دخلت عملية تأسيس التنظيم الارهابي " داعش " مراحل عدة بدءا من مجاميع منفردة من الناقمين على العهد الجديد بعد اسقاط نظام الفاشست العنصريين من قبل اسيادهم الامريكان يوم 09 نيسان 2003 في بغداد ، بعد ان انتهى مفعول وبهرجة النظام الفاشي ، واصبح عبئاً على صانعيه في واشنطن ، حيث تجمعت بقايا فلوله من ضباط الحرس الجمهوري والحرس الخاص وضباط المخابرات، وطائفيين مشبعين بالطائفية حد النخاع ، وبعض المستفيدين من وجود النظام وما يسبغه عليهم من هيمنة وسلطة واموال جعلتهم في عداد الاغنياء في زمنه ، اضافة لبعض المرتزقة العرب الذين دخلوا الاراضي العراقية بحجة مقاومة المحتل الامريكي حيث شكلوا وبمساعدة من بعض دول الاقليم ما سمي وقتها بـ " المقاومة العراقية الشريفة " . وقد وصل " الشرف " بها الى حد ابادة جماعية للعراقيين اجمع وخاصة المناطق ذات الكثافة السكانية الشيعية . ثم جرت تحولات مع الزمن لتلك " المقاومة الشريفة " ، وضمن الخطط المرسومة لها مسبقا في زوايا ادارة CIA المخابرات المركزية الامريكية ان تمر بادوار استحالة متعددة مرورا بعدد من الابوات الذين اطلقتها عليهم الـ CIA ، حتى الوصول لمرحلة " داعش " التي كانت نتاج ما تم جمعة من نفايات اسمها ضباط صدام حسين في مركز تاهيل للارهاب اطلقوا عليه اسم معتقل بوكا في البصرة ، عندما تم تأهيل وتدريب عشرات من ضباط الحرس الجمهوري وضباط الامن الخاص وضباط مخابرات، وقيادات بعثية سابقة لكي تكون الوجه البارز للتنظيم الارهابي الجديد " داعش " وهو البديل الشرعي الامريكي للتنظيم الارهابي الام " القاعدة " ، واستمرار عنيد لديمومة تنظيم البعث المنهار .ولان كل معارك البعث العفلقي كانت ولا زالت فاشلة ومصيرها الفشل والسقوط مهما تلونت بالوان قومية او وطنية او دينية ، فهي واحدة لا تتغير . فقد قام التنظيم الارهابي الجديد " داعش " بنفس ممارسات واخلاق وتصرفات البعث العفلقي، ووفق النظرية الصهيونية في القتل والتخويف والترهيب والترويع ، والابادة الجماعية للسكان الابرياء الآمنين في أي بلد او مدينة دخلتها فلول هذا التنظيم وتهجيرهم بعد تخويفهم وترويعهم بممارساته الارهابية . وكان مؤتمر كروزني الاخير الذي حصر أهل السنة والجماعة في «الأشاعرة والماتريدية في الاعتقاد، وأهل المذاهب الأربعة في الفقه، وأهل التصوف الصافي علمًا وأخلاقًا وتزكيةً»، ليعني ذلك إخراج كل من خالفهم من دائرة السنة والجماعة، وهو الهدف الذي أقيم من أجله المؤتمر، لـ«تصويب الانحراف الحاد والخطر» ،وإخراج «السلفية والوهابية» من نطاق أهل السنة . السهم القاتل لشرعية الفكر الوهابي والسلفي الذي يعتنقه التنظيم الارهابي " داعش " ، وبهذا اسقط في يد " الاسلام الامريكي " الذي يعتنقه التنظيم الارهابي " داعش " ، وفق مبادئ وتعاليم الفكر الوهابي المنحرف عن الدين الاسلامي . ثم كانت الانتصارات العسكرية للجيشين العراقي واطرافه الاخرى " الحشد الشعبي والحشد العشائري ، والبيشمرگه " ، والجيش العربي السوري وحلفاءه من المقاومة اللبنانية المؤلفة من حزب الله اللبناني وبقية المقاومين والطيران الروسي ، اضافة لتراجعه الكبير في ليبيا وبقية مناطق تواجده في العالم ، هي التي وضعت التنظيم الارهابي " داعش " ضمن حجمه الطبيعي كقوة ارهابية لا مكان لها في العالم ، كونها تشكل خطرا كبيرا على الامن والسلم العالميين ، وسببت بارهابها بعمليات نزوح ولجوء تفوق الوصف في شتى انحاء العالم ، اضافة لما شكلته حواضنه وقامت به من اعمال ارهابية ، في دول كانت كما تتصور بمنأى عن ارهابه كالدول الغربية . مما اجبر بعض دول العالم التي كانت ضمن داعمي " داعش " الى العمل على ضم جهودها الى الجهود المبذولة من اجل محاربة الارهاب ، ضمن الجهد العراقي والسوري والعالمي لوأد الارهاب وكنسه من على خارطة العالم . وبذا أفل نجم من نجوم هوليوود والغرب الذي صنعته وكالة المخابرات المركزية الامريكية CIA ، بعد ان اثبت فشله ، وانحسار المساحات التي احتلها في كل من سوريا والعراق بفعل تواطئ وتآمر وخيانات اطراف داخلية وخارجية متعددة . وإلا دعونا نتساءل كيف لتنظيم يقوده كما يدعون ضباط بعثيون سابقون هربوا مرات عدة أمام القوات الامريكية ان كان في حرب الكويت ، أو في الهجمة الامريكية الاخيرة لاسقاط نظام البعث ، عندما اظهرتهم كاميرات تلفزيونات العالم يهربون من القصر الجمهوري ببغداد خارجين بملابسهم الداخلية فقط ، ان يهزموا جيوش مدربة وتملك العدة والعدد ، وبقيادة شخص خجول لا يملك اية خبرة عسكرية او سياسية او علمية كونه مجرد مؤذن جامع لاحول ولا قوة له ، ويخطب بلغة مفككة ومهترئة مليئة بالآيات والاحاديث القرآنية وبطريقة ملائية ممله ، للتغطية على فشله كخطيب سياسي وديني مفوه ؟!!! .من هذا نصل لاستنتاج واحد لا ثاني له وهو ، بأن هناك قوة عالمية منظمة هي من تقود كل هذه الحشود التي جمعتها وكالة المخابرات المركزية الامريكية من شتى انحاء العالم بشتى الحيل والاشكال مدعومة بفتاوى واموال سعودية وقطرية ، وما يسمى بعلماء الوهابية والسلفية القتالية ومن هم في حكمها من الجماعات الدينية المتطرفة لحد ممارسة الارهاب ، وبدعم لوجستي تركي وامريكي اطلسي. ترشدها اقمار صناعية تراقب الجميع وترسم لها الخطط غرف عمليات عسكرية بقيادات ركن ماهرة . ولكن بعد ان تم افشال " داعش " ولجمه ، ومن ثم دفعه للهروب الى الوراء ، إثر اشتداد بأسه بعد ان طمعت الفلول المحلية والعالمية التي تقود شراذمه ، بما حصلت عليه من مردود مالي ضخم خاصة من بيع نفوط المنطقة المسروقة في كل من العراق وسوريا وليبيا ، كل ذلك حسم اولا أول معركة لقوى المقاومة في المنطقة الممتدة من طهران الى فلسطين المحتلة مرورا بالعراق وسوريا ولبنان ، فكان انتصار معركة انتخاب رئيس الجمهورية اللبنانية وظهور عوامل متعددة لاستقرار نسبي في لبنان مما سينعكس ايجابيا على الوضع السوري والعراقي المجاور ، ناهيك عما حصل من انتصارات في كل من الانبار والفلوجة وتكريت والموصل في العراق ، وحلب وما جاورها في سوريا انتظارا لمعركة الباب على الحدود السورية التركية التي ستلجم الطرف التركي اذا فكر بزج قواته في ذلك المحور الحربي من المعركة .