رداً على سلسلة وين فلوسنا ... شلون نرجع فلوسنا !

يتناول الاخ الكاتب اياد السماوي في سلسلته ( وين فلوسنا) موضوع ضياع وفقدان وتبديد المال العام العراقي خلال السنوات الماضية والمقدر باكثر من (٢٠٠ مليار دولار) اذا افترضنا جدلا ان ال٥٠٠ مليار الاخرى ذهبت رواتب وتسليح وخدمات هنا وهناك بعد سقوط نظام صدام وتولي جوقة المعارضة العراقية السابقة لمقاليد الحكم في بغداد عام ٢٠٠٣. 

المعروف ان الفساد المالي في العراق الكل متورط به وجميع الكتل السياسية السنية والشيعية والكردية وتفرعاتها وشبكاتها هي متهمة بالتجاوز على المال العام وكل فريق فاسد اعد الملفات والوثائق ضد الفريق الفاسد الاخر يستخدمها حينما يتم تسريب الفضائح واكتشاف السرقات وكما هم سائرين على مبدأ ( شيلني واشيلك ) في السرقة فهم سائرين على مبدأ ( اخفيلي اخفيلك ) حين المواجهة مع الشعب العراقي المطالب بالاصلاح ومحاكمة الفاسدين واستعادة الاموال المسروقة.

شلون نرجع فلوسنا ( فلوس الايتام والارامل والعجزة والمرضى والمعاقين والمهجرين والنازحين واللاجئين ) هذا المبدأ ما يجب ان نجتهد به الان ونعمل على تفعيله فاللصوص معروفين واسمائهم معروفة وشبكاتهم معروفة واحنة ( ولد الكرية كلمن يعرف اخية ) جميعنا يعرف الفاسدين كيف كانت احوالهم قبل عام ٢٠٠٣ وكيف اصبحت بعد هذا العام وما هم عليه من مظاهر الثراء والترف الغير منطقي والذي اصابهم في ليلة وضحاها وهو الثمن الكبير  لتعاسة الملايين من الشعب العراقي. ما هي الاجراءات ؟ ما هي الحلول ؟ ما هي الطرق الناجعة والوسائل القانونية المتاحة لمحاكمة هؤلاء وبالتالي اجبارهم وذويهم وشبكاتهم على اعادة الاموال الى خزينة الدولة العراقية ؟ هذا ما يجب العمل عليه ان كنا فعلا نمتلك شعور و روح المواطنة الصادقة تجاه بلدنا العراق.

فلوسنا موجودة في الاردن ولبنان والامارات العربية المتحدة وايران وتركيا وبعض دول اوربا الشرقية وبريطانيا واميركا وكندا وبعض دول اميركا اللاتينية في بنوك ومستثمرة في عقارات وشركات وتحمل اسماء متعددة بجنسيات متعددة وتحتاج الى فريق قانوني نشيط وذو نفس وباع طويل في هذا المجال لانها قضايا محاكم تحتاج الى اثباتات وشهود وجلسات محكمة تاخذ وقتا ليس بالقصير وساعتها سنوجه ضربة قاصمة لهذا الفساد الذي لا يقل اثرا وسوءا من داعش الارهاب كما نردد دائما.

جزاك الله خيرا اخي السماوي ولكن اعلم انك مسائل ومسؤول غدا امام المليك المقتدر عما تكتب فلا تشتري سخط الله عزوجل برضا العبد فانت من داعمي ائتلاف دولة القانون وهذا حق من حقوقك في النظام الديمقراطي لكن يتبين مما تكتب انها هذا الوثائق معدة سلفا لتلميع الوجه الكالح للمالكي وكتلته المتهمة هي ايضا بالفساد والسرقة والايقاع والتشهير بخصومه الفاسدين الاخرين وهنا ستخرج عن فعل الخير واخلاص العمل لله عزوجل احقاقا للحق ونصرة لعباده المظلومين. 

هذا ما توصلنا اليه واستنتجناه من سلسلتك الحالية اما اذا كانت هناك امور غابت عنا فنرجوا المعذرة وكذلك نطلب التوضيح والله من وراء القصد.