الحكومة العراقية تستجيب لنظيرتها التركية وتعيد هيكلة مدارس فتح الله غولن وتلحقها بوزارة التربية |
العراق تايمز: افدت وكالة انباء الاناضول التركية، اليوم الاربعاء، ان الحكومة العراقية استجابت لطلب الحكومة التركية وباشرت باعادة هيكلة مدارس فتح الله غولن في بغداد والمحافظات الاخرى والحاقها بوزارة التربية العراقية.
وقالت مصادر في وزارة التربية العراقية وفق وكالة أنباء الأناضول، إن عملية دمج 9 مدارس تابعة للمنظمة في عدة مدن عراقية، "بدأت بالفعل، وعندما تنتهي ستلحق تلك المدارس بشكل كامل بالوزارة".
وأوضحت المصادر، أن تلك المدارس "كانت تستخدم اللغة الإنجليزية في العملية التعليمية، إلا أنه يتم حاليًا تدريس المنهج العراقي باللغة العربية، وبعد إتمام عملية إلحاقها بالوزارة، وتعيين مدرسين عراقيين، ستعود إلى التدريس باللغة الإنجليزية مرة أخرى".
وأضاف المسؤولون أن الوزارة "ستنسق مع السفارة التركية في بغداد، ووزارة التربية التركية، فيما يتعلق بالمنهج الذي سيتبع في المدارس، والكادر التربوي الذي سيعين بها".
وفي 16 أكتوبر الماضي أصدرت وزارة التربية العراقية، مرسومًا يقضي بتطهير تلك المدارس من افراد منظمة فتح الله غولن، وإلحاقها بالوزارة.
وقال السفير التركي في بغداد فاروق قايمقجي، : "الجهود التركية بخصوص تلك المدارس، والتي بدأت قبل عامين ونصف، بدأت تؤتي ثمارها".
وأضاف السفير: "من المخطط تبادل الزيارات بين وفود من وزارتي التربية التركية والعراقية ووقف المعارف التركي (رسمي)".
وأكد السفير أن تركيا ستواصل دعم العراق في جميع المجالات، وبينها المجال التعليمي.
وكانت الحكومة التركية قد ارسلت العديد من الطلبات إلى حكومات بعض الدول لإغلاق المدارس التابعة لفتح الله غولن، وذلك عقب المحاولة الانقلابية التي شهدتها تركيا منتصف شهر تموز الماضي.
وذكرت مصادر صحفية تركية، أن الحكومة التركية تلقت ردودا إيجابية من كل من أذربيجان، والأردن، والصومال، والسودان، والعراق في حين رفضت كل من قيرغيزستان، ونيجيريا، وأندونسيا، إغلاق المدارس التابعة للكيان الموازي.
وعقبت الدول الرافضة لإغلاق المدارس التابعة لفتح الله غولن، بأن وزارة الداخلية لا تتدخل في هذا الخصوص، ولا يمكن ربط التعليم بالسياسة.
وتنتشر المدارس التابعة لغولن في 170 دولة، بواقع 3 آلاف مدرسة، أكثرها في دول آسيا الوسطى، ودول الاتحاد السوفييتي السابق، ودول القوقاز، ودول أفريقيا.
|