أخطبوط العصر |
ان الله سبحانه وتعالى يقول في محكم كتابه الكريم (وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ)وعلى نص وبيان هذه الاية الشريفة والخطاب الالهي الموجه للناس جميعا بلا استثناء لكل الشعوب بكل الاختلافات والالوان والاعراق والتي ترمز الى دلالات الخلق والتكريم للانسان وخلق الناس على مختلف اشكالهم والوانهم للتعارف والتواصل عبر البر والتقوى وان التفضيل بين الخلق حسب مستويات التقوى والفضيلة والأمر بالمعروف بين الناس جميعا
خطاب لكل انسان ينتمي لقبيلة او شعب او مجتمع
وكل البشر تنتمي لشعوب، وقبائل، وكل شعب له عاداته وتقاليده وبيئته وظروفه المحيطة به، ولغته وشَكله ويمكن أن لكل شعب نمط، ونوع ولون ولغة وحضارة ...
و هناك أشكال، وثقافات، وتقاليد، وتضاريس، فهناك مَن يسْكن في الصحراء، وأخرى في السواحل وفي قِمَم الجِبال، وفي القطب، وفي المنطقة المعتدلة، وفي المنطقة الجنوبية والمدن والقرى فالتضاريس والعادات والتقاليد واللَّون واللّغة، لكل شَعب هوية بدء من شَكلهِ الخارجي إلى عاداته وتقاليده وطباعه وبيئته وأُسس حياته ومعطياته، فهذا التقسيم من أجل أن يتعاونَ هؤلاء فيما بينهم .من خلال التواصل والتصاهر والتبادل في الخبرات والتجارة والاقتصاد والدين واحلال السلم المجتمعي لتطبيق قيم ومبادئ رسالة السماء على الارض
فكل شعب له خصائص وميزات، ومنتجات من أجل التعارف، ولعل هذا التعارف من أجل أن الشعوب التي عرفَت الله عز وجل أن تنقل هذه الهِداية لِشُعوب أخرى، كما هو الحال بين المسلمين الذين ذهبوا الى افريقيا او حررتهم الرسالة الاسلامية بحكم امتدادها التحرري والرسالي من براثن الوثنية والشرك والجاهلية وامتدت حتى إلى شرق آسيا والآن أكبر دولة إسلاميَّة في العالم أنْدونيسيا ! فهذي أسْلَمت عن طريق التجارة والتواصل الثقافي والمعرفي وحتى شعوب اخرى وهذا لا مِن أجل أن نتحارب ولكن لِنَتعارف، ولا من أجل أن يسْتعمر بعضنا بعضًا، ولا من أجل أن نبني امجادَ حضارة على دماء الشعوب ، ولا مِن أجل أن يأكل الكلاب في أمريكا من اللَّحم ما لا يأكلهُ الشَّعب الهندي بِأكمَله والذي ابادته اميركا العنصرية واقامت دولتها على انقاض ذلك الشعب المسكين! الله تعالى جعلنا شعوبا من اجل اشاعة روح الحب والتاخي ونشر رسالة السلام على الأرض وهذه اسمى رسالة انسانية يطمح لها الانسان التقي الذي يعرف حدود الله ويفهم فلسفة خلقه .وعلى هذا الاساس لم يخلقنا الله من اجل غايات ومنافع دنيوية في التفاخر والتباهي وابراز القوة ولا مِن أجل أن ترفه امة ، على حساب شقاء امم اخرى، قتل امرئ ٍ جريمةٌ لا تغتفر، وقتل شَعب آمن مسألة في غاية الخطورة القصوى ! فالآية الكريمة تبين على التعارف الانساني و أنَّ خصائص الشُّعوب من شَكل وتضاريس بيئتها، ومنتجاتها الزراعية وثرَواتها الباطنية، ولغتها، وعاداتها تشكل هويتها، وهذا التباين من أجل الشعوب ،لا من أجل العداوات وأن يقوم شَعب على أنقاض شَعب، ولكن لِتَعارفوا، فإذا اختص شعبٌ بِمَعرفة الله، نقَلَ هذه المعرفة لِبقية الشعوب، فلذلك مهمة كلّ إنسان عرف الله أن ينقل هذه المعرفة، من خلال وسائط المعرفة العقلية والحسية المرئية والمسموعة وباستخدام كل الادوات المنطقية والعقلية ..
