تم ضمن حملة الفرم والتشهير، تسريب حديث صوتي لدونالد ترامب مرشح الرئاسة الأمريكية؛ حديث خاص لصديق جرى في غرفة مغلقة منذ أكثر من عشرة أعوام ظهر اليوم من غياهب الجُب. وقبله تم تسريب الرسائل الإلكترونية لمنافسته في الرئاسة هيلاري كلينتون. وكذلك غادر المدير الفني للفريق الانجليزي لكرة القدم منصب أحلامه بعد شهرين وأسبوع إثر تسرب حديث خاص عن المراهنات في الدوري الإنجليزي.
من يأمن اليوم مع وجود أجهزة محمول قادرة على التسجيل بالصوت والصورة؟ أي حوار خاص أو اجتماع يمكن نشره على العالم من خلال مواقع يوتيوب وفيسبوك وغيرها وغيرها. حتى التطبيقات التي يتم تحميلها على الأجهزة سواء كانت حاسبات أو هواتف يمكنها التجسس ونقل كل ما على تلك الأجهزة من صور وملفات نصوص وصوت وصورة. اتفاقية شروط استخدام تلك التطبيقات تتيح لها التعامل مع الأجهزة كما تريد بلا تجريم أو مساءلة. وهناك من التطبيقات ما ينقل ما على الأجهزة بلا اتفاقية شروط استخدام!!
تكنولوجيا الفضائح واختراق الأسرار والخصوصيات هي عصر المعلومات، ليست قاصرة على الأجهزة الشخصية من هواتف محمولة وساعات ذكية. هي أيضا في الطائرات بدون طيار، في الأقمار الصناعية، في القنابل الذكية، في الطائرات المقاتلة والسفن الحربية؛ لا تعرف موانع ويتعامل معها من ينتجها باعتبارها وسيلة للسيطرة على العالم من خلال معرفة كل ما يجري.
امتلاك الأسلحة لا يعني أبدًا امتلاك التكنولوجيا. في واقعة تسريب حديث دونالد ترامب تغاضى الإعلام عن الفعل اللاأخلاقي الذي نشر ما دار في حديث خاص مع صديق وركزوا على مهاجمة مرشح يريدون إسقاطه!! وعجبي،،
حتى الكلام في السر، بين الواحد وبين نفسه أصبح يمكن تسريبه !! كل واحد ياخد باله، التكنولوجيا فضلوها على الأدب،، لكن لا مفر منها،،
|