البوركيني والبكيني... جسد المراة هو المحور |
يتلذذون بنقلنا من ساحة مواجهة إلى أخرى ، وهم مدججون بكافة أنواع الأسلحة اللازمة ، بينما نحن نذهب إلى ساحات الوغى مجردين حتى من القشة ، خشية أن تصيب ضربتنا ، فتقصم ظهر البعير، وهم لا يريدون رؤيتنا إلا منسحقين مهزومين متخلين عن كل قيمنا ، وما تغيير مناهجنا بما يتوافق مع الإنسحاق أمام مستدمرة إسرائيل إلا خير دليل على ذلك. أولى المعارك التي خاضوها معنا هي معركة الإرهاب ، فبعد أن صنعوا الهياكل الإرهابية مثل تنظيم القاعدة الذي كان بمثابة حصان طروادة لهم ، وشريكا في حربهم ضد السوفييت في أفغانستان ، وتفكيك الإتحاد السوفييتي بعد تحقيق النصر عليه في جبال تورا – بورا ، أدخلونا في معركة الإرهاب وإتهمونا بالإرهاب ، وبتنا منشغلين برد التهمة عن أنفسنا ، وإثبات أننا لسنا إرهابيين ، علما أننا عاجزون حتى عن نصرة أنفسنا ، وإنقاذ كرامتنا التي تدنس لحظيا بالعدوان المستمر على مقدساتنا وأرضنا ، وشعبنا الفلسطيني ، وآخر دعوانا في هذا المجال ، تغيير مناهجنا ، لشطب أي إرتباط إسمي بحضارتنا وديننا ، حتى أنهم شطبوا إسم فاطمة وإستبدلوه بلميس ، وها نحن نتهاوى أمام مستدمرة إسرائيل ، دولة تلو أخرى ، ونقيم معها العلاقات الدبلوماسية ونعقد الصفقات معها . وآخر معركة أجبرونا على خوضها في خضم تهيئة الأجواء لإسقاط دول عربية وإسلامية في شراكهم ، هي معركة البوركيني ، وهو لباس إبتكرته مبدعة أسترالية ترتديه المرأة قبل نزولها إلى البحر ويخفي كل جسمها ، وهو بذلك يكون نقيضا للبكيني الذي يكشف ما يكشف ، من جسد المرأة ويبرز مفاتنها ، ويظهرها بادية للعيان أو منفوخة بضغط البكيني . ما لا يعرفه البعض ، أو انه لا يريد التطرق إليه ، هو أن من يفجر هذه المعارك هم يهود بحر الخزر المتصهينين ، لأسباب عديدة منها إثارة الدخان والضباب لتمرير مؤامراتهم الكونية ، ولإثارة الخلافات بين العقائد والأديان على طريق صراع الحضارات ، وخاصة بين المسلمين والمسيحيين وقد كانت فرنسا المتنورة ، ضحية المعركة الأخيرة بين البوركيني والبكيني ، لسيطرة يهود على صناعة القرار في فرنسا ، أما أمريكا فكانت هي الخاسرة ولا تزال في معركة الإرهاب ، لأن يهود أمريكا غدروا بها وباعوا أسرارها للصين ، ولولا حكمة الصينيين وبعد نظرهم ، لرأينا امريكا حاليا وقد تشظت على الطريقة السوفييتية. يركز يهود بحر الخزر المتصهينين على إدامة الصراع وتعميقه بين المسلمين والمسيحيين ، في اللحظة التي يقومون فيها بتهويد المسيحية والمسيحيين من خلال الحركة المسيحية الصهيوينة ، التي باتت تضم نحو 100 مليون تابع مسيحي متصهين ، يدافعون عن مستدمرة إسرائيل دفاع المستميت وأكثر من بعض اليهود ، ولهم سفارة في القدس المحتلة. ويهود كما هو معروف ينظرون إلى المرأة نظرة إحتقار ، ويصفونها في كتبهم المقدسة بأنها " كيس نجاسة" ، ولو تعمقنا في واقع المرأة عند الأصوليين منهم ،"الحريديم" لوجدناها مهانة محرومة ، تتدثر بالشادور الذي يخفي كل جسمها حتى وجهها لا يظهر منه شيء ، وتتعرض للضرب والإهانة ، ومع ذلك تباكوا على المرأة الإيرانية التي كانت ترتدي الشادور ، ويتباكون حاليا على المرأة المسلمة التي تتجه لإرتداء البوركيني عند ذهابها للبحر ، ويخافون على المرأة الأوروبية من الإحتشام ، لأنهم يعتبرون النوثة سلاح ، والحشمة من ألد أعدائهم ،فهم ينظرون إلى العالم بإحتقار ويريدون إستباحة كل ما هو مقدس عنده وفي المقدمة الشرف بطبيعة الحال. |