أعلن التحالف الوطني العراقي يوم الاحد الماضي ، بانه مع اجراء انتخابات مجالس المحافظات ومجلس النواب في وقت واحد وعبر التحالف في بيان له عن تفهمه للمسوغات التي يبديها شركائه السياسيين ومطالباتهم دمج موعد انتخابات مجالس المحافظات؛ لتكون متزامنة مع الانتخابات النيابية القادمة. وعزى التحالف هذا الاجراء الى الأسباب التالية : * ضرورة تحسن الوضع الامني في مناطق العمليات وعودة النازحين الى سكناهم. * بغية اعطاء الفرصة للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات استكمال اجراءات التسجيل والعد والفرز الكترونياً. * ان اجراء الانتخابات في وقت واحد سيسهم في خفض النفقات المالية التي تتطلبها مجمل العملية الانتخابية. ولكن الأسباب الرئيسية الخفية تختلف حيث ان احدى الشروط الاساسية لعودة السيد الصدر وكتلته الى خيمة التحالف الوطني كان صياغة قانون انتخابات جديد وإبعاد مجلس مفوضية الانتخابات المسيس عن ادارة الانتخابات - كما وصفه السيد الصدر وهو رأي كافة الكتل السياسية عدا الكتلة الفائزة بالانتخابات زورا وبهتانا-. كذلك ستكون هنالك فرصة للأحزاب السياسية في بلورة تحالفاتها تبعا لما ستفضي اليه معارك تحرير الاراضي العراقية. وستكون هنالك مدة اضافية اطول لتسجيل اكبر عدد من الناخبين الذين لم يسجلوا، وستكون فرصة لعودة النازحين بعد انتهاء وجلاء غبار المعركة. وهو في نفس الوقت سيسهم في خفض النفقات المالية حيث الظروف الاقتصادية الصعبة ، وستوفر مدة مناسبة لمناقشة تعديل قانون الانتخابات التي تعاني من ازمة القرار. هذا التأجيل ان حصل فانه سيسقط اول خطة لمافيا الانتخابات للابقاء على مجلس مفوضية الانتخابات من اجل ادارة انتخابات مجلس النواب القادمة تحت ذرائع عديدة وكانت محاولاتهم التي اعلنوا عنها قبل اشهر هو تقديم انتخابات مجلس النواب واجراءها مع انتخابات المحافظات. هذه هي الاسباب الحقيقية لتوجهات دمج انتخابات مجالس المحافظات ومجلس النواب.
|