وزارة التجارة: انتهاء التحقيق بشحنة الرز: الرز غير فاسد وجهات سياسية ودينية تقف وراء حملة التشهير



بغداد: أعلن وزير التجارة وكالة سلمان الجميلي، اليوم السبت، انتهاء التحقيقات بشأن صفقة الرز الهندي، مؤكداً عدم وجود جهة معتبرة أو مختصة أثبتت أن الرز "فاسد" حتى الان، فيما أشار إلى أن الشركة المجهزة واحدة من أكبر شركات الرز العالمية ولها عشرات العقود مع الوزارة.

 

وقال الجميلي في بيان لمكتبه الاعلامي، إنه "قبل يومين اكتملت التحقيقات بشأن صفقة الرز الهندي"، مستدركاً بالقول "لم أكن أرغب في الحديث عن ذلك قبل اكتمال التحقيقات ولكني انبه إلى طرح السؤال هل العقد فاسد أم الرز فاسد".

 

 

وأضاف الجميلي، أنه "فيما يخص العقد والاحالة والشركة المجهزة لا توجد أي ملاحظة تطعن بعدم سلامة الاجراءات العقدية"، مشيراً إلى أن "الشركة المجهزة واحدة من أكبر شركات الرز العالمية ولها عشرات العقود مع وزارة التجارة وقد تنافست مع العشرات من الشركات للفوز بالعقد".

 

ولفت الجميلي إلى أن "عقود الرز ليست بدعة عراقية وانما نموذج يطبق في كافة دول العالم ويتضمن كيفية التعامل مع الرز المتضرر أو التالف أو الذي تظهر به حشرة حيث يثبت بمحضر ضرر وما ينقص يعاد ويخصم حتى اذا وصل إلى المستهلك".

 

وبين، أن "هذا مؤشر أن وجود الضرر أمر طبيعي جداً في عقود الرز العالمية بسبب الخزن والنقل البحري وظهور أقل من 200 كيس متضرر من مجموع 830 ألف كيس أمر طبيعي جدا"، لافتاً إلى أن "الفرق الرقابية احصت الاكياس المتضررة وحصرتها".

 

وأردف الجميلي قائلاً، "اما حول فساد الرز فمن الذي يقرره؟ هل يقرره تصوير كيس متضرر أو كمية تقدر 4700 طن تم التحفظ عليها من قبل وزارة التجارة على ظهر الباخرة في العنبار رقم واحد منذ الـ21 من شهر سبتمبر أيلول وتقرره مختبرات الوزارة والمختبرات العالمية المحايدة التي لجأنا اليها للتحكيم وكذلك مختبرات جهاز التقييس والسيطرة النوعية ومختبرات وزارة الصحة في المحافظات والتي اثبتت جميعها صلاحية الرز"، مؤكداً أنه "لا توجد حتى الان أي جهة معتبرة أو مختصة أثبتت أن الرز فاسد".

 

ولفت إلى أن "هذا العقد وقع بعد أسابيع من تكليفي بالوزارة وكالة وقد وجدت بأن المخازن فارغة ولم تستطع الوزاره لمدة ستة أشهر من توقيع عقد ولم تستطع من توزيع أكثر من ثلاث وجبات هذا العام بسبب قلة التخصيصات وخوف الموظفين من الاقدام على انجاز أي عقد".

 

وتابع الجميلي، أنه "في أعقاب أي عقد يبدأ صراع التجار بالتسقيط ويذهب ضحيته صغار الموظفين بالاحالة على النزاهة وهذا العقد الاخير للأسف بدأت الحملة عليه مع محرم الحرام حيث تجار القطاع الخاص يبدأون موسم بيع جيد لهم، وعندما وصلت الكمية إلى السوق نزلت الأسعار فما كان الا أن بدأت الحملة"، مضيفاً "للأسف انساقت خلفها قنوات اعلامية وانساق سياسيون خلفها قسم منهم بوعي واخرون من دون وعي وقد رصدت مفارزنا الرقابية شراء رز الحصة وخلطه مع البسمتي وإعادة بيعه".

 

وزاد الجميلي، أن "النتيجة كانت مؤسفة وهي أن الشركات العالمية تفقد ثقتها بالتعامل مع العراق وأصبح من الصعب اكمال العقود لأن في كل عقد ثمة مشكلة وقد حصل هذا الشيء مع عقد الحنطة عندما كان الوزير محمد شياع السوداني يدير الوزارة ومن نفس الأشخاص الذين اصطنعوا هذه الحملة حتى وصل الأمر أن بعض خطباء الجمعة أخذوا يقولون من خلال المنبر الله اكبر كيف تطعمون الناس سموماً".