على شرف الأول من أيار عيد التضامن العالمي مع الطبقة العاملة ..!

 

في الأول من أيار تحتفل الطبقة العاملة في جميع انحاء العالم بعيدها الأممي  بهدف رفع جاهزية العمال والأجيرين للذود عن حقوقهم المسلوبة ، وإحياءً لشهداء العمل والكدح والتضحية ، الذي سقطوا في معارك الكفاح والنضال الطبقي دفاعاً عن الحقوق الطبقية والمعيشية العادلة ، ومن اجل تحسين ظروف الشغيلة وتخفيض ساعات العمل الى ثمانٍ ساعات . وكذلك تاكيداً على دور الطبقة العاملة التاريخي بوصفها الطبقة الأكثر ثورية في المجتمع ، وطليعة الجماهير الشعبية المؤهلة لقيادة مسيرة التغيير والبناء والتحول الاجتماعي النوعي والتقدم الحضاري ، وصانعة المستقبل ، الجديرة  ببناء العالم الانساني الجديد ، وتأسيس المجتمع التقدمي المتحرر، الخالي من الفوارق الطبقية والاستغلال والاضطهاد والعبودية واستلاب الانسان ، مجتمع الحرية والعدالة والمساواة والاستقرار والتقدم في شتى الميادين ومجالات الحياة.

ان أول أيار هو رمز للتضامن العمالي الأممي ، ورمز لكفاح العمال والشغيلة وكل الكادحين والمسحوقين الدؤوب المثابر والعنيد ضد كل أشكال وصنوف القهر والإستغلال الفاحش والظلم السياسي والاجتماعي والاقتصادي ، ولأجل التحرر والبناء والقضاء على استغلال الانسان . وقد استطاعت الطبقة العاملة عبر سلسلة نضالاتها ومعاركها العمالية الثورية انتزاع هذا العيد، واضفاء الطابع الشرعي عليه .

وأول أيار بكل معانيه السامية ، هو مناسبة لتجديد العهد حفاظاً على قيم الثورة الطبقية الحمراء ، التي فجرها البلاشفة بقيادة فلاديمير ايلتش لينين ، والتاكيد على ضرورة وأهمية تلاحم ووحدة الحركات والنقابات العمالية ، ولذلك فمن المهم بهذه المناسبة النضالية التاريخية ، التي استمدت عظمتها من عظمة الطبقة العاملة ، وفي ظروف استفحال الفقر وتفاقم البطالة واستشراس البرجوازيات على حقوق العمال وتشديد قبضة الاستغلال حول أعناقهم ، من المهم رفع شعارات وحدة العمال والشغيلة والمثقفين الثوريين ، ووحدة المنظمات المهنية والنقابات العمالية في البلدان العربية والعالم بشكل عام وفي فلسطين بشكل خاص ، عبر تكاتف كل الجهود والطاقات ، التي تخدم مصالح الكادحين والطبقات المسحوقة المهمشة ، ومصالح الانسان الفلسطيني القومية داخل الخط الاخضر وفي الضفة الغربية وقطاع غزة .

فالطبقة العاملة الفلسطينية ، التي سطرت صفحات مشرقة ومضيئة في التاريخ الكفاحي البشري ، لا يمكنها القبول بالانقسام والتشرذم داخل صفوفها ، ولن ترحم محاولات تكريس الشرخ والانشقاق في الحركة الوطنية الفلسطينية ، لتحقيق مآرب شخصية وذاتية واهداف ضيقة على حساب طبقتنا العاملة وقضيتنا الوطنية المقدسة .

فتحياتنا لعمال وكادحي فلسطين في جميع اماكن تواجدهم على طريق احقاق الحقوق الوطنية الثابتة لشعبنا الفلسطيني ، وتحية اكبار لعمال الوطن العربي في كفاحهم من اجل البناء والتغيير والتحرر من نير التبعية والرجعية والاستعمار ، وتحية لعمال العالم اجمع في عيدهم الاممي ونضالهم الشرس في سبيل بناء صرح مجتمع العدل والمساواة ، وانهاء كل مظاهر الفقر والجهل والتخلف ، والقضاء على صور الاستغلال الطبقي والقهر القومي وصولاً الى مجتمع انساني يجمع كل مظاهر الرقي الحضاري المتمدن .ولتبق رايات أيار خفاقة عالية ترفرف في سماء الكون .