ماذا لو تأخر تحرير نينوى؟!! |
بدأت عمليات الموصل قبل ايام وفق خطط عسكرية باسم (قادمون يا نينوى) بمشاركة قوات البيشمةركة و الحشد الوطني (حراس نينوى / حالياً) و القوات العسكرية العراقية بتشكيلاتها المختلفة بالاضافة الى قوات الحشد الشعبي و ان كل قوة منها خاصة البيشمةركة حررت خلال ايام المناطق المرسومة لها و تقدمت القوات العراقية حتى وصلت الى اشراف مدينة الموصل و حررت احياء منها ... و كانت كل التوقعات تشير الى سهولة تحرير المدينة و ان داعش على حافة الهاوية و نهايتها تلوح في الافق و ستنهزم قواتها قتلاً و فراراً و ستحرر اهاليها من دنس هذا التنظيم الارهابي لينعم بحياته ... و لكن الملفت للنظر بان مسلحي داعش يدافعون بشراسة عن مواقعهم و يبدون قوة قتالية يكاد هزيمتهم صعباً ان لم يكن مستحيلاً لان كل الخيارات واردة في مثل هذه المعارك (مع املي المنشود بان نهاية داعش قريب) لان معطيات الحرب تتنبأ بقوة مسلحي داعش في الدفاع عن هذه المدينة التي تعني تحريرها غروب شمس (داعش) الى مالا نهاية و علينا ان ننظر الى الصورة من جوانب مختلفة و ليس من جانب مصالحنا فان للغير مصالح و مطامع لذا فأن عدم تحرير مدينة الموصل بعد بدأ عملياتها لا تبشر بالخير للعراق و للمنطقة و ستتغير موازين القوى و يجب مراجعة السياسات السابقة و اعادة درجها من جديد وفق الواقع الحديث و ان قدرة داعش في الدفاع عن المدينة وفق رأينا المتواضع تعني :-
و الاهم من كل ذلك سواء تحررت ام تأخر تحرير مدينة موصل فان الابرياء هم الضحايا و على اكتفاهم و رقابهم تجري الحروب و المعارك فانهم حائرون بين مطرقة العيش في ظل تنظيم داعش الارهابي و تشريعاته اللانسانية و القصف من كل الجوانب او سندان الهروب من منطقته و التوجه نحو المصير المجهول اما بالقتل او الوصول الى المخيمات و العيش في اسوء ضروف معاشية ينتظر ما يعطيه المنظمات و الحكومات المحلية لسد رمقه دون ان يموت و الله في عون المظلومين و مع كل الامل في القضاء على اعداء البشرية (داعش) . |