بعقليته الجبارة.. المالكي اشترى طائرات عسكرية ودفنها في كوريا الجنوبية


اشترى نوري المالكي٬ ابان فترة حكمه السابقة٬ 24 طائرة عسكرية طراز (50IQ­T(٬ من كوريا الجنوبية عام

2013 بصفقة بلغت قيمتها أكثر مليار دولار٬ لم تصل الى العراق حتى الان٬ بسبب عدم تأهيل قاعدة جوية مناسبة لها

في الصورية جنوبي بغداد٬ فيما تقوم كوريا الجنوبية بتغريم العراق "مليون دولار شهريا"٬ كأجور لبقاء الطائرات على

أراضيها.

القضية التي كشفها رئيس لجنة الامن والدفاع النيابية٬ حاكم الزاملي٬ في تصريح صحفي٬ قال فيه: ان العراق يدفع

الى كوريا الجنوبية٬ غرامة شهرية قيمتها مليون دولار كأجور أرضية٬ عن صفقة طائرات عسكرية من طراز(50IQ­T(٬

وقعها رئيس الحكومة السابق نوري المالكي٬ مع الجانب الكوري٬ منذ عام 2013 لم تصل الى العراق الى الان وبقت

في كوريا الجنوبية٬ بسبب عدم تأهيل قاعدة عسكرية خاصة بالطائرات في الصويرة٬) المكان المفترض ان يكون قاعدة

جوية للطائرات).

"التخبط" الذي رافق المالكي طيلة أيام حكمه٬ جلعت منه "يعبث" بالمال العراقي بصفقات ومشاريع لم تخدم الناس٬

ولم تجلب له الا الضرر٬ ماذا لو كانت هذه الطائرات التي ابرمت صفقتها منذ عام 2013 متواجدة في معارك تحرير

الفلوجة٬ او صلاح الدين او معركة تحرير نينوى هذه الأيام٬ التي ارهقت الميزانية العراقية بشكل كبير؟ بدلا من "دفنها"

في كوريا الجنوبية.. الم يكن من المفترض على المالكي ان يؤهل قاعدة عسكرية قبل ان يخطو بشكل "عشوائي"

ويحاول باي طريقة "افراغ" الميزانية من الأموال؟!.

المالكي بهذه العقلية "الجبارة" أراد ان "يكحلها فأعماها".. لأنه أراد ان يخدم المؤسسة العسكرية٬ برفده طائرات

عسكرية إضافية للقوة الجوية في الدفاع والداخلية٬ لكنه "نسي" انشاء قاعدة عسكرية خاصة بالطائرات٬ وهذا ما جعل

العراق يدفع مليون دولار شهريا كأجور أرضية لكوريا الجنوبية.

مستشارون عسكريون واقتصاديون٬ وزير الدفاع السابق٬ القائمون على ابرام الصفقة مع كوريا الجنوبية٬ الم يعلموا بعدم

وجود قاعدة عسكرية خاصة بالطائرات؟!٬ ام انهم اعتمدوا مبدأ "التغليس" ولم يخبروا المالكي الذي لم يكن يعلم شيء

سوى انه "رئيس وزراء العراق".. حتى "يلتهمون" أموال العراق على طريقتهم الخاصة٬ الامر الذي دفع العراقيون ثمنه

في حربهم ضد تنظيم داعش وحاجتهم الماسة للغطاء الجوي العسكري٬ والغرامة التي تدفعها خزينة الدولة شهريا

كغرامة لكوريا الجنوبية عن بقاء الطائرات في أراضيها طول تلك المدة٬ في ضل الظروف الاقتصادية الحرجة التي يمر بها

العراق وحاجته لأي انتفاع مالي بدلا من دفعه غرامة صفقة عقدها "الاغبياء" لمصالحهم الشخصية٬ ليدفع الشعب

العراقي كالعادة ثمنها.


المصدر: الزمان برس