تقرع أجراس الكنائس بالموصل

 

    أجراس الكنائس في مدينة الموصل, تأكسدت وتآكلت لمرور فترة طويلة؛ لعدم حركتها بسبب تمركز عصابات الكفر والإرهاب في هذه المناطق, التي دخلوها بسبب الخيانة, والمساومات الرخيصة, للذين باعوا ضميرهم, وباعوا الوطن, الذي هو شرف كل مواطن يعيش فيه, ولا يمكن المساومة عليه, ولكنهم فعلوها .

    بعد تحرير المنطقة الغربية من البلاد, تتجحفل القوات العراقية المسلحة, بكل مسمياتها وجميع صنوفها, بإتجاه الشمال, لتدك أوكار الخرافة والإرهاب الداعشي, في مدينة نينوى, التي طال إنتضارها, وهي تترقب أبناء الوسط والجنوب, رجال الحق والشجاعة لإنقاذها, وتحريرها من الرجس الشيطاني والخرافات والبدع, الوهابية الداعشية, وما عمل بأهلها من جرائم, تتنافى مع كل القيم والأخلاق الإنسانية .

    رغم كل المراهنات والتكهنات داخل البلد, وخارجه لإعاقة تقدم القوات العراقية, بإتجاه مدينة الموصل لتحريرها, لكن الأبطال لم يتوقفوا عن ذلك, فتقدمت القوات العراقية البطلة, وفق خطط مدروسة, أذهلت العالم, وأعادت هيبت القوات الأمنية, وهيبة البلاد .

     يتسابق الأبطال لتنفيذ الواجبات والمهام الموكلة لهم, وتحرير الأرض من عدة محاور بإتجاه مركز المدينة, وعروش الكفر الداعشي, تنهار وتتهاوى تحت أقدامهم .

    تقدم الأبطال ألجم أفواه كل من طالب بالتوقف, ودافع عن داعش الإرهابي, حيث ألجم فاه أردوغان وحكام آل سعود, بعد أن ثبت لهم إن أبناء الموصل, وجميع إخواننا العراقيين الشرفاء, من أبناء العامة, يرفضونهم جملتا وتفصيلا, وإنهم يدافعون عن الكفر والإرهاب, لا عن أبناء البلد .

    تعجز الكلمات .. أن تعبر عن الدور البطولي والإنساني, لأبناء القوات العراقية المسلحة, بجميع فصائلها وصنوفها, ثبت لأهلنا الموصلين وللعالم جميعا, إن أبناء الوسط والجنوب, يحملون مبادئ وأخلاق أذهلت العقول, نعم يحملون رسالة الإمام علي,  وسيد الشهداء الإمام الحسين(عليهما السلام), هم أهل الرسالة والمبادئ الإسلامية, يطبقونها عند  الشدائد .

    أي شعور ينتابنا وفخر, عندما نرى المقاتل البطل العراقي ,يعيد الصليب للكنيسة,عمل يدوي من خشب ومسامير, ما متوفر لديه لحظتها, وتقرع أجراسها, أصواتها تحمل رسالة تصعق بها العقول المتحجرة, والقلوب المتجلدة, فتهوي الخرافات, والإرث الفكري الحاقد القديم, الذي حقنت به عقول الكثيرين لجهلهم, وعدم الإطلاع والبحث عن الحقيقة, وتضليل  ثقاتهم , لغرض نشر التفرقة والطائفية .

    تحققت الوحدة العراقية, لجميع أطياف الشعب العراقي, التي جمعها مؤتمر الوئام, ولقاءات أبناء العشائر, ونداء المرجعية الدينية, أصبح شعب واحد, وعراق واحد, رغم كل المصاعب والظروف, والواقع المرير الذي نعيشه, ولازال هناك من يحاول فتح ثغرات جديدة, وأبعاد الرأي العام عن حقيقة النصر, الذي يتحقق بوحدة الصف العراقي .

     يحاول البعض إصدار القرارات, أو نشر الأفكار, التي تشغل الرأي العام العراقي عن حقيقتنا, ووحدة الشعب العراقي,  فليعلموا إن جميع محاولاتهم فاشلة, ومن نصر إلى نصر, بعون الباري, وبركة مراجعنا, الذين ترتبط قلوبهم وعقولهم, مع أبناء البلد, في ساحات الوغى.