ترامب والصفقات الدولية وتفكيك الدمى الضعيفة

 فوز دونالد ترامب(70سنة) الرئيس الامريكي الجديد ،أرعب العالم، فهو رجل اعمال وملياردير، وشخصية تلفزيونية ومؤلف امريكي ورئيس مجلس ادارة منظمة ترامب،ومنتجعات ترامب الترفيهية ، وتدير منظمته عدة شركات ومشاريع ومنشأت اخرى في جميع انحاء العالم مما جعله من المشاهير في العالم كله- طموحه بلا حدود، شعاره الدائم(لا استسلم) يحب القوة ويحترم جداا الشخصيات التي حكمت الشرق والغرب بالقوة والعدالة،لعبته الدولية (الدفع مقابل الحماية) ويكره الضعف ويبحث عن دور امريكي لسيادة العالم ، ويرى ترامب ان الاتفاق النووي مع ايران اسؤا صفقة بل(كارثة)وافق عليها اوباما!! كما ان ترامب لن يتدخل في حماية الحكومات المحلية من شعوبها كما فعلت الادارات الامريكية السابقة، وقد سلم ترامب ملفات الشرق الاوسط والعرب لنخبة من المستشارين ومجلس الامن القومي، وان لعبته في الشرق التعامل مع قادة اقوياء !!وحمايةاسرائيل خط احمر،كما لايرغب ترامب بالتعامل مع رؤساء وملوك فوضويين بل سيدعم دولا اخرى مثل العراق وافغانستان ولبنان اذا ماتوفر فيها قائدا قويا يدحر الارهاب ويمتلك جيشا وطنيا موحدا، وهنا يفسر احد المحللين توجهات ترامب بقوله(السياسة الأمريكية هي سياسة واقعية , ولذلك سوف تكون الواقعية هي المنهج الحقيقي للرئيس الامريكي الجديد , مضيفا ان” الفشل الامريكي في الشرق الاوسط وعدم قدرة الرئيس السابق ” اوباما ” على ان تكون امريكا هي من تقود الوضع في الشرق الاوسط , هو من دعا ترامب ان يخرج بكل هذا العنف والعداء في حملته الدعائية) الا ان المحللين يرون انه ليست من اوليات ترامب التدخل العسكري في الشرق الاوسط ،ولن يهتم بتعزيز الديمقراطية وحقوق الانسان، بل ان اهتماماته الاولى الشؤون الاقتصادية ودعم الصناعات الامريكية – وبيع الاسلحة الامريكية للشرق ،بقي ان نؤكــــــد ان دخول ترامب البيت الابيض لن يغير من المصالح والاهداف الاستراتيجية الامريكية في الشرق الاوسط والعامل،ولن يغير من اهدافها الامبريالية- الاقتصادية، وبالتاكيد ستكون السنوات القادمة متعة منافع لبعض الدول الحليفة ونكبة اخرى لدول الخروف الابيض الضعيفة-