جوابي على قصيدة الدكتور الشاعر الكبير الأديب صباح جمال الدين.. بقلم/ ميسون نعيم الرومي

 

الى الدكتور الشاعر صباح جمال الدين أهديها

 

 

طـيـن والـمـاي انـخـِـلـَـق آدم عـلى مـَـرّ الـسـنـيـن

يـاسـمـيـن انـداف عـِـطـْـرَك عـِـطـر الـيـاسـمـيـن

 

يـالـلـّي إسـمـَـك مـن شـُـعـاع اونـور يـانـور الـصـَـبـاح

والـقـَـوافـي لـلـشـعـر غـَـنـَّـت عـلـى ابـحـور الـحـَـنـيـن

 

(جـِـلـْعـَـة) اهـلـي والـوفـَـه بـيـهـم أصـيـل

والـربـَـه ابـديـرَة أهـَـلـْـنـَـه .. شـوگه يـتـْـوَسـَّـد ونـيـن

 

الـثـَـقـافـَـه والـعـلـم (جـلـْـعـَـتـْـنـَـه) خـلـقـَـت مـن زَمـان

هـَـلـي اعـلام ابـوَطـَـنـهـم .. هـَـلـي يـسـبـاع الـعـَـريـن

 

يـانـَـخـَـلـْـنـَـه ابـزودَه عـالـي ! يـعـْـلـَـه يـوصـَـل لـلـسـمـَـه

يـضـوي كـَـهـْـرَب يـارطـَـبـْـنـَـه .. اوبـظـِـلالـَـه ايـبـاري تـيـن

 

يـاعـَـذب مـايـك يـدْجـلـَـه يـاعـَـسـَـل مـِـنـَّـه اوزلال

والـشـواطـي خـيـر كـلـْـهـَـه ! زَرْعـَـه يـربـي ابـحـضن طـيـن

 

يـا وَرِدْنـَـه اشـمـَـحـْـلـَـه عـِـطـْـرَك جـوري قـِـدّاح اوبـَـنـَـفـْـسـَـج

يـالـعـِـراق .. الـروح إنـتَ اومـا صِرت لـحـْـظـَـه ضـَـنـيـن

 

والـلـّـي يـربـي ابـحـضن گـاعـَـك .. تـبـقـَـه عـيـنـَـه تـرْبـي لـيـك

يـاعـِـراق اويـاوَطـنـَّـه .. ويـن شـعـْـبـَـك ؟ وانـتَ ويـن ؟

 

إبـن دجـلـَـه والـفـرات .. اويـه الـوفـَـه طـَـبـعـَـك أكـيـد

وفـَـه ابـطـَـبـعـَـك يـا (صـَـبـاح) اوشـوگـَـك ابـصـَـدْرَك دفـيـن

 

إلـَـك شـكـري .. والـشـكـر عـاجـز يـشـكـرَك

إبـن طـيـب اوشـَـهـامـَـه .. حـيـن هـذا ايـتـبـعـَـه حـيـن

 

طـيـن والـمـاي انـخـِـلـَـق آدم عـلى مـَـرّ الـسـنـيـن

يـاسـمـيـن انـداف عـِـطـْـرَك عـِـطـر يـاسـمـيـن

 

---------------------------------------------

تـشـريـن الأول / 2016

ســـــــــــتوكهولم

 

---------------------------------------------------------------------------

 

يا نخلة القلعة

اختي الصغرى عمراً الكبرى شعراً ، لقد اعدتني بشعرك سبعين عاماً ، ايام كنت في الصف الثالث الابتدائي وكان اهلك الكرام كرام القلعة ، المدينة الصغيرة ببيوتها ، الكبيرة برجالها ونسائها ، والكل مولع بالعلم وفيهم من الافذاذ كالدكتور جبار عبد الله وابيك وعمك وناجية غافل، كانت لهم امسيات جميلة في نادي الموظفين ، نستمع اليهم نحن الصغار ، ونحس باننا منهم وان لم يكن احد منا ينبس بكلمة ، لاننا لم نكن نفهم الا اليسير مما يتكلمون عنه ، ما نفهمه احياناً حديثهم عن الحرب في اوائل الاربعينات من القرن الماضي ، شكراً لكِ لقد اعدتني الى صباي الى قلعة صالح دون ان تعلمين ،

 

 فتقبلي مني هذه الابيات المتواضعة

 

مِنْ بَعْدِ سَبْعِيْنَ ، صَدَى الرَائِعِيْنْ  -   مِلءَ فُؤَادِيْ رَغْمَ مَرِّ السِنِيْنْ

دَارٌ تَرَى الأَفْذَاذَ فِيْ أَرْضِهَــــــا   -  وُلوْعَهُمْ بِــالعِلمِ ، وَالعِلمُ دِيْنْ

أَيَّــــامَ غَضْبَــــانَ وَذِكْرَى نَعِيْم  -    وَصَوْتِ نَاجِيَّةَ يُزْجِيْ الحَنِيْنْ

مَنْ يَشْتَرِيْ مِنِّيْ بَقَايَــــا السِنِيْنْ   -   بِلَحْظَـــــةٍ فِيْ قَلعَتِيْ أَسْتَكِيْنْ

صَــــابِئَةٌ فِيْهَا نَصَـــــارَى بِهَا   -    فِيْهَـــــا يَهُوْدٌ اُخْوَةُ المُسْلِمِيْنْ

عَلى شَوَاطِيْهَـــــا نَخِيْلُ الهَوَى  -   وَالمَاءُ يَجْرِيْ سَاكِنَاً كَالحَزِيْنْ

لَوْ مُتُّ لَوْ اُدْفَنُ فِيْ أَرْضِهَــــا   -   أَحْيَــا وَلنْ أَفْنَى فَلسْتُ الدَفِيْنْ

قَدْ جَدَّدَتْ مَيْسُوْنُ فِيْ شِعْرِهَـا  -    ذِكْرَى البُنَيَّاتِ وَذِكْرَى البَنِيْنْ

سَاحِرَةٌ للشَعْبِ فِيْ شِعْرِهَــــا   -   تَعْزِفُ لِلْشَعْبِ بِعِـرْقِ الــوَتِيْنْ

مَـــــارَأَتْ القَلعَـــةَ لكِنَّهَــــــا  -    تُصَوِّرُ القَلعَــــــةَ عَيْنَ اليَقِيْنْ

يَــــــا نَخْلةَ القَلعَةِ ، يَا شَادِنَاً ،- يَا وَرْدَهَا المَزْرُوْعَ فِيْ الضَفَّتَيْنْ

النَاسُ كُلَّ النَاسِ مَاءٌ وَطِيْنْ   -   إِلاّكِ حِنَّــــــاءٌ شَذّى اليَاسَمِيْنْ

*******************

من اخيك صباح احمد جمال الدين

لندن – السادس من اكتوبر 2016