بورصة الأسهم السياسة للعراق.. ما بعد داعش!

 

نحن على أعتاب، نهاية معركة تحرير نينوى، والقضاء على داعش عسكريا" بات قريبا"، عليه فالمنطقة مقبلة على حالة، من إختلال في موازين القوى السياسية، سواء على المستوى الداخلي للعراق، والدول المحيطة بنا، فالإرهاب تقف وراءه، دول كثيرة ومنظمات، أريد من خلاله، إفشال العملية السياسية في العراق، وكذلك الإجهاز، على محور المقاومة الإسلامية ، أو العمل على إضعافه، لذا فتلك العصافة الإرهابية، تركت أثارها على بورصة الأوراق السياسية، فأسهم أرتفعت أو سترتفع، وأخرى إنخفضت أو ذاهبة للإنخفاض.

فبورصة الأسهم السياسية، لغالبية الساسة السنة،الذين هم الأكثر تأثرا"، جراء إخفاقاتهم السياسية، إستطاع داعش، من السيطرة على قرابة خمسة محافظات ، فالنجيفيين مثلا"، والذان كانا من الأسباب الرئيسية، في سقوط نينوى، بحكم المناصب الحكومية التي كانا يشغلانها أنذاك، ثم تقربهما من الجانب التركي، على الرغم إن تركيا، كانت توفر ممرا" أمنا" للدواعش، للوصول إلى العراق وسوريا، لذلك سوف يضمحل نفوذهما السياسي، في المرحلة القادمة، يتضح ذلك جليا"، من تصريحتهما المتشنجة، التي تعكس حالة الإفلاس التي أصابتهما.

أما البورصة السياسية الكردية، فهي الأخرى مقبلة"، على تغييرات كبيرة، ، فأسهم البارزاني السياسية، سوف تشهد إنخفاضا" كبيرا"، للفترة القادمة، ولإسباب عدة، فتصريحاته الداعية للإنفصال عن الحكومة الإتحادية، تلك السياسات أوصلت الإقليم لحد الإفلاس، مما أدى لتأخر صرف رواتب موظفي الإقليم، وشل الحركة الإقتصادية فيه، وسياسة الإقصاء البارزانية، أدت لتهميش الشركاء السياسين، في الإقليم، وصلت لحد طرد رئيس الإقليم، بالإضافة لعلاقاته الخارجية المشبوهة، جعلت من مسعود، محل إمتعاض من الشارع الكردي.

بالمقابل سوف ترتفع أسهم، حزب التغيير وكذلك الإتحاد الكوردستاني، نتيجة السياسات المتزنة لهذين الحزبين، بالإضافة إلى حالة التوافق التي بينهما، التي تمخضت عن إنتاج جبهة كردية جديدة، تمتلك حضور جماهيري كبير، في إقليم كوردستان، متوقع لهذه الجبهة، أن تسيطر مستقبلا"، على القرار السياسي الكردي، لذلك  شكل حكومة إقليم كردستان القادمة، سيضمحل فيها النفوذ البارزاني، وسيتحول لإقلية، بعد أن كان باسط اليد على الإقليم، لذا أتوقع حصول خلخلة، في وضع الإقليم، نتيجة التغيرات القادمة.

أما التحالف الوطني، المكون الأكبر في العملية السياسية، يبدو أكثر إستقرارا"، من المكونات السياسية الأخرى، بل قد يتحول إلى مؤثر، في الشارع السني، ويتحصل على بعض المقاعد، سواء في إنتخابات مجالس المحافظات، أو البرلمانية، نتيجة الإنتصارات التي تحققت، في الحرب التي تخوضها الحكومة، والمواقف الإنسانية التي تجسدت، من قواتنا المسلحة والحشد المقدس، عليه أسهم التحالف الوطني بالمجموع، سوف تشهد إرتفاع وتنامي، ولكن مكونات التحالف، معرضة للصعود، وبعضها معرض للإنخفاض، كل حسب مواقفه السيياسية.