والفشل الذريع للتحالف السعودي الارهابي المعادي للشعب اليمني الذي ارتكب شتى الجرائم امام انظار المجتمع الدولي ضد الشعب اليمني الاعزل ، اضافة للضائقة الاقتصادية التي حصدتها مملكة آل سعود كنتيجة حتمية لتدخلاتها العديدة في انحاء العالم ، من اجل دعم واسناد الارهاب ماليا وفكريا ، وسياسيا ودينيا ، ولن تحصد دولة الوهابية اخيرا سوى العاصفة . وبرأيي المتواضع فان جميع مشاكل المنطقة ستبدا بالانحسار بانحسار ارهاب " داعش واخواتها " وكل داعميها بمختلف مسمياتهم بعد ان فشلت كل مشاريع التقسيم الجديدة . اذن فنحن جميعا بانتظار معارك الابطال المعادين للارهاب بشتى صوره واشكاله ، والفشل الذي سيصيب كل داعميه ومؤيديه ومفكريه ، وستعود المنطقة كما كانت عصية على التقسيم والتفكيك {وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِه} [فاطر: 43].وبانتظار هروب العديد ممن حلقوا لحاهم ، واستبدلوا ملابسهم الافغانية الرثة القذرة بملابس آدمية مما يلبسه عامة البشر ، من كبار قادة التنظيم الارهابي " داعش " .. ولنرفع جميعا شعار " الموصل حرة وموحدة " ، وخالية من الارهاب والارهابيين . آخر المطاف :: مشكلة البعثيين انهم يحاربون دائما بسيف دونكشوت الخشبي ، ولا يبالون بما حصدوه من فشل بكل ما قاموا به طوال تاريخهم الملئ بالخزي والعار والجريمة . واريد ذكر شخص بعثي اتعجب من تصرفاتة الغريبة واحاول ان اكتشف الدوافع ومن يدفعه لتصرفاته العديدة معي .. وهذا الشخص كما يدع بانه من البصرة ومن محلة السيمر بالذات لا صلة ، ولا علاقة تربطني به مطلقا ،ولم اعرفه سابقا ، لكنه مثلما يقول اهلنا العراقيون " لازك " بي ، اينما انشر يعلق بطريقة غريبة عجيبة ومضحكة تارة يعطيني مهنة " مضمد متقاعد " ، رغم انني وببلدي الثاني الذي احتضنني بعدما هربت من مقصلة البعث اعتبر " عامل متقاعد " ، وهو عمل شريف كما اقدر انا العمل كماركسي واحترمه ، ومن قبل قال الفاروق عمر " اني لانظر الى الرجل فيعجبني ، فاذا قيل لي لا عمل له سقط من عيني " . وتارة اخرى يطلق علي صفة " العجمي " ، ولا ادري لماذا ؟ ، وبانني كنت كما يدعي اعمل " مضمد في مستوصف گوچه مروي بطهران " ، علما انني عملت في مستشفى آية الله العظمى گلپایگانی رئيس قسم CT San Computed Tomography Scanning بمدينة قم الايرانية . واخرى يشتم كتاب وشعراء واصحاب مواقع نشر محترمين ، ويبدي استغرابه لانني انشر لهم بجريدة السيمر الاخبارية المتوقفة لاسباب فنية مؤقتا، وهم لا يستحقون ذلك حسب نظره . ولا اردد هنا سوى هذا هو البعث وتربيته واخلاقه ، ومواصفاتة ، وتفاهته ، وطريقة التسقيط لديه من خلال قسم الدعاية المضادة الموجود لديه وبشتى الطرق الدنيئة .
|