بغداد: أعرب رئيس كتلة تحالف القوى النيابية أحمد المساري، اليوم الخميس، عن رفضه “القاطع” لجميع التدخلات الخارجية في شؤون العراق، داعياً الحكومة إلى احتواء الأزمة مع تركيا والتعامل مع التواجد التركي في العراق بواقعية، فيما أشار إلى أن استمرار مثل هذه اﻻزمات ﻻ يخدم سوى “الدواعش”.

وقال المساري إنه “في الوقت الذي نؤكد رفضنا القاطع للتدخلات الخارجية في شؤون العراق والمس بسيادته وأمنه واستقلاله من أي جهة كانت فإننا ندعوا الحكومة العراقية إلى احتواء الأزمة مع الجارة تركيا وفسح المجال أمام الجهود الدبلوماسية لحلها بالطرق السلمية والتعامل مع التواجد التركي في العراق بواقعية وعدم اقحام البلد بسياسة المحاور الاقليمية وتطمين الجانب التركي على عدم السماح باستخدام الأراضي العراقية من قبل حزب العمال الكردستاني لشن العدوان على أراضيها وذلك بإتخاذ خطوات عملية بهذا الخصوص”.

وأضاف المساري، أن “خطر داعش لا يقتصر على العراق فحسب بل هو تهديد للأمن والسلم الدوليين ولدول الجوار العراقي وبضمنها تركيا التي طالتها جرائم العصابات اﻻرهابية مما يحتم علينا التعاون معآ واﻻتفاق على صيغة لدرء هذا الخطر والقضاء عليه نهائياً وبما يحفظ للعراق وتركيا أمنهما وسيادتهما”.

وأشار إلى، أن “استمرار مثل هذه اﻻزمات ﻻ يخدم سوى الدواعش ومن يقف وراءهم من المتربصين بالأمن والسلام في هذه المنطقة والساعين لإثارة الفتن والمشاكل ﻹبقاء الوضع على ما هو عليه وإلحاق المزيد من اﻷذى والضرر بشعوبها”، متابعاً، أن “مصلحة الجميع تقتضي التعاون وحشد طاقات المجتمع الدولي بإتجاه القضاء على الارهاب بكل اشكاله وألوانه وعودة الأمن والأستقرار في المنطقة وتحقيق الحياة الحرة الكريمة لشعوبها بعيدآ عن شبح الحرب والدمار”.