ماذا لو بقينا بلا حمير !

سؤال يؤرق الجميع لكن بصمت وخوف يتسرب الى مفاصل الحياة من دون ان يجد مايبدد هذا الخوف فللحمار في حياة البشر اكثر من بصمة واكثر من موقع ولم تستطع كل مبتكرات العالم التكنلوجية الى اقصاء الحمار من كل مواقعه في المجتمع فـ( الستوته ) التي اخترعها العلم الحديث استطاعت ان تقصي الحمار من موقعه في ازقة ودرابين الصابونجيه وحي طارق والجعيفروعلاوي جميلة ومن ساحات لعب الاطفال لم تستطع منافسته او اشغال مكانه في معامل الطابوق والقرى والارياف وحديقة الزوراء , ولم يستسلم الحمار او يركن للهزيمة في صراعه مع الستوتة واستطاع تعويض خسارته في حي طارق والصابونجيه بأحتلال مناطق ذات الوان حمراء وخضراء وصفراء وسوداء لا بل وصل به الامر ان يصنع لنفسه موطأ قدم حتى في ( التشريع ) واصبح علامة مميزة هناك , وادار صراعه مع التكنلوجيا بهمة عالية واحتل مواقع مهمة بعد خسارته مواقعه القديمة مع الستوته . واستطاعت بعض الحمير بضربة حظ او ذكاء من بعيد ان تخدع الاغلب وتضع نفسها في مسلاخ انسان وترتدي اجمل ( القوط ) و( الجبب ) والاربطة واغلاها والتسلل الى مواقع فائقة الخطورة بشهادات مزورة اعدت لهذا الامر حتى استحال التفريق بين انسان وحمار متنكر يتواجدان في موقع واحد . ان قرار الصين الماوية او الحمراء في شراء جميع الحمير في العالم هو مؤامرة كبرى على الدول النامية في اسيا وافريقيا وامريكا اللاتينية ليس لان الامر هو افراغها من ثرواتها الوطنية المتمثلة بالحمير وانما هدم لهيكلية هذه الدول واسقاط حكوماتها ومجالس البرلمان فيها اذا ما شمل استيراد الصين لكل الحمير حتى المتنكرة منها ونجحت في ذلك وستخلو مواقع مسؤولية فائقة الاهمية في تلك الدول مما يؤثر على العملية السياسية فيها برمتها خصوصا اذا كانت تلك الحمير المتنكرة شغلت مواقعها المهمة لسنوات طويلة ولم يكن باستطاعة احد زحزحتها منها بعد ان اجادت اصول اللعبة والحكم والاستيلاء على الموارد والمال العام وحولتها الى حساباتها الخاصة في بنوك دول لايتنكر فيها الحمير .
ان مشروع الصين في جمع الحمير خلف سورها العظيم يجب ان يقابل بالرفض من قبل شعوب وحكومات دول القارات الثلاثة المنكوبة بالحمير والا  ستتعرض الى نكبات قومية ووطنية وكوارث لايعرف مداها الا الصين وستشغر مواقع مسؤولية كبرى قد لايستطيع جميع البشر في اشغالها بعد ان شغلتها الحمير التي تنكرت لسنوات طويلة.