1 ذهبنا بعيدا ، وعبرنا بغداد اليها ، وفي قاعة الربيع وسط الموصل غنى اطفال الناصرية نشيدا عن حصاد القمح في قرى سومر ، فأعطونا الجائزة الاولى . بكى المرحوم فتاح حمدان ، وهمس لكاتب الأغنية ( أنا ) : الأن بعد أنتصار القمح ، لنشرب ماء بعشيقة حتى تفترَ رؤوسنا,,,!
2 خرجنا الى باب الطوب . نشتري الجرزات والصابون الركي. تفاجئنا أن أحدى المقاهيفيها لاتذيع سوى اغنيات داخل حسن . أحدنا قال :اتينا الى الموصل لننسى دموع الجنوب فوجدناها أمامنا في حنجرة أبي كاظم.
3 المشرفة الاختصاص أبنة الناصرية المرحومة نجاة عبد الوهاب . كانت معنا واصرت ان تذهب الى النبي يونس قبل أن نحضر الى افتتاح الفعاليات. سألتها لماذا .؟ قالت من بطن الحوت ستأتي مرتبتنا الأولى... صعدت وصْلت ركعتين .. وقالت دعاءً لم نسمعهُ نحن... الذي سمعناه فوز تربية الناصرية الاولى على العراق......!
4 لأول مرة في حياتي أرى حبال الباسطرمة ... تذكرت حبال المسموطة وطبخ أمي ... وبينهما ... ( المسموطة والباسطرمة ) ود المطابخ وأمهات يعشقن العراق
5 في الموصل لي اصدقاء كُثر جنود وشعراء وكتاب قصة ومتعهدي مقر اتحاد الادباء ونادي الموظفين. كلهم تذكرتهم في محنة نينوى ... وتخيلت وجوههم ... مرسومة على مرايا جدران البلاد يوم نهزم داعش
6 باسطرمة وذكريات موصلية ... وقلعة باشطابيا انا فوقها قبل سنين بنظرتي اريد ان امسك قصب الاهوار
7 الجيش والبيشمركة والحشد الشعبي وعشائر نينوى... يتوجهون الى امنية المدينة أن تسيل دمعتها ثانية على خد العراق...
8 ينتظرني صديقي ابو باسم ذلك الايزيدي الطيب وسنطوف معا سنجار وبعاذرا وتلكيف وكل غابات الشوق الزيتوني بسهل نينوى.. 9 غدا ستعود نينوى ... المفقود الذي سنشتاق اليه مرقد النبي المتهدم ومشرفة الاختصاص الطيبة التي توفيت الان
10 الثيران المجنحة ستطير ثانية ومعها سيطير بط الجنوب وعصافير البصرة.. مثل زفة عرس... ستشرق الهلاهل ومن يطلقلها زوجة سنحاريب وعماته......!
|