اردوغان يطلق مجموعة جديدة من التبريرات لوجود قواته العسكرية في العراق



بغداد: اطلق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء، عددا من التبريرات الجديدة لتدخل قواته العسكرية في العراق.

وقال اردوغان تعليقا على مكافحة بلاده للمنظمات الإرهابية "لن ننتظر حتّى يدق خطر المنظمات الإرهابية أبواب بلادنا. سنقوم من الآن بملاحقة هذه المنظمات وننقضّ عليها أينما وجدت لإنهاء فعالياتها والقضاء عليها".

وجاءت تصريحات أردوغان في خطاب ألقاه أمام مجموعة من المخاتير في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، حيث أوضح أن الجهات التي تسعى لمنع تركيا من المشاركة في عملية تحرير مدينة الموصل العراقية هي نفس الجهات المستاءة من إفسادنا للخطط التي تُحاك ضدّ سوريا.

وأكّد أردوغان أنّ بلاده لن تتردّد في محاسبة المنتسبين إلى المنظمات الإرهابية، قائلا "لن يفلت من العقاب من يخون الدولة التركية ولن نسمح لأي منظمة إرهابية بالبقاء داخل أراضينا، فإمّا أن يُقضى عليهم أو يُسلموا أنفسهم أو يخرجوا من البلاد مدحورين".

وبخصوص ما يدور في المنطقة من أحداث، وصف أردوغان كل ما يجري بمشروع إعادة هيكلة المنطقة وأنّ نظام الرئيس السوري بشار الأسد وحكومة بغداد إلى جانب التنظيمات الإرهابية الناشطة في بلديهما، أدوات لتنفيذ هذا المشروع، مؤكدا أنّ لتركيا خطط ضدّ هذا المشروع وأنها بدأت بتنفيذها.

وتابع "ينتظرون منا أن نصمت ونحن نملك حدودا بطول 911 كيلومترا مع سوريا و350 كيلومترا مع العراق، في حين تقوم الدول التي لا تمتلك حدودا معهما بتنفيذ ما تريده"، في اشارة إلى روسيا والى التحالف الدولي بقيادة واشنطن.

وأضاف "هذا أمر غير وارد. إن موقفنا ليس تلويحا بالحرب ولا انتهاكا لسيادة العراق ولا يحمل أي نية سيئة. نحن نريد أن نكون في المكان الذي لابد أن نكافح فيه من أجل استقلالنا ومستقبلنا وهذا المكان حاليا هو الموصل ولذلك سنكون فيها".

وشدد أردوغان على ضرورة حل أزمة الموصل دون وقوع صراعات مذهبية فيها، لافتا إلى أنه في حال حدوث أي صدام مذهبي في المدينة سيلحق الضرر بتركيا والاقليم الكردي في شمال العراق والمنطقة برمتها.

وفي معرض تعليقه على المواقف الصادرة من الحكومة المركزية في بغداد ضدّ تركيا قال أردوغان "لا يمكنكم العثور على صديق كتركيا وستخسرون هذا الصديق في حال آذيتموه. لذلك أقول منذ أيام إننا سنكون في الميدان وعلى طاولة المفاوضات بخصوص الموصل".

وفيما يخص عملية درع الفرات التي بدأت في 24 أغسطس/اب لتطهير المناطق السورية المتاخمة للحدود التركية من المنظمات الإرهابية، قال الرئيس التركي إن القوات المشاركة في العملية ستتابع مسيرها نحو مدينة الباب بريف حلب الشرقي وستعمل على إنشاء منطقة آمنة تصل مساحتها إلى 5 آلاف كيلومتر.

وحول الغارات الروسية والسورية على القسم الخاضع لسيطرة المعارضة في مدينة حلب قال أردوغان "تباحثتُ مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مساء أمس (الثلاثاء) حول مدينة حلب السورية وأبلغني بأنهم أوقفوا القصف عليها وطلب منا التوسط لإخراج جبهة النصرة من حلب وقمت بدوري بإبلاغ المعنيين للقيام بما يجب، واتفقنا على القيام بهذه الخطوة كي نتيح لأهل حلب فرصة العيش بأمان