وزارة بشنب تركي

لتكون وزيرا في الحكومة المغربية الجديدة، غيّر»اللُّوك»… واعتن بتربية الشنب (الموسطاج) على شاكلة شخصيات، أبطال الأفلام التركية. التي هي بمواصفات شنب الأديب مصطفى لطفي المنفلوطي بصيغة مؤلفاته النظرات والعبرات .

ومن الأفضل أن يكون شنبك يشبه أشهر برلماني في المغرب. والفاهم يفهم. لأن بسبب شنبه العجيب تعالت وتضاعفت الأصوات في صناديق الاقتراع، وخطف مقعدًا بأضحوكة تاريخية، نحتاجها اليوم للخروج من النكد السياسي ونضحك كثيرا، كثيرا، لأنه وعد الناس بأن يحقق لهم ما لم يحلموا به في حياتهم، وكان يرحب بهم ترحيب «الدّسِير» أي تقديم الفواكه التي تقدم بعد كل وجبة. وشخصيا أرشح هذه الشخصية ليكون وزير السياحة في الحكومة المقبلة، التي ستشبه المسلسل التركي «سامحيني» لأنه شخصية له علاقات دبلوماسية قوية على مستوى العلاقات الخارجية والاقتصادية، وباستطاعته أن ينقد الاقتصاد الاسباني بأنملة من إصبعه. ومادمنا في الحديث عن الحكومة الجديدة  التي قد تشبه مجازاً مسلسل دار الورثة وأيضا من أجل إكمال الفرجة عند المغاربة فلا بأس أن ينضاف إليهم أبطال فيلم «سامحيني وهم : فريدة كوزان، وليد(جونيت) كوزان، منار كوزان، سهيل يلدريم، أيلول (عائشة غونر)، سيرين كاياجان، نذيرة تيكين، سحر كاياجان،لقمان، زهرة كوزان، عثمان كوزان، محمود كاياجان، هنادي كوركجو، شاهين كاياجان، ليلى، منصور، أصيلة(سجينة)، ونجمة.

 

****

أما الموعودون بحقائب وزارية في الحكومة الجديدة، فإنهم يترددون هذه الأيام على أروقة كلوبات «الماساج والتدليك»، و يقضون وقتا للاستفادة من دروس ليلية، في تعلم المبادئ الأولية لنظريات البيداغوجيا، والديماغوجيا وكيفية تعلم ركوب سيارات رباعية الدفع في أسبوع بدون معلم،إنه أسلوب عيش خدام الدولة، والمصلحة العليا للوطن، على طريق الاستوزار «الهاي كلاس» ، وأيضا على الطريقة المغربية المخزنية الحديثة .

فيما لوحظ بعض هؤلاء الموعودين بحقائب وزارية، يقضون وقتا في البحث عن منتجات أشهر ماركات التجميل المستوردة من المحلات التجارية بالخارج، كما لوحظ ترددهم بحسب المقربين منهم بصفة مستمرة على صالونات الحلاقة في وسط البلد، لها شهرة عالمية، من أجل الحصول على بشرة ناضرة متألقة،..وفيما يخص الأزياء فإنهم قبل الإعلان عن تشكيلة الحكومة، أو التفاوض في الحقائب الوزارية، فإنهم أقدموا قبل الأوان شراء بدل وربطات عنق جديدة مستوردة، ثم شراء جلابيب تقليدية من محال للخياطة الفاسية. والاستعداد لتحمل مسؤولية وزارية يتطلب منهم هذه الأيام الوقوف أمام المرآة لوقت أطول. نفس الشيء يحصل مع بعض الموعودين بالحصول على مناصب مستشارين في الدواوين الوزارية أو وزارة بدون حقيبة.

كل هذه الأشياء يقضونها في كتمان وتستر، خوفًا من عين الحسود التي فيها عود.

وشخصية معروفة يتردد وزوجته هذه الأيام على «فقيه سوسي» بإحدى المناطق المجاورة لمدينة القنيطرة، وعلى فقيه آخر، بدر السلطان بالدارالبيضاء، من أجل الحصول على حجاب القبول والمحبة . وهذا الفقيه السوسي يعرف إقبالا متزايدا من طرف الكثير من الناس و لايمكن زيارته إلا بالمواعيد، وبالوساطة. وتسعيرة إنجاز حجاب عادي يضربك حتى النيف ، أي ضربة صوب الأنف. فسعره غال جدا. في المقابل مفعول حجابه له مردودية مائة في المائة .

على أي، إننا متشوقون للجزء الثاني من المسلسل التركي، والجزء الثاني من الحكومة الأكثر تشويقا وإثارة في الخمس السنوات المقبلة.