الثلاجة في شبكة الاعلام |
وظيفة الثلاجة في الشبكة تتلخص بإخفاء الاعلاميين والفنيين الجيدين عن ممارسة وظائفهم التي يجدونها ووضعهم في أماكن لايحركون ساكنا ولايوقفون متحركا واجبارهم على المضي وفق قاعدة "اشطب يومك" احالة الموظفين الى الثلاجة يلجأ اليها رئيس الشبكة والأمناء لأسباب شخصية وثارية وإقصائية من دون لفت النظر الى انها ممارسة سيئة تضر بالعمل الإعلامي للشبكة وتقلص تطورها. الثلاجة في الشبكة هي أشبه بدائرة المحاربين في وزارة الدفاع حيث يستخدم رئيس الشبكة بمشورة حاشيته وجماعته المقربين الذين يطلقون على أنفسهم " المصلحون الجدد" خطط احالة الموظفين الى الثلاجة وإبقائهم فيها الى اجل غير معلوم وهذا الامر سببه ان رئيس الشبكة يأتي من خارجها وهو يرتدي بدلة سياسية ومعه قائمة من المقربين الذين يسعى منحهم مناصب ووظائف كجزء من رد الجميل . لاتستغربوا انه يتم اقالة مدير ناجح في الشبكة من منصبه ليس لذنب سوى ان احد الأمناء لايشعر بالراحة عندما يراها ولاتستغربوا ولاتستغربوا ان يتم تكليف موظف شيحيح المعلومات الإعلامية ف بمكان مهم لان حاصل على رضا الأمناء. تعاني الشبكة من عيوب تأسيسية الامر الذي يجعلها مصابة بالترهّل الاداري والاعلامي وغياب الخطاب المؤثر في الجمهور لان من يديرها عادة يتعامل بعقل سياسي وبنظام( جماعتي وجماعتهم) ويقتحم باب الصراعات الداخلية لتشغله عن تطوير المؤسسات الإعلامية التابعة لشبكة الاعلام العراقي. يقول الزميل عباس عبود احد الصحفيين في شبكة الاعلام العراقي :الأساس في إدارة الشبكة هو الضبط المهني وترسيخ احترام خصوصية مهنة الاعلام وهناك فرق بين رئيس النقابة ورئيس المؤسسة اذ الاول يهتم بالجمهور والثاني يفترض ان يهتم بتنظيم عمل جمهوره بمهنية عالية وتوفير القدرات والامكانات". يتناغم رأي عبود مع الواقع في الشبكة كثيرا حيث يكون تقيم الموظف بالدرجة الأساس على ان فلانا من ربعنه لو من ربع المدير السابق من حزبنا لو من الحزب الفلاني الخصم من منطقتنا لو المنطقة الفلانية من مذهبنا لو من المذهب الاخر من قوميتنا لو من القومية الاخرى وهكذا... و مايجري في الشبكة تطبيق حرفي رهيب لقوله تعالى"كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَّعَنَتْ أُخْتَهَا ۖ". ...
|