الفساد السياسي وبناء الدولة |
ليس غريبا علينا سبب مايحدث وسيحدث. لكن هناك امورا لابد من ان نمر عليها كي نصل الى ماهو جدير بالاهتمام واثره في صناعة القرار والجزئيات الاخرى والتي من خلالها تكون خلاصة مانريد البحث فيه وكذلك كل مايتعلق بالسلوك الحكومي في تلك الفترة . وما نحن فيه اليوم من اوضاع وتغيرات على المستوى المحلي والاقليمي هو نتاج ذلك وافرازات مايبنى عليه لرسم الواقع بصورة مغايرة لاتشبه الواقع ولاتمتد اليه بصلة.فالسياسة هي من اسس بناء الدولة والدولة التي تتنفس الصعداء هي من خلال محاورها السياسية والنظم التي تتبنى ذلك .لكن مانراه في الفترات المنصرمة وهذه الفترة بالذات هو انعكاس للسياسة القائمه والتي من خلالها تدار الامور اما من خلال ماترسمه او العبثية السياسية التي ليس فيها ركيزة تستند عليها وفقرها لمقومات السياسة المثاليه التي تكون الدعامة الاولى في بناء الدوله وهذا الحال هو مؤشر لضعف السياسة الحاليه التي يدار بها البلد وأدت الى تدهور في جميع الاوضاع ومنها الامنية بصورة عامة .وان ضعفت السياسة ادت الى الى الانحلال والتدهور والفوضى وضعف القوانين والادارة المثلى لبناء الدولة. حيث تصبح لعبة وليست كما نريدها محورا هاما متماسكا خاليا من كل ماهو يؤدي الى الضياع وضعف هيبة الدولة وانحسارها وبروز خط اخر يعاكس كل ماهو قانوني .كل السياسات الحالية هي سبب رئيسي في تدهور البلد ووصوله الى مانحن عليه الان.لذلك اصبحنا منعزلين عن غيرنا وعن عالمنا العربي وكذلك نشوب الصراع الفئوي والحزبي والمناطقي وظهور جيوب متطرفة وضعف الوطـنية وتـــردي الافكار والانعزال الطبقي والثقافي وهنا نحن ندفع ثمن تلك السياسة الهزيلة التي قصمت ظهر الجمل وعصفت بالوطن وانهكت قواه وضعف الشعب وضعف المواطنة وتعالي الاصوات المذهبيه بعيدة عن مفهوم الوطنية.
|