امريكا واطماع الجوار... |
انها لعبة المشروع الأمريكي واطماع الجوار يلعبها الفرقاء على بساط دولتنا, انها سكة الضعف العراقي دخل عليها قطار الدواعش ثم يخرج ليعود وكما انتخبنا ولى الله علينا فساداً وارهاباً, وانت ايها الشقيق العربي المسلم, كن طيباً ولو لمرة واحدة في الألف واربعمائة سنة من عمر انتكاساتنا وقل لأصحاب اللحى وقصار الثياب والعمائم والخواتم معهم, (لنخرج من العراق فليس لنا فيه عمل ضروري) ولا تنسوا ايها الشقيق عفش الأحقاد ومفخخات الكراهية خذوها معكم واخرجوا من حياتنا وارضنا وسمائنا وهوائنا ومن دموعنا ودمائنا وجراحنا وارحلوا.
اذهبوا حيث تشاءون وفجروا مفخخاتكم واحزمتكم الناسفة في صحراء جاهليتكم, اصطادوا فيها بعضكم ولا تغتالوا في سمائنا سحب بيضاء من طقوس دياناتنا القديمة التي سبقتكم بقيمها ورحمتها وانسانيتها, نسائنا كن ملكات واميرات ومن ارحامهن ولدنا ليولد التاريخ معنا, شبعاد اصبحت الرابعة في مسلسل اذلال الضرات وبلقيس مع ما ملكت ايمانكم من حريم الأستمتاع في مواخيركم المغلقة على اسراركم المخجلة, في شوارع محافظاتنا والمقدسة منها فتحتم مكاتب لم تعهدها ثقافاتنا تؤجر فيها وتستأجر الضحايا من العراقيات.
جعلتم منهن عورات مغلفات بنقاب الأثم المسبق تُعاقب قلوبهن وارواحهن عن فرح خلقه الله وحكمة الأشياء رديفاً لكبرياء انوثتهن, من جفاف مخيلتكم وتصحرها شعوذتم لهن (حواء) رمزاً لمعاصي الأذلال الذكوري, من اجل السلطة والمال وانفلات غرائز المتعة اخرجتم رب العالمين من روح الأنسان لتعيدوه اليه مقلوباً متشظياً تتقاتلون فيه وتقتلون واستبدلتموه بأكثر من الاه واختزلتموه بملك ورئيس وخليفة وولاية فقيه او مرجعاً معظماً بالتأليه.
يا شقيقنا العربي المسلم, نحن وانتم مفروضاً ان يجمعنا دين واحد وقبلة مشتركة, لماذا اذن نبحث في كتابنا الأوحد عن اكثر من إلاه ونبي وامام ومقدس لنجعل منهم اسباباً لشرعنة اقتتالنا وموتنا الجماعي, (الله اكبر) شعار غزواتنا لداخلنا وخارجنا, غيرتم احجامه والوانه ومضامينه وجعلتم منه اكبر واقدم فتنة في تاريخكم الدامي, اصبحتم سنة وشيعة وسلفية ووهابية وقاعدة ونصرة ودواعش كل منكم يكفر الآخر ليحلل قتله وسبيه واستباحة ارضه واغتصاب عرضه ومقدساته, انسأل امريكا والجوار ام انفسنا ان كان الخلل فينا ام في اسلامنا ام في كلانا.؟؟.
شقيقي العربي المسلم, قل للذي جاء قبلك, العراقيون اهلنا اعتذر لضحاياهم عن مفخخة او حزام ناسف فجرته فيهم وقل للذي سيأتي بعدك, بوسعه ان يكون ضيفاً عزيزاً علينا وبأمكانه ان يحظى بالأمن والعيش الكريم بيننا, الطريق الى جنة الله وسفرة نبي الأسلام لاتمر عبر انهار دمائنا, وبدلاً من البحث في مأساتنا عن حور وغلمان تعالجوا فيها شذوذكم الأخلاقي والجنسي والنفسي اندمجوا معنا لنهذبكم, نطمأنكم ايضاً, لا نبي ولا شيطان ولا هناك في الهناك يستقبل على سفرته قاتل سافل.
ايها الشقيق العربي المسلم, البهيمة المفخخة بالأحقاد والبارود, انها لعبة المشروع الأمريكي واطماع انظمة الجوار, أدخلوا دواعشكم لأحتلال الموصل بأسمنا وسيخرجهم فساد دواعشنا بأسمنا ايضاً, ثم ماذا ؟؟, انها اللعبة, سنبقى معلقين بخيوطها حتى تغرق دواعشكم ودواعشنا في دماء العراقيين, قل لدواعشكم انسحبوا ايها المجانين واتركوا العراقيين يغتسلون بطريقتهم من عار فساد دواعشهم وقل لبهائمكم, انزعوا قلوبكم المفخخة بالكراهية والفتنة واخرجوا من حواضنكم فقلب بغداد يتسع لمن يؤتمن. |