الحشــــــد .. الذي قلب معادلات الخونة الغادرين !!

 

لا شك أنّ هُناك تجاوزات ترتكبها أية  قوات نظامية داخلة فيمعركة مدافعة كانت او  مهاجمة  ، ومنها  القوات ألعراقية وإلى جانبهاقوات “الحشد الشعبي” تحديداًفي معركتها المُتواصلة لاستعادةالارض المغتصبة من  داعش القذارة - وان كانت ملتزمة بقواعدواخلاقيات الجندية وقواعد الاسلام الحنيف في التعامل مع الأسرىوالنساء والأطفال - وبلا شك أنّ هُناك حنق وكراهية يَحملها بعضرجال قوات “الحشد” وبقية القوات  المسلحة تُجاه أبناء السنةالذين يُوالون بشكل أو بآخر، على أساس مذهبي اعمى ويُفضّلونبقاء تنظيم  (  داعش )  “السني” في الموصل، على دخولالقوات الشيعية، والتي بدورها ستنتقم من المتعاونين او المنخرطينفي صفوفهم ، وتحيلهم للقضاء لينالوا جزاءهم العادل - وحسبقاعدة البيانات التي أعدتها  الاستخبارات الوطنية ومن مصادر محليةواعترافات الدواعش الأسرى او المختفين بين جمهور العوائل النازحةفي كل معركة سابقة في الفلوجة وصلاح الدين وجرف النصر -

الحشد الشعبي” شأنه شأن أي قوات مُقاتلة على الأرض،تخوض معارك وجودية لأجل وحدة العراق اولا ودفاعاً عن وجودالمكوّن الشيعي ومقدساته ، فيه من الصالح وفيه من يخطئبالتأكيد، هم بالنهاية بشر وفي وضع معركة ، لكن التعميم السيءحول أخلاق رجال “الحشد، واتهامهم بالجرائم “الدموية” ضد أهلالسنة، لمُجرّد أنهم “شيعة، فهذا أمرٌ مبالغٌ فيه يحتاج إلىالمُراجعة، والشفافية، والمصداقية، فكما يرتكب أفراد منالحشد” جرائم فردية - خارجة عن الأوامر المشددة لقيادة الحشدالمقدس - ، ترتكب في المُقابل قوات الجيش السعودي مثلاً “الطائرةوالزاحفة، جرائم في اليمن ترتقي أيضاً لمستوى “جرائم حرب،فلماذا  تَحضر “شفافيتنا” وعوطفنا، ومشاعرنا هنا، وتغيب هناك؟

خلاصة القول ؛  نعم هناك بعض التجاوزات التي قد تصدرمن أفراد في الحشد الشعبي وهي حالات تصدر حتى منجيوش نظامية وللعلم الحشد ليس كله من طائفة معينةبل يضم السني والمسيحي واليزيدي والتركماني وحتىالكردي . ومن خلال متابعتي للأحداث ان هناك جهات معينةوتحديداً بعض الساسة القابعين في عواصم التئامروالتحريض والذين يطلقون على انفسهم سنة العراق هؤلاءوبدعم وتمويل من أنظمة عربية وقنوات فضائية تابعةلتلك الأنظمة هي التي تحاول تشويه صورة الحشدالشعبي لأنهم يعلمون جيداً ان الحشد له الدور الكبيرفي هزيمة ودحر داعش في العراق وهذا ما لا تتمناه تلكالأنظمة التي تحتظنهم وفي مقدمتهم نظام اردوغان هذهحقيقة لم تعد خافية على احد . والسؤال الذي يتبادر الىالذهن لماذا لم يدين هؤلاء الذين يهاجمون ويشوهونصورة الحشد ولم يسمع احد منهم ادانة او شجب لما قامبه تنظيم داعش عندما أعدموا الف وسبعمائة شابعراقي في مجزرة سبايكر التي شاهدها العلم كله بعدماتم اختطافهم وقتلهم بطريقة بشعة دون ذنب أين كانتتلك الفضائيات الطائفية والتحريض التي نشاهدها اليوموهي تحاول التشهير بالحشد الشعبي قبل ان يشاركلحد الان في معارك الموصل .. 

ختاماً : حين يتفق الجميع المخططون والصانعون لداعش ومعهم خونة الداخل ( اذناب عربان الخليج واوردغان العصملي )

ضد الرمز للكرامة والعزة باتفاق ملايين العراقيين من جميع المكونات ( الحشد المقدس ) 

انه شهادة العدو بفضله وتميٌزه ، وانه ولد في الوقت المناسب ليخيب أمانيهم القذرة !

لك الله ياحشدنا الغيور وقلوب الملايين معك