لا مكان للابداع بيننا |
كثيرا ما سمعنا اونسمع من بعض المسؤولين ان عملهم متوقف او متلكا بسبب عدم توفير المستلزمات الاساسية من اموال ولوجستيات ودعم فني واداري بالشكل الكافي لتنفيذ خطتهم التنفيذية نحن نقول انك عندما تمنح المسؤول الميداني كل وسائل التطور فمن الطبيعي ان يتقدم في عمله وينجح في تنفيذ خطته المرسومة وهو في هذا لا يضيف شيئا مميزا فمثله الكثير ممن لا يمتلكون قدرة الابداع والعمل في اجواء غير محفزة هم كذلك يفعلون ويحققون النجاح مادامت الادوات متوفرة .... ولكن السؤوال هنا متى يكون الموظف متميزا ؟ يكون المسؤول الميداني متميزا عندما يخلق فرص النجاح بامكانيات قليلة وضروف استثنائية وياتي بمخرجات لعلها تفوق اقرانه ومناظريه في حالة انهم يعملون باجواء وظروف مثالية ذكر احد كبار الضباط في القصر الاميري في دولة الامارات العربية المتحدة انهم عندما يحتاجون ايادي عاملة يعلنون عنها في وسائل الاعلام ويتقدم عدد من طالبي التعيين فبعد التصفية ننتهي بقائمة (مستوفين الشروط كاملة) فنقابلهم ونسالهم سؤوالا مميزا ويتم التعيين على ضوء الاجابة والسؤوال هو : مالذي تستطيع ان تقدمه للوظيفة ولم يسبقك غيرك فيه ؟ هذه الاجابة هي التي تحدد القدرات الابداعية لشاغل الوظيفة في انه له القدرة على ان يتميز على اقرانه في ظل الاجواء والضروف الوظيفية نفسها وعندما يكون الموظف يمتلك ما يمتلكه من القدرات الابداعية وهو يعمل في بيئة طاردة للطاقات فانه عندها سيفقد مالديه من طاقات ويتحول الى موظف يحسب ايام حتى ياتي يوم المرتب او هو لا يتحمل فيهرب تاركا البلاد والعباد ويذهب نفعه للغير ولعلنا في هذا لا نتجنى على احد اذا علمنا ان استاذا في مادة الكيمياء في جامعة بابل له عدد كبير من براءات اختراع منها تدخل في صناعة الحديد اخذتها منه اليابان وهي الان تعمل به ومنها معالجة امراض السرطان ومنها موسوعة الكيمياء لم يلتفت عليه احد وهو يتحسر على مبلغ مالي يساعده في طبع كتاب الفه بالوقت الذي تنفق الدولة المليارات على الزهور في ماتب المسؤولين حسبنا الله ونعم الوكيل
|