بريطانيا والسويد تعتبر راية داعش " قانونية" ولا تعاقب على مروجيها او مستخدميها


بغداد: أعلنت المدعية العامة السويدية٬ انها لن تحاكم رجل يبلغ من العمر 23 عاما كان قد نشر راية "داعش" على صفحة الفيسبوك الخاصة به في حزيران الماضي.

وكانت الشرطة في مدينة لاهولم٬ الواقعة على الساحل الغربي للسويد٬ قد بدأت تحقيقا جنائيا مع الرجل الذي جاء من سوريا للاشتباه في ارتكابه جريمة "خطاب الكراهية".

وذكرت المدعية العامة في حوار لتلفزيون SVT السويدي ان رفع راية داعش "ليس ضد مجموعة عرقية معينة"٬ لافتة الى أنه "في حين أن الصليب المعقوف الذي يرفع لحد الآن يرمز إلى الكراهية لليهود٬ ولا يمكن أن يقال عنه مثيرا للكراهية".

 

وفقا لقوانين خطاب الكراهية في السويد٬ ان اعتبار اي صورة أو بيان هو "تحريض على الكراهية"٬ يحتاج إلى اسلوب التهديد أو الحط من مجموعة من الأشخاص على أساس العرق أو اللون أو الأصل القومي أو العرقي أو المعتقد الديني أو التوجه الجنسي.

واوضحت المدعية "لو كان هناك أي شيء مرفق بالنص يحتوي صياغات أكثر تحديدا حول مجموعة معينة٬ على سبيل المثال مثليون جنسيا٬ آنذاك ممكن ان يكون الحكم مختلفا".

وتابعت "بالنسبة لي٬ لا توجد شكوك بشأن قراري بعدم المحاكمة". وذكرت الشرطة بأن الرجل ادعى عند استجوابه بأنه لا يدعم مبدأ داعش.

وقال محامي المدعى عليه "بيورن نيلسون" لإحدى الصحف المحلية ان الرجل٬ افاد بأن هذه الراية "لا تمثل داعش٬ ولكن بدلا من ذلك تمثل رمزا في الإسلام٬ تم استخدامها لعدة مئات من السنين".

يذكر ان الراية تم حظرها من مظاهرة عامة في هولندا في شهر أغسطس عام ٬2014 اضافة الى منعه من قبل السلطات ألالمانية منذ سبتمبر 2014.

وقد اقترح رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في أغسطس 2014 أن أي شخص يحمل راية داعش يجب أن يتم القبض عليه٬ ولكن لم يصدر قرار بصفة رسمية يعتبره غير قانوني.

بينما صرح وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون عندما كان عمدة لندن٬ بانه لا يعتقد انه يجب حظر الراية.

وقال جونسون "انا لا أحب الأشخاص الذين يحملون راية داعش"٬ مضيفا "نحن نعيش في بلد حر وأعتقد أن يكون لديك تشريع اساسي لتعيين ايقونة معينة بأنها غير قانونية٬ سيكون من الصعب للغاية".