البصرة: أعلن اتحاد المقاولين في محافظة البصرة، اليوم الثلاثاء، عن انتحار مقاول من خلال تناوله مادة سامة بسبب عجزه عن إيفاء الدائنين ما بذمته من مبالغ، وفيما جدد مطالبته للحكومة بصرف مستحقات المقاولين، أكد أن تأخر صرفها تسبب لهم بمعاناة ومشاكل عشائرية وقانونية.

وقال نائب رئيس الاتحاد أحمد الحمد، إن "البصرة سجلت خلال العامين السابق والحالي انتحار خمسة مقاولين، آخرهم انتحر داخل داره قبل أيام قليلة من خلال تناوله مادة كيمياوية سامة، حيث وضع حدا لحياته بسبب الضغوط التي عانى منها من جراء الديون"، مبينا أن "الكثير من المقاولين في المحافظة يعانون من ظروف قاهرة لتأخر الحكومة في صرف مستحقاتهم المالية التي بذمتها من جراء تنفيذهم مشاريع مختلفة لصالحها، حيث انهم نفذوا تلك المشاريع بالاعتماد على قروض حصلوا عليها من مصارف وأفراد، وهذه الأطراف تريد أموالها من المقاولين، وتمارس عليهم ضغوطات قانونية وعشائرية". 

وأضاف الحمد أن "بعض المقاولين اضطروا الى ترك بيوتهم والتواري عن الأنظار، ومنهم من تم القبض عليه وأودع في الحجز"، مشيرا الى أن "نزاعات عشائرية عديدة نشبت بسبب مشاكل ديون المقاولين، ولإنهاء تلك المشاكل ينبغي أن تسارع الحكومة الى صرف مستحقات المقاولين ليدفعوا الى الدائنين ما بذمتهم من مبالغ".