فالله سبحانه وتعالى جعل العقل حرا ليبدع العقل الانساني من اجل خدمة البشرية ،الله ،وهبنا نعمة الحرية، لكي نحرر انفسنا ومجتمعاتنا من براثن الشرك والظلم والعبودية، الله اخرجنا من الظلمات الى النور لنبصر الحقيقة ويتبين لنا الرشد من الغي ،الله وضع لنا اسس ودستور وقوانين لضمان خدمة الشعوب وتقدم البشرية والتعايش السلمي في المجتمعات بين سائر البشر ،وفق القوانين الإلهية العادلة لتحقيق العدل والسلم والمساواة،
حكام الشعوب، أسسوا القوانين الوضعية سلبوا ارادة شعوبها وصادروا حرية الفكر والعقل الأنساني لحماية انظمتهم الدكتاتورية والفاشية والنازية والاستعمارية بسبب العنجهية والغطرسة الرجعية
مات الملايين من الناس من جراء حروبهم العالمية ومغامراتهم التوسعية، على غرار هذه الأنظمة التوسعية ظهر النظام العالمي الجديد الذي يتزعمه شيطان العصر اميركا الشريرة والتي اثبتت للعالم عن وجهها القبيح و ادواتها الشريرة الخطيرة بعد إلقائها القنابل الذرية على المدن اليابانية ابان فترة الحرب العالمية الثانية وخضوع العالم بأسره امام قوتها التدميرية الشريرة ، ومجازرها الاخرى التي ارتكبتها اثناء فترة الحرب في فرنسا وايطاليا والمانيا وما ان لبثت حتى تنفرد بسلطتها وهيمنتها وقوتها على وجه العالم الحديث لتفرض قوانينها وسياساتها الجائرة وتشن حروبها على شعوب العالم بلا رادع وبلا منازع لتوفير الوسائل لخدمة مشروعها التوسعي للتفرد بالعالم وحماية امنها ومصالحها وامن اسرائيل في المنطقة ولم تلبث الا ان تدس الدسائس والمكائد السياسية وتدخلاتها في شؤون الدول ودعم الارهاب بكل اشكاله كما كانت تفعله في أفغانستان وكيف انتجت المسخ الاخطبوطي بما يسمى تنظيم القاعدة ووفرت له كل اشكال الدعم في افغانستان لفترة من الزمن حيث كانت ساحة لأكبر حرب بالوكالة رعتها الولايات المتحدة ضد الاتحاد السوفييتي. في تلك الحرب الضروس وضعت واشنطن ثقلها وراء التطرف واستعملته سلاحا ضد خصومها.
وقامت الولايات المتحدة كل ما يخطر على بال، ولم يخطر في فيتنام وكوريا والصومال وحولت أفغانستان في فترة الحرب ضد القوات السوفيتية هناك بين عامي 1979 – 1989 إلى حاضنة ضخمة لتفريخ الإرهاب. وقاعدة ارهابية ضخمة تديرها الرؤةس المدبرة الكبرى العالمية من قبل الدوائر الماسونية وصنعت اقوى سلاح عسكري ارهابي في الفكر والتطرف لابادة المجتمعات وتحطيم المعتقدات والحضارة وجعلت منه شبكة ارهابية اخطبوطية تمتد اذرعها الى كل العالم وحيث ما اقتضت الحاجة لاستخدامه
وضخت واشنطن إلى هذه الحاضنة الأموال والأسلحة والمستشارين، ودفعت حلفاءها إلى إرسال المقاتلين، فأقيمت معسكرات التدريب والتأهيل العسكري والعقائدي، وأصبح الجهاد هناك سلاحا تديره وترعاه الاستخبارات المركزية الأمريكية ضد السوفييت. ومن ثم انتقلت به الى العراق وسوريا وليبيا واصبح مسخا كبيرا يصعب السيطرة عليه .
لم تخترع الولايات المتحدة بالطبع التطرف الديني، لكنها رعته ونفخت في جذوته، ووفرت له حاضنة قوت شوكته ولمت شتاته فكبر واستشرى بمدد لا ينقطع من أنصار الفكر المتطرف الملاحقين آنذاك في بلدانهم في الشرق الأوسط مثل مصر إضافة إلى دول أخرى بظروف مغايرة التطرف في حاضنته الكبيرة أفغانستان، وتحت رعاية الولايات المتحدة ازداد توحشا وعدوانية وصار ظاهرة كبيرة يصعب احتواؤها والسيطرة عليها.باذرعه الاخطبوطيه وخلاياه وشبكاته التي انتشرت حتى في اوربا.
شعوب العالم تفتخر بتاريخها وتراثها وحضارتها اما اميركا راعية البقر ،ذات الاصول الهندية تحاول ان تصنع مجدا وتؤسس حضارة فوق حضارات وتأريخ الشعوب العريقة لتهيمن وتبسط سيطرتها وقوتها الهمجية ذات العقلية اليهودية التوسعية التي تديرها المؤسسات الماسونية التوجه والتي انتجت امة مؤتلفة من مجاميع وافراد مختلفة الاجناس والاعراق والديانات تجانست لتشكيل امة على دماء الشعوب وصادرت افكارها وهويتها وتأريخها الحضاري ثم ما لبثت ان مارست ضد شعبها المجازر و سياسة القمع والتمييز العنصري ..ان اميركا اكبر سفاح ومصدرة للحروب في العالم . اكبر مزورة للديمقراطية وحقوق الإنسان في العالم، اكبر راعية للجريمة المنظمة في العالم واكبر راعية للإرهاب في الشرق الاوسط لكي تحافظ على مكانتها في المنطقة والعالم كقوة عظمى . ولذلك فان استراتيجيات امريكا تعتمد على عدة اعتبارات وهي :
-الهيمنة على مجلس الأمن لحساب مصالحها
- اقامة التحالفات الدولية بما يضنن قوتها وهيمنتها
- الحفاظ على مكانتها في المنطقة كقوى عظمى
- تأمين مصادر الطاقة والمحافظة على (النفط) .
