بواسطة موقع كتابات / تتصاعد حدة صراعات شرسة بين وزراء نواب عراقيين حاليا للاستحواذ على مقاولات وصفقات بملايين الدولارات من مشاريع وزارات الكهرباء والنفط والاسكان اضافة الى امانة بغداد يقف على رأسهم ربيب المالكي عزة الشابندر الذي كشف امين العاصمة صابر العيساوي اليوم عن طرده له من مكتبه بعدما حاول ابتزازه للحصول على صفقات مشبوهة.
وقال مصدر عراقي على مقربة من مجلس الوزراء "كتابات" اليوم انه برغم الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد والعذابات التي يعيشها المواطن جراء تصاعد الاعمال ارهابية وفقدات مقومات الحياة الاساسية وفي مقدمتها الخدمات العامة فأن صراعا حادا بين السياسيين العراقيين بدأ يطفوا على السطح مع قرب الانتخابات المحلية اوائل العام المقبل وبعدها الانتخابات البرلمانية عام 2014 .
وأشار الى ان هذا الصراع بدأ يتجلى من خلال الصراع الدائر للاستحواذ على المقاولات الضخمة المخصصة لأمانة بغداد والوزارات ذات الميزانيات الضخمة مثل الكهرباء والنفط والاسكان من خلال حملة تسقيط سياسي يقودها عدد من اعضاء مجلس النواب منهم جواد الشهيلي وشيروان الوائلي وانضم اليهم مؤخرا عزة الشابندر ربيب رئيس الوزراء نوري المالكي وجسر صفقاته السياسية المشبوهة . ويستهدف هؤلاء من حملتهم هذه اثارة الراي العام ضد خصومهم لمصالح شخصية ذاتية بعد ان يأسوا من الحصول على عقود ومقاولات من هذه المؤسسات والوزارات.
واضاف المصدر ان الشابندر يجسد المثال السئ لهذه العينة من السياسيين الفاسدين من النواب وبعض قياديي ائتلاف دولة القانون حيث راح يؤلب النواب ويثير الرأي العام ضد مسؤولي جميع المؤسسات التي رفضت منحه مقاولات وصفقات لايستحقها لانه غير قادر على تنفيذها وفق شروطها القانونية والفنية. واوضح المصدر ان من يعرف شخصية الشابندر لايستغرب ممارساته هذه لانها تشكل امتداد لتاريخ عرف بالانتهازية والابتزاز حيث جاء به المالكي بعد ان طرده اياد علاوي من قائمته ليجعل منه بوقا للبذاءه ضد الخصوم والمنافسين لتطلعات رئيس الوزراء الذي تخفى وراء الشابندر لابرام الصفقة المشبوهة مع المدان قضائيا بالارهاب والسرقات النائب السابق مشعان الجبوري والتي جنى منها الشابندر مليونا دولار امريكي.
واكد المصدر ان هناك الان حروب خفية بدأت تدمر الدولة ومؤسساتها من الداخل بسبب صراع الاستحواذ على عقود ومقاولات بمليارات الدنانير يريد من خلالها السياسيون تمويل حملاتهم الانتخابية وشراء ذمم الانتهازيين. واشار الى ان هؤلاء السياسيين وبينهم الشابندر كانوا سببا في تفشي الفساد في مؤسسات الدولة من خلال الضغط على موظفيها الكبار وابتزازهم لمنافعهم الشخصية ومصالح شركاتهم.
وعلى هذا الصعيد نفسه فقد هاجم أمين بغداد صابر العيساوي بشدة القيادي في ائتلاف دولة القانون عزة الشابندر، وأتهمه بممارسة الضغوط عليه "لتمرير مقاولات فاسدة لحساب شركاته"، فيما وصفه بـ"الابتزازي والفاسد".
وقال العيساوي "سبق وأن طردت النائب الشابندر من مكتبي عندما مارس ضغوطا لتمرير مقاولات فاسدة لشركاته"، مشيرا إلى أن "الشابندر وصل المستوى به إلى تقبيل الأيدي" كما نقلت عنه وكالة "السومرية نيوز". وأضاف "أنني عرفت حينها أن الشابندر ابتزازي وفاسد يخدع الرأي العام لمصالحه الشخصية".
وكان الشابندر زعم في وقت سابق اليوم أن الكتل البرلمانية نجحت في حماية المفسدين باصطفافها مع العيساوي مؤكدا أن البرلمان فشل في أن يكون أمينا على ما التزم به تجاه ناخبيه على حد ادعائه.
وانسحبت أمس الخميس كتلة العراقية والتحالف الكردستاني وكتلة المواطن من جلسة البرلمان الـ36 أثناء التصويت على إقالة أمين بغداد صابر العيساوي، الأمر الذي أدى إلى رفع الجلسة حتى يوم غد السبت.
يشار إلى أن مجلس النواب، بدأ في (28 تشرين الثاني2011)، باستجواب أمين بغداد صابر العيساوي بتهم تتعلق بملفات فساد، انتهى في (17 كانون الأول 2011)، من دون أن يتخذ أي قرار بشأنه.
وأعلنت لجنة النزاهة النيابية، في (16 شباط2012)، عن تأجيل التصويت على إقالة أمين بغداد صابر العيساوي، مشيرة إلى أن التأجيل تم بطلب من التحالف الوطني.
وكان أمين بغداد صابر العيساوي أكد في (22 شباط2012) وجود أجماع داخل التحالف الوطني وكتلة المواطن التابعة للمجلس الإسلامي الأعلى على إبقائه في منصبه . |