المرتقب........... في وجوه أصدقائك.......... في حدقات عيونهم باقية فقط دمعة وصورة ضاحكة لك...... في دموع أمي كل مساء.......... في أهاءات ابي كل ليلة........... في كف ابنك أمير يسال متى اللقاء......... في ضحكة نورا يوم الوداع........... في كلمات احمد في الدرس الأول.......... في بكاء أصدقائك عند ذكر اسمك في جلسات السمر كلها لا تنساك مهما طال الزمن........... روحك تطوف الليالي على الأحبة....... توزع الأحلام والبشارات........ ولكني أرى روحك تطاردني..... في الأماكن والساحات..... في رسوم كتبنا المدرسية........ تناديني كل مساء اقلبها...... اقري حروف أحلامك وهي تشع نورا..... رسوماتك للسماء للنجوم للطيور للقمر....... للبيوت الآمنة على ضفاف الأنهار...... لأطفال يلعبون بالطائرات الورقية.......... يرسلون بالونات للسماء........ ماذا اكتب في ذكراك وحروف حزني جفت من كثرة الألم الذي ينتابني كل صباح ومساء............ فأنت في النهار روح تطاردني كظلي وفي الليل تسكن قلبي وتود البقاء......... إن كنت فوق الأرض أو تحت الأرض أو في السماء ولكني اشعر بمكانك بين الأضلع يدق القلب لك تنهيدات أمي,نداءات ابي, ارتقابات محبيك,إشعار عمي , بكاء خالي,صوت الأماكن التي افتقدتك, ولكن بين كل هذه المعزوفات.... معزوفة فقط .....فقط..... فقط تتكرر..... رغم قربك من القلب....... معزوفة إني افتقدتك وخار القلب من الحزن...... اكتوى بنار البعد......... لهيب الفراق المضني..... عامان والدمع يسري........ اللسان من شدة الحزن يكذب ضحك....... الروح تتلاقى في الحلم وتبقى متلازمة كالظل.... إن كنت تحت التراب أو فوقه ...... يبقى مكانك خالدا ساكن القلب............. الدكتور رافد علاء الخزاعي 28 نيسان 2013 في الذكرى الثانية لاستشهاد أخي وروحي التوأم العميد محمد علاء الخزاعي
|