- ضمان علاقاتها الاقتصادية .
- خلق الاضطرابات وتصدير ودعم الارهاب لضمان
تأمين ديمومة بيع الأسلحة .
- ضمان امن وسلامة دولة اسرائيل .
-تطوير والمحافظة على السلاح النووي ومفاعلاتها
- الحفاظ على تحالفاتها في المنطقة وخاصة مع دول الخليج .
- محاربة امتلاك السلاح النووي .
- قطع الطريق امام اي قوة منافسة ايجاد نفوذ لها في المنطقة حتى وان اضطرت لتحقيق ذلك اللجوء الى الحل العسكري .
وتعد استراتيجية الولايات المتحدة الأمريكية من الاستراتيجيات المرنة القادرة على التغيير والتعديل عند الحاجة , تساعدها اذرعها الأخطبوطية الممتدة في كل بقاع العالم بالشبكات التجسسية والمافيات والتنظيمات الارهابية والتي تعتبر اليوم من اخطر ادوات التدمير في العالم ، ولها امكانيات عالمية من حيث القوة العسكرية والخطط الاستباقية , وهي اليوم تتزعم العالم بقدراتها الكثيرة والكبيرة , الذي جعلها تتصدر كل الميادين بكل الطرق والوسائل الشيطانية
وبسبب دورها المشؤوم العالمي و عنجهبتها واستبدادها وكراهيتها للشعوب تفتت امم وتقاتلت امم وذهب ملايين البشر الى القبور
امريكا من ينقذها اليوم من غضب الرب وهي امتهنت كل قيم ورسالات السماء السمحاء ؟
من ينقذك اليوم من عارك وادعائاتك حول الديمقراطية؟
وانت تدمرين الشعوب بأسم شعاراتك الوهمية!
حقوق الانسان ومنظماتك الانسانية لا تستر وجهك القبيح أمام صمتك تجاه مجازر الصهيونية ، وعورتك المكشوفة امام منظماتك السرية الإرهابية
انت جريمة اغتصاب ولدت جريمة ..وجريمة ولدت جريمة..وتوالت الجرائم الدموية .صواريخ جوالة وفرقاطات عسكرية وطائرات شبحية وقنابل ذكية وغواصات نووية لإبادة البشرية .صفحتك التاريخية سوداء في جرائمك الدموية في اليابان وفيتنام وغرينادا وبنما ولبنان والصومال وهاييتي لا تغتفر.وجرائمك في افغانستان و العراق وسوريا وليبيا واليمن حفرت عارها على جبينك الاسود. في كل تصرفاتك وسلوكياتك الا اخلاقية في سجن ابي غريب وجرائم اخرى في قتل الاسرى والمدنيين في حروبك ومغامراتك الشيطانية، انت قبعة راعي البقر تحفرت من الجرائم فوق الرأس ومسدس مملوء من العنجهية على كل جانب.وغليون مملوء بعملات الدول الأخرى في تخريب الأوضاع الاقتصادية
.انت تلوثين البيئة بسمومك ودخان مفاعلاتك النووية ومفاعلات الدول السلمية تعتبرينها من الأخطار الدولية
.كفاك كذبا ورعبا ياراعية الديمقراطية
وحروبك وتحالفاتك الخرقاء ضد الإرهاب أكذوبة وخدعة هوليودية ، فالاسلام ليس دينا ارهابيا !! كما تروجين وقبل ان تنطقي اسمه اغسلي فمك أيتها العاهرة الغجرية
اوقفي خوفك ورعبك من الإسلام
فالإسلام دين محبة وسلام، عليك ان تخرجي
من ديارنا اخرجي من بلادنا واحزمي حقيبة الشر الدبلوماسية
احزمي بها كل منظوماتك الاستخبارية واشرطة التجسس الدولية
واخرجي معك كل العملاء والخونة الذين باعوا ضمائرهم الانسانية من اجل حفنة من الدولارات الورقية، ويتوجب عليك ان تتذكري جيدا ايتها المتغطرسة العالمية مثلما لقناك درسا في العراق لا ينسى في تأريخ هزائمك اليومية
سنطرد من بلادنا كل خفافيشك السحرية
سنحرق القنصلية .
سنقطع اطراف الاخطبوط الاسود العنصرية
سنقطع عنق الماسونية
والعمر مهما كان طويل اوقصير
الله مولانا واميركا لا مولى لها ولا نصير |