جيشنا وحشدنا.. لن يرضوا إلا بتحرير نينوى! |
طال الإنتظار، وعيون أحبتنا في الموصل، يرقبون بين حين وأخر، قدوم الفرج، فقد سئموا ذل داعش وهمجيتهم، وذاق أهل نينوى الآمرين، فداعش الذي أهلك الحرث والنسل، بل هتك العرض وأستباح الحرم، فلم تنجوا من بطشه، المساجد والحسينيات، ولا الكنائس أو أية دور عبادة، فكان نصيبها من مجاميع داعش، الهدم والنسف، تحت ذرائع واهية، وكان للتأريخ والحضارة نصيب كبير، من بربرية الهمج الرعاع، فحلت معاول هدمهم، على أثار نينوى العريقة، كما حلت سكاكينهم على نحور الأبرياء. بدأت معركة تحرير نينوى، وهي ليست كباقي المعارك، ففي كل المعارك السابقة، عانت قوتنا الأمنية وحشدنا كثيرا"، نتيجة تشتت القرار السياسي، للفرقاء السياسين العراقيين، بالأضافة لوجود خلافات، بين الحكومة الإتحادية وإقليم كوردستان، مع وجود تقاعس في دعم قواتنا العسكرية، من قبل التحالف الدولي، وقلة الدعم الدولي للحكومة العراقية، اليوم نشهد العكس من ذلك! فقد توحدت الجهود السياسية، إلى حد ما، في دعم قواتنا الأمنية وحشدنا المقدس، بالإضافة لوجود الدعم الأمريكي والدولي، لقرب الإنتخابات الأمريكية. اليوم نجد تنسيق عالي، بين حكومة المركز وإقليم كوردستان، إنعكس إيجابا" على الخطط العسكرية، وبان التنسيق العالي، بين الجيش العراقي وقوات البيشمركة، فتعدد المحاور وتوزيع المهام القتالية، وتقاسم الأدوار، سوف يعطي أداء قتالي راق، من كل قوانا العسكرية بمختلف صنوفها وتشكيلتها، بنفس الوقت نحن نخوض معركة حاسمة، سوف تكون إرتداداتها ليست على العراق فحسب، بل على كل دول العالم، فداعش الذي أصبح يهدد السلم الدولي، اليوم يقبع تحت مرمى نيران قواتنا العسكرية وحشدنا، وسوف يقصمون ظهر الإرهاب بإذنه تعالى. إذن لا بد من تظافر الجهود، من أجل دعم الجيش والحشد، في هذه المهمة الكبيرة، ضمن مرحلة تأريخية، سوف تشكل إنعطافة كبيرة، في مسار العملية السياسية، فقد خابت أمال المترصين شرا"، بالعراق وأهله، وأفشلت المشاريع الطائفية، التي أريد لها أن تذبح بلدنا، من الوريد إلى الوريد، وخسئت وخابت مؤامرات التقسيم، فنحن على أعتاب نصرعظيم، سوف يكون راسخا" في ذاكرة الزمن، نسج بفضل الله، وفتوى الجهاد الكفائي لمرجعيتنا الرشيدة، وهمم البواسل الذين لبوا نداء المرجعية والوطن. وهنا لا بد للإعلام الوطني الشريف، أن يكون بمستوى التحدي، كما كان في المعارك السابقة، ليلجم أفواه الإعلام الأصفر، ويسكت أبواق الحاقدين، التي سوف تنطلق من معاقل دول الإرهاب، تلك الدول التي جندت أموالها وإعلامها، لأجل نصرة داعش، وأرسلت بهائمها البشرية، ليفجروا أجسادهم النتنة، على الأبرياء والعزل، نقول لهم :خسئتم، ولن تحصدوا إلا عارها، ويعود العراق كما كان من قبل، وطن الطوائف والديانات، وطن العرب والأكراد والتركمان، وكل الأقليات الأخرى، فالموصل تجمعنا.. لأنها العراق. |