الوهابية دين الدم..



رجال تسير إلى الموت، وسيوف تقصف الحياة، وأجساد تتناثر أعضائها، على حافة الطرقات، وأطفال تعشق اليتم، وأرامل تلبس ثياب اليأس، ورؤوس تتفاخر برش الدماء على شوارع الأمل، لتجعل لها يوم نصر تحتفل به، وأعراس تنصب في بيوت الفقراء، وسرادق الحزن عند أبواب الرزق المطلوب، حيارى بين الجوع والقتل، وكلاهما يؤدي إلى الموت، الذي لا مفر منه، ساعات من الزمن تجهش في البكاء، وعند الهدوء، تسعى للملمة ما تبقى من لحومنا المقطعة.
وصلت رسائلهم التي بعثت؛ لا تستنكروا الموت، ونحنو أمام السيف؛ لكي تسرعوا إلى الخلاص من العُقد، التي بدأت تضيق عليكم، وكادت أرواحكم تختنق، والجوع القاتل سيغزوكم، فهيئوا أنفسكم لكل الاحتمالات، الحرب والقتل، وضيق في العيش، والكفر يلاحق من يستسلم للأمر الواقع، سياسة الخوف تجعل الإنسان حبيس نفسه، وبيته الذي أصبح سجنه، فيتحرك بين أفكار ميتة، ويدور في حلقة مفرغه، لا يستطع أن يخرج منها، ألا أذا كان له لب مهذب من الشوائب؛ ويدرك المشروع الإلهي.

راية الكفر تدق أبواب الإسلام، لتقتل أهل بيته النيام، ففي ذروة الخطر الملتهب، تقتل الأطفال، والرعب يقفز إلى عشاق الأحلام التي تعيش في هدوء، وتنظر مترقبة إلى ما يجري، وما يكون من الحاقدين الذين يشربون دماء أخوانهم، عند المساء، وفي الصباح يرسلون طائر مقنع، يخفي وراء ظهره سهام الحقد الدفين، ليلعب بأرواح نقية، تستقبل من باب أهل السلام، فتعاملون على الظاهر وكيفية الأسباب، والمسببات، ولا يعاقبون على الشبهة، رسائل القوم وصلت وأتضح الأمر، وسط دار السلام.

بعد الموت والدمار؛ أستيقظ الضمير، يبحث عن ضالته، فعندما اخترق البارود، أجواء الآمنين وخنق الطرقات، والشوارع تتداعى وتضج لبعضها، أهل الكفر نادت بأعلى الأصوات، سنقتلكم ونذبح فرحتكم في مهدها، وأيامكم سوداء مثل الكرى، وستتمنون الموت من شدة الخوف، فهل من مجيب؟ رسائلهم دقت قلوب القوم، والنهار توقف في ساحة الشرف، أما الوحدة وتشابك الأيدي، لتسير الحياة المشمسة الندية، وأما الموت تحت مظلة الكفر الوهابي اللعين.

في الختام؛ أل سعود ودينهم الوهابي؛ مقصلة لإعدام الإسلام، وأعدام كل الشرفاء، الذين يعشقون وينشدون الحرية في العالم، فهو دين دم.